تغطي إحصاءات سوق العمل للخريجين (GLMS) بيانات خريجي المرحلة الجامعية الأولي وحاملي شهادات الدراسات العليا المقيمين في المملكة المتحدة مقارنةً بأقرانهم غير الخريجين. كما يلخص بيانات التوظيف والدخل السنوي لخريجي المرحلة الجامعية الأولي وخريجي الدراسات العليا وغير الخريجين العاملين بدوام كامل خلال 2020. بالإضافة الي بيانات التوظيف والدخل طبقاً لمعايير الفئة العمرية والجنس والعرق والإعاقة ومستوي الدرجات وقطاعات العمل، والمنطقة والحِرف.
كما يقدم تحليلًا لتوظيف العاملين بدوام جزئي، يتم تقسيمه إلى فئات السكان في سن العمل (16 – 64 سنة) والشباب (21 – 30 سنة)، بالإضافة الى بيانات السلاسل الزمنية التي تغطي الفترة من 2007 إلى 2020، والتي تُتيح تحديد وفهم الاتجاهات الرئيسية للإحصاءات بمرور الوقت. ونظرًا لأن النتائج المعروضة في التقرير تستند إلى بيانات مسح ربع سنوي، فهي تمثل تقديرات.
أما تعريف «الخريجون» فهم الأشخاص الحاصلون على أعلى مؤهل على مستوى البكالوريوس؛ و«خريجو الدراسات العليا» هم الحاصلون على درجة الماجستير أو الدكتوراه؛ و«غير الخريجين» هم الذين تقل مؤهلاتهم عن المستوى الجامعي، أي المؤهل الوطني المستوى 5 أو أقل.
منذ إصدار GLMS الأخير في مايو 2019، واجه الاقتصاد الكلي في المملكة المتحدة صدمة كبيرة بسبب جائحة كورونا التي عطلت النشاط التجاري في العديد من قطاعات الاقتصاد البريطاني، ولا يوجد تقدير مؤكد حول المدة التي سيستغرقها اقتصاد المملكة للعودة إلى حالته الطبيعية، حيث تبدأ الآثار الاقتصادية والاجتماعية للوباء في التبدد.
معدلات التوظيف، الفئة غير النشطة، والبطالة للسكان في سن العمل من 16-64 سنة (شكل 1)
خلال عام 2020، كانت معدلات التوظيف والبطالة والفئة غير النشطة بين خريجي المرحلة الجامعية الأولى وخريجي الدراسات العليا متشابهة إلى حد كبير، تَصَدرها خريجو الدراسات العليا من حيث معدلات التوظيف الأعلى، ومعدلات البطالة وعدم النشاط الأقل.
اما معدلات توظيف غير الخريجين فكانت مختلفة إلى حد كبير، مع وجود تفاوتات صارخة عبر المقاييس الثلاثة. بالنسبة لمعدلات عدم النشاط، سجل غير الخريجين أكثر من ضعف معدل كلا المجموعتين الأخريين، أي 1 من كل 4 من غير الخريجين تقريباً غير نشطين اقتصاديًا.
معدلات التوظيف، عدم النشاط والبطالة للشباب من 21-30 سنة (شكل 2)
يوضح الشكل 2 أن الفارق بين فئتي الشباب والسكان في سن العمل ضئيل بالنسبة لخريجي المرحلة الجامعية الأولي وخريجي الدراسات العليا، أما بالنسبة لغير الخريجين فهو أعلى بنسبة %3.5 في الفئة العمرية الأصغر.
ومعدلات الفئة غير النشطة أقل بجميع أعمار فئة الشباب مقارنةً بالخريجين في سن العمل. وعلى العكس، فإن معدل البطالة أعلى بجميع أعمار فئة الشباب، مما يشير إلى استبعاد غير طوعي من القوى العاملة بقدر أعلى.
توظيف الخريجين في سن العمل والشباب (شكل 3)
يشير الشكل 3 الى أن توظيف ذوي المهارات العالية لجميع المؤهلين للعمل (سواء خريجي المرحلة الجامعية الأولى، أو خريجي الدراسات العليا أو غير الخريجين) في فئتي سن العمل والشباب سجل أعلى المعدلات، وهو ما يتوافق مع فكرة أن زيادة مهارات العاملين خلال حياتهم المهنية تساعدهم على التقدم في وظائف أكثر تقنية مع تقدمهم في السن.
أما الفرق المطلق بين معدلات توظيف ذوي المهارات العالية عبر الفئتين العمريتين فكان لصالح خريجي المرحلة الجامعية الأولى بواقع 7.9 نقطة مئوية. بينما كان الفرق صغير لخريجي الدراسات العليا بواقع 2.9 نقطة مئوية.
متوسط أجور الخريجين في سن العمل والشباب
ضمن فئات الخريجين في سن العمل والشباب، كان لخريجي الدراسات العليا أعلى متوسط للأجور، ثم خريجي المرحلة الجامعية الأولى في المرتبة الثانية، وأخيراً غير الخريجين.
وقد تفاوت متوسط الأجور بين الفئتين العمريتين، حيث شهدتا نموًا في الدخل بغض النظر عن مؤهلاتهما. وكان التفاوت الأكبر لصالح خريجي الدراسات العليا (11000 جنيه إسترليني)، بينما قُدِرت الفجوات بين مجموعات الخريجين وغير الخريجين 7000 جنيه إسترليني و4000 جنيه إسترليني على التوالي.
متوسط الأجور طبقاً لقطاعات العمل
أعلي متوسط أجور كان للذكور في سن العمل العاملين في البنوك والتمويل (45000 جنيه إسترليني)، بينما حصل الشباب الذكور في مجال التصنيع على أعلى متوسط للأجور (35000 جنيه إسترليني).
أما بالنسبة للإناث، حصلت العاملات في النقل والاتصالات على أعلى متوسط للأجور في فئة سن العمل بلغ (35500 جنيه إسترليني) والشباب (28 ألف جنيه إسترليني). بينما في قطاع التوزيع والفنادق والمطاعم حصلن على أدنى متوسط للأجور بلغ 24000 جنيه إسترليني و26500 جنيه إسترليني لفئتي الشابات والإناث في سن العمل على التوالي. وبالرغم من كون فئة الشابات هي الأقل دخلاً، إلا إن أجورهن كانت أكبر من الشباب الذكور العاملين في نفس القطاع (22000 جنيه إسترليني).
في حين كان متوسط رواتب الذكور في سن العمل أعلى من متوسط رواتب الإناث في جميع الصناعات باستثناء فئة الشباب العاملين في التوزيع والفنادق والمطاعم.
معدلات توظيف الخريجين ذوي الإعاقة في سن العمل (16-64 سنة)
كانت نسبة توظيف الخريجين ذوي الإعاقة (%73.4) و(%52) للخريجين ذوي المهارات العالية، مقارنةً بأقرانهم غير المعاقين وذوي المهارات العالية (%88.4 و%68.1 على التوالي). وبلغ معدل الخريجين المعاقين الغير نشطين (%22.4) أكثر من ضعف معدل الخريجين غير المعاقين (%8.4).
معدلات توظيف الخريجين في سن العمل (16-64 سنة) طبقاً للعرق
أعلى معدل توظيف (%86.8) سجله الخريجون ذوي البشرة البيضاء وذوي المهارات العالية (%67.0). بينما أدنى معدلات للتوظيف والوظائف التي تتطلب مهارات عالية كانت بين الخريجين البريطانيين ذوي البشرة الداكنة أو الأفارقة أو الكاريبيين أو البريطانيين ذوي البشرة الداكنة – %81.2 و%53.2 على التوالي.
وأظهرت معدلات فئة غير النشطين أقل تباين بين المجموعات العرقية – فقط 1.8 نقطة مئوية، سجل بينها الخريجين الآسيويين أو البريطانيين الآسيويين أقل معدل (%9.9). وسجل الخريجون في المجموعات العرقية الأخرى أعلى معدل عدم نشاط (%11.7).
أما أعلى معدل للبطالة فكان ضمن الخريجين ذوي البشرة الداكنة والأفارقة والكاريبيين أو البريطانيين ذوي البشرة الداكنة بواقع (%8.6)، أي أكثر من ضعف معدل الخريجين ذوي البشرة البيضاء الذين سجلوا أقل معدل (%3.4).
معدلات توظيف الخريجين في سن العمل (16-64 سنة) طبقاً لمستوي الدرجات
عام 2020، سجل الخريجون بالمستوي الثاني-الأعلى للدرجات (60-%70) والخريجون ذوو المهارات العالية معدلات توظيف أعلى قليلاً، ومعدلات أقل لغير النشطين عن نظرائهم الحاصلين على المستوي الأول من الدرجات (%70 فأكثر).
بينما كانت معدلات البطالة ضئيلة جدًا، فقط 0.1 نقطة مئوية عبر المستويات المختلفة للدرجات.
المصدر: تقرير إحصاءات سوق العمل للخريجين (آخر تحديث سبتمبر 2021) الصادر عن وزارة التعليم البريطانية