دليل جسور للبحوث والدراسات الاجتماعية العربية

اضطلع مركز جسور بجمع وتصنيف أكثر من 200 ألف عنوان لمؤلفات مختلفة ما بين كتب وأبحاث وأطاريح ورسائل علمية في مجال العلوم الاجتماعية لتسهيل دراسة الظواهر المتشابهة والمتشابكة في عالمنا العربي من خلال الموقع الالكتروني الخاص به www.josor.org، تعرض بياناتها من خلال عدة مرشحات وهي إسم المؤلف، عنوان المؤلف او عنوان الدراسة، التخصص الدقيق، الدولة، سنة الإصدار ، جهة الإصدار، طبيعة الدراسة، نوع الدراسة، التشابه مع العناوين الاخرى، الكلمات الدلالية او الكلمات المفتاحية، الملخص، وأخيرا رابط الدراسة.

يرجى الانتظار قليلا لحين ظهور البيانات التفاعلية

يقدم دليل جسور للبحوث الاجتماعية يقدم وجبة دسمة من البحوث العلمية الكاملة والأبحاث والمقالات الطويلة والأبحاث القصيرة المتنوعة ليس فقط من خلال عرضها البسيط الغني بالمعلومات، وإنما أيضا للبحث على إجابة تساؤل يتردد في الأوساط الأكاديمية وهو، هل العقل العربي ابتكاري أم تكراري؟

لا شك أن بحوث العلوم الاجتماعية هي الأبحاث التي تهدف إلى دراسة النظم الاجتماعية والثقافية والسلوكيات البشرية وتأثيرها على واقع المجتمعات والأفراد. تعتمد بحوث العلوم الاجتماعية على المنهج العلمي في جمع البيانات وتحليلها وتفسيرها وتأويلها وتوثيقها. وتتضمن هذه الأبحاث استخدام مجموعة متنوعة من الأدوات والتقنيات لجمع البيانات مثل الاستبيانات والمقابلات والملاحظات والتجارب الاجتماعية والتحليل الإحصائي. كما تتضمن بحوث العلوم الاجتماعية أيضًا البحث التنظيري والبحث النظري والتحليل النقدي والتحليل التأصيلي والتحليل المقارن، ووتعد بحوث العلوم الاجتماعية من المجالات الأساسية التي تساهم في فهم المجتمعات البشرية وتحليلها، وتعد الدراسات الاجتماعية أداة فعالة للمعرفة ولتطوير المجتمعات وتحسين جودة الكون والانسان والحياة فيها، وللعالم العربي الذي يتميز بتنوعه الثقافي واللغوي والاجتماعي، تتمثل أهمية بحوث العلوم الاجتماعية في النقاش والتحليل والبحث العلمي والبحث الاستكشافي والبحث في الانسانيات الذي ينطوي على أساليب مختلفة مثل التأولية والسميوطيقية، والعلوم النسبوية، والبحث الفني للاعمال الابداعية القائم علي الممارسة، والتنبؤ بالمستقبل والوصول الي حقائق جديدة عن الحلول للمشكلات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي يواجهها المجتمع العربي، والوصول إلى صياغة أكثر دقة للمشاكل وأكثر شمولا في تطوير فرضيات، ومن ثم فبحوث العلوم الاجتماعية تساهم في تطوير المجتمعات العربية وتحسين جودة الحياة فيها، وتساعد في فهم المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي يواجهها المجتمع العربي، وتقديم الحلول العملية لها.

تساعد بحوث العلوم الاجتماعية كذلك على تطوير السياسات العامة وتحسين التخطيط الاجتماعي والاقتصادي وتنمية المجتمعات بشكل شامل، وتساهم في تعزيز الثقافة العلمية والبحثية في المجتمع العربي وتعزيز الروابط الثقافية والعلمية بين الدول العربية والعالم. وبالتالي، فهى أساسية في تحقيق التنمية المستدامة بالمجتمعات العربية.

تنوع طبيعة الدراسات والبحوث الاجتماعية

اضطلع مركز جسور بجمع الدراسات المختلفة المرتبطة بالعلوم الاجتماعية سواء كانت رسالة علمية أو ورقة علمية أي أطروحة دكتوراه أو رسالة ماجستير، أو بحوث منشورة أي تلك البحوث المُحكّمة والمنشورة في دورية علمية أو حتى الكتب المطروحة في دور النشر المختلفة.

حَوَت قاعدة بيانات دليل جسور لبحوث العلوم الإجتماعية على أكثر من 12 ألفا و500 عنوان أطروحة دكتوراه في تخصصات العلوم الاجتماعية المختلفة، وأطروحة الدكتوراه هي عمل بحثي يعد  من الأعمال البحثية الأكثر تحديًا وشمولًا، يقوم به الطالب المُسجل في برنامج الدكتوراه، ويهدف العمل إلى تقديم مساهمة جديدة ومبتكرة في المعرفة والبحث في مجال محدد من العلوم أو التكنولوجيا أو الهندسة أو العلوم الإنسانية أو الاجتماعية أو أي مجال آخر يعني به البرنامج.

تضمنت كذلك قاعدة بيانات دليل جسور لبحوث العلوم الإجتماعية أكثر من 17 ألفا و200 عنوان رسالة ماجستير، لا شك أنه توجد بعض الاختلافات الأساسية بين أطروحة الدكتوراه ورسالة الماجستير، لا سيما في المستوى الأكاديمي إذ تعتبر أطروحة الدكتوراه درجة أكاديمية أعلى من رسالة الماجستير ” الماستر  ” ، ويتوجب على الطالب المسجل في برنامج الدكتوراه القيام ببحث أكثر تحديًا وشمولًا وعمقًا من البحث المطلوب في رسالة.

كما تستغرق أطروحة الدكتوراه عادةً مدة أطول من رسالة الماجستير، حيث يمكن أن تستغرق الأطروحة سنوات عدة، بينما تستغرق رسالة الماجستير عادةً بضعة أشهر إلى عامين. تهدف أطروحة الدكتوراه كذلك إلى تقديم مساهمة أصيلة ومبتكرة في المعرفة والبحث بمجال محدد، وتتضمن أسئلة بحثية تحتاج إلى إجابات عميقة وواسعة. بينما تهدف رسالة الماجستير إلى إظهار قدرات الطالب على البحث والتحليل والتفسير في مجال محدد، وتتضمن أسئلة بحثية تحتاج إلى إجابات محدودة ومحددة.

تتطلب أخيرا أطروحة الدكتوراه من الطالب إجراء العديد من التحليلات والتجارب والدراسات المسحية، وتدرس بمستويات أعمق في المناهج والمنهجيات والنظريات وفلسفة العلوم. بينما تتطلب رسالة الماجستير تحليلًا وتفسيرًا للبيانات المجمعة وتقديم نتائج بحثية محددة ومبسطة.

هذا ما يتعلق بالأطروحات والرسائل العلمية، أما بخصوص البحوث المنشورة في الدوريات العلمية المحكمة فكان لها النصيب الأكبر من حيث العدد الذي تضمنته قاعدة بيانات دليل جسور لبحوث العلوم الإجتماعية والذي يقدر بأكثر من 158 ألفا و800 بحثا منشوراً محكماً في الدوريات العلمية.

تعتبر البحوث المُحكّمة المنشورة في الدوريات العلمية المحكمة من أهم المصادر المعترف بها في البحث العلمي. وتتميز الدوريات العلمية بأنها تنشر المقالات والبحوث الأصيلة التي تمت مراجعتها بواسطة خبراء في المجال المعني بالبحث، وتضمن الجودة والمصداقية العلمية للمادة المنشورة.

عادةً ما يتم نشر البحوث المحكمة في الدوريات العلمية بعد أن يتم تقييمها بواسطة لجنة تحكيم موثوقة تشمل على الأقل ثلاثة خبراء في المجال المعني بالبحث. ويتم تقييم البحث بناءً على معايير علمية محددة، مثل الأصالة والمنهجية والجودة والمصداقية والتحليل الإحصائي والاستنتاجات والتوصيات.

تعتبر البحوث المحكمة المنشورة في الدوريات العلمية مصدرًا هامًا للمعرفة العلمية، وتستخدم عادةً كمرجع في البحث العلمي، وهي تنشر من خلال الدوريات والمجلات العلمية سواءً التابعة للجامعات فيما يعرف بالنشر الاكاديمي او المجلات الدورية التابعة لمراكز الأبحاث المتخصصة ومراكز الفكر  THINK TANK ويعتمد العلماء والباحثون على نتائج هذه البحوث في إنتاج المعرفة الجديدة، وتطوير النظريات والمناهج والأدوات العلمية المستخدمة في البحث.

ويمكن الوصول إلى الدوريات العلمية المتخصصة عن طريق قاعدة بيانات دليل جسور للبحوث الاجتماعية ويتم تحميل البحوث المحكمة بشكل دائم ومجاني للجمهور، ويتم تحديث قواعد بيانات الدراسات والبحوث بشكل دوري لتشمل الأبحاث المنشورة حديثًا.

لم تكتف قاعدة بيانات دليل جسور للبحوث الاجتماعية بحصر ما يمكن جمعه من مؤلفات في مجال العلوم الاجتماعية لما نشر من بحوث أو أطروحات ورسائل علمية وإنما تضمنت كذلك عناوين الكتب المنشورة في معظم دور النشر العربية من خلال التواصل معهم ودمج قوائم النشر في قاعدة البيانات.

تعدد طرق ومناهج البحث العلمي

الدراسة الاستقرائية: (وتعرف أيضاً بالدراسة الاستنتاجية والاستدلالية) هو نوع من الدراسات النقدية التي تركز على استنباط معاني وأفكار النص من خلال النص نفسه دون الحاجة للرجوع إلى مصادر خارجية أو تفاسير سابقة. ويستخدم هذا النوع من الدراسات في عدة مجالات، بما في ذلك علوم الرياضيات والفلسفة والأدب، ويهدف إلى تحليل النص وفهم معانيه وأهدافه.

الأبحاث الاستكشافية أو الأبحاث التشكيلية: هي نوع من الأبحاث النوعية التي تهدف إلى استكشاف أو تشكيل فكرة أو مفهوم أو ظاهرة دون الالتزام بمنهجية محددة أو فرضية أو فرز البيانات بشكل مسبق. وتستخدم هذه الأبحاث في مجالات متعددة مثل العلوم الاجتماعية والعلوم الإنسانية والتربية والعلوم الطبية وغيرها.

الأبحاث السببية: هي نوع من الأبحاث التي تهدف إلى فهم العلاقة السببية بين متغيرين أو أكثر في سياق محدد. وتسعى هذه الأبحاث إلى تحديد ما إذا كان وجود تغير في متغير ما يؤدي إلى تغير في متغير آخر، وما هي آلية هذا التأثير ومدى قوته.

وتستخدم الأبحاث السببية في العديد من المجالات مثل الطب والصحة والسياسة والاقتصاد وغيرها، وتعتمد فيها على تطبيق منهجية علمية دقيقة تشمل تحليل البيانات وتحديد الصلة السببية بين المتغيرات المختلفة. وتستخدم في هذه الأبحاث العديد من الأساليب والتقنيات مثل التجارب العشوائية والدراسات التوضيحية والتحليل الإحصائي وغيرها.

وتعد الأبحاث السببية مهمة جدًا في فهم العوامل المؤثرة في الظواهر المختلفة وتحديد السياسات والإجراءات الفعالة للتحكم فيها، وتساعد في تحسين الصحة العامة والاقتصاد والعديد من المجالات الأخرى. وللتعرف أكثر على أنواع مناهج البحث العلمي يمكنك قراءة المقال أنواع مناهج البحث العلمي تصنيف البحوث العلمية وفقاً لمصادر البيانات تمَّ تصنيف البحوث العلمية اعتماداً على مصادر البيانات التي تمَّ استخدامها في إجراء وكتابة البحوث العلمية إلى قسمين وهما:

 البحوث المكتبية: تستخدم المصادر المكتبية كمصدرٍ أساسي للبيانات، وتشتمل على استخدام الكتب، والموسوعات، والتقارير، والدوريّات، ومن الأمثلة على هذا النوع “بحث عن تطوّر قوانين كُرة القدم”.

البحوث الميدانيّة: ترتكز البحوث الميدانية بشكلٍ أساسي في مصادر البيانات المُستخدمة لإجراء البحث على المصادر الميدانيّة، أيّ جمع البيانات اللازمة للبحث والدراسة من عيّناتٍ من الأفراد، عبر عِدّة وسائل منها المُلاحظة، والمقابلة، بالإضافة إلى الاستبيانات، ومن الأمثلة على البحوث الميدانيّة الدراسات التي تهدف إلى “قياس مدى رضا مُنتسبي الأندية الرياضية عن الخدمات المُقدَّمة لهم”.

تصنيف البحوث وفقاً للهدف تمَّ تصنيف البحوث العلمية اعتماداً على الغرض من كتابة البحث إلى عِدة أنواع وفيما يأتي توضيح لهذه الأنواع:

 البحوث الوصفية: هي نوع من الأبحاث التي تهدف إلى وصف الظواهر المختلفة وفهمها بشكل أفضل. وتعتمد هذه الأبحاث على جمع البيانات المرتبطة بالظاهرة المدروسة وتحليلها وتفسيرها لفهم خصائصها وخصائص الجماعات أو الأفراد الذين يتأثرون بها، وتستخدم في العديد من المجالات مثل العلوم الاجتماعية والعلوم الإنسانية والتربية والعلوم الطبية وغيرها، وتعتمد فيها على الأساليب المختلفة مثل الملاحظة والمقابلات والاستبيانات والتحليل الإحصائي وغيرها. ومن الأمثلة على البحوث الوصفية “واقع استخدام طلبة الجامعة للإنترنت”.

 البحوث التجريبيّة: تمتاز البحوث التجريبية عن باقي أنواع البحوث العلمية بكونها الوحيدة التي تُستخدَم لاختبار فرضياتٍ دقيقة تختص فيما إذا كان هُنالك علاقات بين البيانات من نوع مُسبب ونتيجة؛ وتهدف إلى دراسة العلاقة السببية بين متغيرين أو أكثر من خلال إجراء تجارب علمية محكمة. وتعتمد هذه الأبحاث على التحكم في المتغيرات المختلفة وتحديد العلاقات السببية بينها من خلال إجراء تجارب واختبار فرضيات محددة.

البحوث التاريخية: هي نوع من الأبحاث العلمية التي تهدف إلى فهم الأحداث والظواهر والمفاهيم التاريخية وتحليلها وتفسيرها من خلال دراسة المصادر التاريخية المختلفة. وتعتمد هذه الأبحاث على جمع البيانات من المصادر التاريخية مثل الوثائق والأرشيفات والمخطوطات والكتب التاريخية والصور والأفلام وغيرها.

تخصصات بحوث العلوم الاجتماعية

تغطي التخصصات المختلفة في مجال البحوث الاجتماعية مجموعة واسعة من المجالات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية والبيئية والصحية والتربوية واللغوية والعمل والعلاقات العامة والعلوم السياسية وغيرها، وتعد هذه التخصصات أساسية لفهم العلاقة بين الإنسان والمجتمع والعالم الذي يحيط به، وتحليل التحديات والفرص التي تواجه المجتمعات المختلفة والبحث عن الحلول المناسبة لتلك التحديات.

ضمّت قاعدة بيانات دليل جسور للبحوث الاجتماعية ما يقرب من 40 تخصصاً مختلفاً في العلوم الاجتماعية، فعلى سبيل المثال في علم الأثار حَوَت القاعدة على 1195 عنواناً، بينما في علم الاجتماع حَوَت على 14441 عنواناً، ومن أكثر العلوم التي رصدتها قاعدة البيانات كان علم الاقتصاد بإجمالي 19291 عنواناً مختلفاً، ضمت القاعدة كذلك عناوين كثيرة في مجالات (التعليم والقانون والاجتماع والأديان والتربية واللغات) بإجمالي (18498، 17820، 14441، 13754، 13741، 13384) عنواناً.

تُركز العلوم الاجتماعية في مجال التعليم على فهم النظم التعليمية بأنواعها وتأثيرها على المجتمعات والأفراد، بما في ذلك التعلم والتعليم الإلكتروني والتعليم المهني والتدريب والتعليم العالي.

أما عناوين البحوث القانونية تنوعت بين القانون الجنائي والقانون المدني والقانون الدستوري والقانون الدولي وقانون الأحوال الشخصية، وغيرها من الفروع، وفي مجال الاجتماع تضع العناوين المضمنة في قاعدة البيانات أطر كثير لفهم العلاقات الاجتماعية والثقافية والسلوكيات البشرية وتأثيرها على المجتمعات والأفراد، بما في ذلك العلاقات الأسرية والعلاقات العامة والعلاقات الدولية.

وتركز العلوم الاجتماعية في مجال الأديان على بيان أحكام الديانات والمعتقدات الدينية المختلفة وتأثيرها على الحضارات المتتابعة، وكذلك تأثيرها على المجتمع من حيث السلوكيات المتعددة والأعراف السائدة والنظام العام المرتبط بكل مجتمع على حده، أما عناوين المؤلفات في مجال التربية فكان غرضها العام محاولة ضبط العمليات التربوية وبيان مدى تأثيرها على المجتمعات والأفراد، بما في ذلك التربية الأسرية والتربية المدرسية والتربية الخاصة والتربية البالغين ورياض الأطفال وغيرهم.

ضمت قاعدة بيانات دليل البحوث الاجتماعية كذلك مجموعة كبيرة من عناوين البحوث والأطاريح والرسائل والكتب في مجالات الإدارة، والتاريخ، والأدب، والسياسة، وعلم النفس، والرياضة، والثقافة، والفنون، والتنمية، والفلسفة، والاستثمار، والجغرافيا، وإدارة الأعمال، والبيئة، والصحافة، والسياحة، والذكاء الاصطناعي، والهجرة، المكتبات والسكان، وغيرها.

وهناك ما يجاوز 19 ألف بحث بلغة غير اللغة العربية كاللغة الإنجليزية واللغة الفرنسية واللغة الاسبانية واللغة الألمانية ولكن لمؤلفين عرب أضطلعو بنشرها في الدوريات العربية وغير العربية.

أخيرا تضمنت قاعدة البيانات عناوين بحوث علمية جاهزة في الفترة ما بين عام 1971 حتى عام 2023 قام مركز جسور بتجميعها لتكون في متناول الباحثين والدارسين وطلاب العلم لاطلاعهم علي كل جديد في مجال العلوم ومساعدتهم للاسترشاد بالمصادر العلمية والمراجع لمساعدتهم علي كتابة الأبحاث العلمية.

 علماً بأن هذا ما أمكن جمعه من عناوين في تخصصات العلوم الاجتماعية المنشورة على الإنترنت وغير المنشورة كذلك من خلال مكتبات الجامعات ودور النشر المختلفة. غير أن قاعدة البيانات تحدث بصفة دورية مستهدفين أن تكون أكبر قاعدة بيانات اليكترونية لبحوث العلوم الاجتماعية من خلال الانترنت في العالم خلال فترة وجيزة.

توزيع عناوين المؤلفات على مستوى الدول

احتوت قاعدة البيانات على أكثر من 200 ألف عنوان لمؤلفين في أكثر من 50 دولة مختلفة، ففي الخليج العربي على سبيل المثال نجد أن البحوث الاجتماعية تشير إلى تحولات اجتماعية واقتصادية كبيرة خلال العقود الأخيرة. وتتضمن هذه التحولات الزيادة في معدلات التعليم والتحول الاقتصادي من الزراعة والصيد إلى النفط والغاز.

وقد تم تنفيذ العديد من الدراسات والأبحاث في الخليج العربي لفهم هذه التحولات وآثارها على المجتمعات والأفراد، وتتناول هذه الأبحاث مواضيع متعددة، بما في ذلك التعليم والصحة والثقافة والدين والعلاقات الاجتماعية والتكنولوجيا وغيرها.

استحوذت قاعدة البيانات على ما يتجاوز مجموعه  9 ألاف عناوناً وزعت على النحو الآتي؛ الامارات 462 عنوان مُؤلَف، والكويت 7192 عنوانا، والسعودية 1379 عنوانا، والبحرين 18 عنواناً، وسلطنة عمان 78 عنواناً.

تضمنت قاعدة البيانات كذلك عدد 69773 عنواناً من مصر، وأكثر من 100 ألف عنواناً من الجزائر جميعهم في تخصصات العلوم الاجتماعية، وكان نصيب الأردن منها 1586 عنوانا، والعراق 7251 عنواناً، وسوريا 794 عنوانا، ولبنان 607 عنواناً. وتوزعت عناوين البحوث المتبقية على باقي الدول المذكورة سواء العربية أو غير العربية.

بالنسبة للمجتمع العربي، فإن العلوم الاجتماعية تلعب دورًا هامًا في فهم الثقافة العربية وتاريخها وتطورها، كما تساعد في تحديد المشكلات الاجتماعية التي تواجه المجتمع العربي وتصميم الحلول المناسبة لها. وتساعد العلوم الاجتماعية في تحليل السياسات الحكومية وتصميم البرامج الاجتماعية والتربوية والثقافية المناسبة لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة للناس في المجتمع العربي.