قاعدة بيانات جسور لأوضاع التعليم وسوق العمل بمصر والعالم

انشأ مركز “جسور” قاعدة بيانات مصرية عالمية عن أوضاع التعليم وسوق العمل لتبصر القارئ ومتخذي القرار بما كانت وما عليه وما ستؤول له أوضاع التعليم من ناحية وما يقابلها من فرص في سوق العمل، وتكونت قاعدة البيانات من قسمين، القسم الأول يتناول رصد وتحليل أوضاع التعليم في مصر وما يقابلها من فرص في سوق العمل اعتمادا على الاحصاءات والبيانات الاولية والتقارير السنوية الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري في الفترة بين عامي 2012 إلى 2018 من خلال عرض تفاعلي ديناميكي يسهل على المطلع قراءة وفهم هذه البيانات واتجاهات الصعود والهبوط والتمدد والانكماش فيهما.

يرجى الانتظار قليلا حتي ظهور البيانات التفاعلية

التعليم وسوق العمل بمصر

تتضمن قاعدة البيانات المتعلقة بمصر 40 مؤشرا مختلفا لرصد طبيعة العلاقة بين التعليم وسوق العمل بمصر على مستوى المنشاة التعليمية من ناحية وجغرافيا أي على مستوى المحافظة من ناحية أخرى، فضلا عن معدلات النمو والانكماش بين الخريجين وفرص العمل المتوفره لهم سنويا، ومن بين هذه المؤشرات توزيع فرص العمل الجديدة بحسب التخصص، وتطور أعداد الخريجين بحسب جهة التخرج، وفرص العمل المتاحة بحسب التخصص، ومعدل النمو السنوي للخريجين، وأعداد الخريجين مقابل أعداد فرص العمل، ونمط العلاقة بين الخريجين وفرص العمل، والعلاقة بين اتجاهات نمو الخريجين واتجاهات النمو في فرص العمل.

أرفق مركز جسور بهذه البيانات الضخمة تقرير تحليلي كذلك يوضح بسلاسة ويسر دلالات الإحصاءات والأرقام في 8 فصول مختلفة تناولت الآتي؛ 1- توزيع الخريجين والوظائف داخل القطاعات. 2- التوصيف الكمي لخريجي التعليم العالي وفرص العمل. 3- أنماط العلاقات القائمة بين الخريجين وفرص العمل. 4- توزيع الخريجين والوظائف داخل المحافظات. 5- الفجوة العددية بين الخريجين وفرص العمل. 6- اتجاهات النمو. 7- دلالات الرصد الكمي والعلاقات البينية. 8- مؤشر جسور لقياس التناغم والتنافر بين الخريجين وفرص العمل.

التعليم وسوق العمل عالميا

القسم الثاني من قاعدة بيانات جسور تتناول أوضاع التعليم مقابل سوق العمل عالمياً في الفترة بين 2009 حتي 2020، وذلك اعتمادا على الإحصاءات والباينات الأولية لمنظمة العمل الدولية. لتعطي اطلالة على ما يمنحه التعليم من مؤهل أيا كان درجته وما يوفره سوق العمل من

فرص مقابل هذه الدرجة، وتضمنت قاعدة بيانات التعليم وسوق العمل العالمية 13 مؤشرا فرعيا لبيان مدى التطو والتوافق والتنافر بين هذين القطبين خريجي التعليم بمستوياته المختلفة مقابل ما يضيفه لهم سوق العمل في دول العالم، وتتضمن هذه المؤشرات توزيع أعداد حملة المستويات التعليمية المختلفة للعاملين بسوق العمل بحسب الشريحة العمرية والنشاط الاقتصادي، وتوزيعهم بحسب الشريحة العمرية فقط، وتطور العاملين بحسب التعليم، وتطور التعليم داخل الأنشطة الاقتصادية المختلفة، وحالة التوافق بين التعليم والوظائف بحسب الاعداد، وحالة التوافق بين التعليم والوظائف بالنسب، وتطور التوافق بين التعليم والوظائف عبر السنوات المختلفة، ومستوي التوافق بين الموظفين والوظائف بحسب الاعداد، ومستوي التوافق بين الموظفين والوظائف بالنسب المئوية، وتطور التوافق بين الموظفين والوظائف عبر السنوات المختلفة بحسب الاعداد، وتطور التوافق بين الموظفين والوظائف بحسب النسب المئوية.

ماهية التعليم وسوق العمل

يعد التعليم وسوق العمل من أهم الموضوعات التي تشغل بال الكثير من الناس في جميع أنحاء العالم، حيث تؤثر جودة التعليم على فرص الحصول على فرص عمل مجزية ومناسبة للمؤهلات والمهارات اللازمة.

ولا شك أن التعليم أحد العوامل الأساسية التي تؤثر على سوق العمل، حيث يمكن للتعليم أن يؤثر على جودة الخريجين ومهاراتهم وإعدادهم للعمل. ومن خلال تحسين جودة التعليم وتوفير الفرص التعليمية المناسبة، يمكن تحسين فرص العمل للفرد وتحسين مستوى العيش للمجتمع بشكل عام، ومن أهم العوامل المؤثرة على جودة التعليم وتأهيل الخريجين لسوق العمل:

1- توفير التعليم المناسب: يجب توفير التعليم المناسب للطلاب والمتعلمين، وذلك يشمل توفير المناهج الحديثة والمتطورة والتدريس الجيد والمتميز، والتدريب العملي والمهارات اللازمة للعمل في السوق.

2- التوجيه المهني: يجب تقديم التوجيه المهني للطلاب والمتعلمين، وذلك يضمن اختيار الطريق الصحيح والمناسب لهم في المستقبل، وتحديد المجالات التي توفر فرص عمل مجزية ومناسبة لمهاراتهم ومؤهلاتهم.

3- التدريب والتطوير: يجب توفير التدريب والتطوير المستمر للعاملين في السوق، وذلك يساعد في تطوير مهاراتهم وتحسين أدائهم وزيادة فرص الحصول على فرص عمل مجزية ومناسبة.

4- التعاون بين الجامعات والشركات: يجب توفير التعاون بين الجامعات والشركات والمؤسسات الاقتصادية، وذلك يساعد في تحديد احتياجات السوق وتقديم التدريب المناسب للطلاب والمتعلمين وتحسين جودة التعليم.

بيد ان تكامل التعليم وسوق العمل يحقق أفضل النتائج ويحسن طرق الحصول على فرص عمل مجزية ومناسبة للمؤهلات والمهارات اللازمة. ويجب على الحكومات والمؤسسات الاقتصادية والتعليمية أن يعملوا بشكل متكامل لتحقيق هذا الهدف، وتوفير الفرص التعليمية المناسبة والتدريب المستمر والتوجيه المهني للطلاب والمتعلمين.

يتعين كذلك أن يكون التعليم متجددًا ويضمن تأهيل الخريجين لسوق العمل، وعلى الشركات والمؤسسات الاقتصادية أن تعمل على تقديم الفرص الوظيفية المناسبة والتدريب المستمر وتوفير بيئة عمل جيدة ومحفزة لتحسين أداء العاملين وزيادة فرص الحصول على فرص عمل مجزية.

في المقابل يجب على الأفراد أن يعملوا على تطوير مهاراتهم وزيادة معرفتهم والابتعاد عن التخلف عن التطورات الحديثة في سوق العمل. ويجب عليهم اختيار التخصصات والمجالات التي تتناسب مع قدراتهم ومهاراتهم وفرص العمل فيها، والعمل على تحسين مهاراتهم والاستمرار في التعلم والتطوير المستمر. فالتعليم وسوق العمل يتكاملان لتحقيق نمو اقتصادي مستدام وتحسين جودة الحياة للفرد والمجتمع.

العلاقة بين التعليم وسوق العمل

العلاقة بين التعليم وسوق العمل تعد محورية في تحسين فرص الحصول على فرص العمل والنمو الاقتصادي والاجتماعي. ويجب على المؤسسات التعليمية وأصحاب العمل والحكومات والأفراد العمل بشكل مشترك لتحقيق هذا الهدف وتطوير سوق العمل وتحسين الحياة المهنية والشخصية للأفراد، ومع ذلك لا تزال العلاقة التفاعلية بين نظم التعليم ومخرجاتها، وفرص العمل وأنماطها في مصر والعالم غير واضحة، وتخضع في احيان كثيرة، لتقديرات سريعة، تقفز إلي نتائج أقرب إلي الصورة النمطية، منها إلي البحث المؤسس على البيانات الحية المتحددة، التي توثق الحالة على الجانبين، وترصد مستويات القوة والضعف في هذه العلاقة، سواء على النطاق الجغرافي أو القطاعات التخصصية، كالهندسة والرعاية الصحية والإدارة والزراعة وغيرها.

والتعليم هو المصدر الرئيسي للمهارات والمعرفة التي يحتاجها الفرد للحصول على فرص العمل والازدهار في سوق العمل، بينما يؤثر سوق العمل على التعليم من خلال تحديد الاحتياجات والمتطلبات المهنية والتقنية التي يجب على المؤسسات التعليمية توفيرها للطلاب والمتعلمين.

وبالتالي، فإن تعزيز علاقة التعليم وسوق العمل يمكن أن يؤدي إلى تحسين فرص الحصول على فرص العمل والتنمية الاقتصادية والاجتماعية. ويمكن تحقيق ذلك من خلال:

1- توفير التعليم اللازم: يجب على المؤسسات التعليمية توفير المعرفة والمهارات التي يحتاجها الفرد للحصول على فرص العمل والازدهار في سوق العمل. ويجب أن يركز التعليم على توفير المعرفة اللازمة وتنمية المهارات الأساسية المطلوبة في سوق العمل.

2- توجيه الطلاب والمتعلمين: يجب توجيه الطلاب والمتعلمين للتخصصات التي توفر فرص العمل المجزية والمطلوبة في سوق العمل. ويجب تحديد الاحتياجات المهنية والتقنية المطلوبة في سوق العمل وضمها في المناهج التعليمية.

3- تحسين جودة التعليم: يجب تحسين جودة التعليم وتقديم التعليم العالي المستوى للطلاب والمتعلمين. ويجب أن يتم توفير الامكانيات والموارد اللازمة لتحسين جودة التعليم وضمان أن يكون المعلمون والمحاضرون مؤهلين ومتمكنين في مجالاتهم.

4- تعزيز التعليم المستمر: يجب تشجيع التعليم المستمر والتدريب على مدار الحياة، وذلك يمكن أن يساعد الأفراد على تطوير مهاراتهم والاستمرار في الابتكار وتلبية احتياجات سوق العمل المتغيرة.

5- تعزيز الابتكار وريادة الأعمال: يجب تعزيز الابتكار وريادة الأعمال في المجتمع وتشجيع الأفراد على إنشاء مشاريعهم الخاصة. ويمكن للتعليم أن يساعد في تحقيق ذلك من خلال توفير المعرفة والمهارات اللازمة للابتكار وريادة الأعمال، وتوفير الدعم المادي والفني للمشاريع الناشئة والمبتكرة.