السبت، 21 ديسمبر 2024

قاعدة بيانات جسور لمراكز البحوث العربية

تحتوي قاعدة بيانات “جسور Josor” لمراكز البحوث العربية على أهم وأكبر مراكز الفكر البحثية في الوطن العربي، ما بين مراكز حكومية وأهلية وجامعية وخاصة. وتعرض تفاصيل وبيانات المراكز البحثية من حيث وصف مختصر لنشاط كلاً منها، ونمط الملكية، وسنة التأسيس، والجهة المُؤسِسة للمركز، والعنوان والموقع الالكتروني، والبريد الالكتروني للتواصل، ومدينة المقر، وإصدارات المركز من مجلات أو دوريات، أو كتب، أو دراسات، أو نشرات دورية، أو تقارير سواءً سنوية أو شهرية أو تقارير دورية.

يتضمن دليل البيانات ايضا أهم المراكز البحثية في العالم العربي مثل “معهد البحوث والدراسات العربية” التابع للجامعة العربية والذي أنشئ عام 1952 ومركزه القاهرة-مصر، وكذلك “معهد التخطيط القومي” المؤسس سنة 1960 وهو معهد ومركز فكر وطني حكومي يقدم بدائل الدعم التخطيطي والتنموي لمتخذي القرار وصناع السياسات على كافة المستويات من خلال خدمات بحثية وتدريبية واستشارية وتعليمية ومجتمعية تنافسية، وهو تابع لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية المصرية. بالإضافة الي مركز “الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية Al-Ahram Center For Political and Strategic Studies ” المؤسس عام 1968 والتابع لـ “مؤسسة الأهرام”،

يرجى الانتظار قليلا حتي ظهور البيانات التفاعلية

و” معهد الكويت للأبحاث العلمية” وهو مؤسسة وطنية مستقلة، أنشأت عام 1967 بهدف تطوير ثلاث مجالات البترول، والزراعة الصحراوية، وعلم الأحياء المائية والصناعة الوطنية.

وقد قام مركز “جسور” برصد تصنيف هذه المراكز إقليمياً وعالمياً- إن وجدت- في أحدث مؤشر لـ “جامعة بنسلفانيا University of Pennsylvania لمراكز البحوث Global Go To Think Tank Index Report، ضمن 7 مؤشرات يرصدهم التقرير لأفضل مراكز على المستويات التالية: أفضل مركز فكر حكومي تابع، علي مستوي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، علي مستوي سياسات الطاقة والموارد، علي مستوي الدفاع والأمن القومي ،علي مستوي شئون الصحة المحلية، علي مستوي أفضل مركز فكر مستقل، أهم مراكز الفكر لضمان الغذاء، أفضل شبكة لمركز فكر.  

يعتمد تصنيف جامعة بنسلفانيا لتقييم المراكز البحثية على عدة معايير، من بينها:

1- جودة البحوث: يتم تقييم جودة البحوث التي يقوم بها المركز، ويشمل ذلك الاهتمام بالموضوعات الرئيسية في المجال والابتكار والتميز في البحوث.

2- النشاطات الأكاديمية: يتم تقييم النشاطات الأكاديمية التي يقوم بها المركز، ويشمل ذلك الندوات والمؤتمرات والدورات التدريبية والبرامج الأكاديمية الأخرى التي ينظمها المركز.

3- التدريب: يتم تقييم الأنشطة التدريبية للمركز، ويشمل ذلك التدريب على المستوى العالمي والتعاون مع الجامعات والمؤسسات الأخرى في العالم.

4- التعاون الدولي: يتم تقييم مدى التعاون الدولي الذي يقوم به المركز مع المؤسسات والجامعات الأخرى في العالم، ويشمل ذلك التعاون في مجال البحث والتدريب والمنح الدراسية.

5- التأثير العلمي: يتم تقييم مدى تأثير المركز في المجتمع العلمي والمجتمع العام، ويشمل ذلك عدد الاستشهادات بالأبحاث وعدد الأبحاث المنشورة في المجلات العلمية ذات التأثير العالي.

6- التمويل: يتم تقييم مدى التمويل الذي يحصل عليه المركز من مصادر مختلفة، ويشمل ذلك التمويل من الحكومة والصناعة والمؤسسات الخاصة والأفراد.

تعريف مراكز البحوث

مركز البحث أو كما يطلق عليه حديثاً “مركز الفكر” هو أي منظمة تقوم بأنشطة بحثية ودراسات تحت مظلة تثقيف وتنوير المجتمع المدني بشكل عام وتقديم النصيحة بشكل خاص، ويكون هدفها الأساسي هو الصالح العام من حيث نشر المعرفة، والتحفيز على الإبداع والابتكار، وتطوير البنى والعقليّات، وتحقيق أهداف التنمية الشاملة والمُستدامة، من خلال الدراسات، والبحوث والتقارير، وتنظيم وعقد الندوات العلمية والثقافية الفكرية المتخصصة، والمؤتمرات، وورش العمل، واستطلاعات الرأي العام، والشراكة البحثية مع كثير من المؤسسات على المستوى المحلّي والإقليمي والدولي، وصياغة سيناريوهات وافتراضات مختلفة حول القضايا الشائكة، وإجراء الدراسات الاستطلاعية والمسحية وإنشاء “المراصد” المتخصصة.

وقد تم استخدام مصطلح “مركز الفكر Think Tank” لأول مرة كمصطلح عسكري خلال الحرب العالمية الثانية للتعبير عن المكان الآمن الذي يمكن مناقشة الخطط والاستراتيجيات فيه، وسرعان ما تغير معناه خلال ستينيات القرن الماضي، عندما استخدمته الولايات المتحدة لوصف منظمات أبحاث السياسات الخاصة غير الربحية. ويُعتقد أن أول مركز فكري كان “جمعية فابيان Fabian Society” الاشتراكية التي تأسست في بريطانيا العظمى في أواخر القرن التاسع عشر، والتي سعت للتأثير على السياسات العامة للبلاد. غير أن هذه الظاهرة- الفريدة وقتئذٍ- ازدهرت في الولايات المتحدة حيث مُنحِت استثناءات وتمويلات خاصة.

وتعتبر مراكز البحوث مؤسسات تهدف إلى تطوير المعرفة العلمية وتوليد البحوث والتطبيقات التكنولوجية، وتسعى إلى حل المشكلات والتحديات العلمية والتكنولوجية التي تواجه المجتمع. وتتنوع مجالات البحث التي تقوم بها مراكز البحوث بحسب تخصصاتها وأهدافها المحددة، ويمكن أن تشمل مجالات الطب، والهندسة، والعلوم الإنسانية والاجتماعية، والعلوم الطبيعية، والتقنية، والزراعة، والبيئة، والطاقة، وغيرها.

أهداف مراكز البحوث

أصبح إنشاء مراكز علمية للبحث العلمي، والمعلومات في كافة المجالات، والتخصصات، أمراً شديد الحيوية، بل ضرورة تفرض نفسها، وتعد من الأسس الهامة لتطوير المجتمعات، والأمم، خاصةً وأن المراكز البحثية أصبحت من ضمن الوسائل التي يرجع إليها لتقديم المشورة والمساهمة في حل القضايا، والمشكلات، ومعرفة التوجهات، والآراء، والأفكار حول القضايا والموضوعات المهمة، فهي تربط بين الأكاديميين والباحثين وصانعي القرار، كما إنها تنشر تحليلات بحسب جداول زمنية للتعامل مع الأحداث ومواضيع الساعة، وتُنشئ روابط مع صانعي القرارات لتقديم الاستشارات، فتضع الأسس للتعاون في خلال فترات الأزمات، ويمكن تلخيص بعض الأهداف العامة للمراكز البحثية على النحو التالي:

1- إنتاج المعرفة والابتكار في مختلف المجالات العلمية والتكنولوجية، وتساعد على تطوير المجتمعات والحلول للمشكلات العالمية.

2- توفير الدعم العلمي والتقني للمؤسسات والشركات والحكومات والمجتمعات في مختلف المجالات العلمية والتكنولوجية.

3- تعزيز التعاون الدولي في مجالات البحث والابتكار والتطوير التكنولوجي، والمساهمة فى بناء شبكات علمية وتقنية وتعزيز التبادل الدولي للخبرات والمعرفة.

4- تدريب الكوادر البحثية بمختلف المجالات، وتعزيز القدرات العلمية والتقنية للمجتمعات.

5- حل المشكلات العالمية: تعمل مراكز الأبحاث على حل المشكلات العالمية المختلفة وتطوير الحلول العلمية والتكنولوجية لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية في مختلف المجالات العلمية والاجتماعية والاقتصادية.

اختصاصات/ نشاطات مراكز البحوث العربية

هناك العديد من الاختصاصات والمهام لمراكز البحوث العربية ومنها:

إعداد الدراسات، ونشر كتب الباحثين العرب، وترجمة الكتب المهمة الصادرة في دول وحضارات أخرى، ونشر أطروحات الدكتوراه، وعقد الندوات والمؤتمرات، وتنظيم دورات تدريبية، مثل “مركز دراسات الوحدة العربية” بلبنان.

نشر المعرفة الاقتصادية وتأهيل الكوادر من منظور إسلامي، مثل مركز “صالح كامل للاقتصاد الإسلامي بجامعة الأزهر”.

تطوير السياسات الاقتصادية واقتراح الإصلاحات المؤسسية والتشريعية اللازمة للتنمية، مثل “المركز المصري للدراسات الاقتصادية” بمصر.

تطوير البحث العلمي بمختلف الاختصاصات والقضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية مثل ” مركز المستنصرية للدراسات العربية والدولية” بالعراق

دعم وتعزيز البحث العلمي التطبيقي، وتوفير جميع متطلبات البحث العلمي ، مثل ” مدينة الملك بن عبد العزيز للعلوم والتقنية؛ بالسعودية

توسيع نطاق المؤلفات والبحوث الحالية؛ لتقديمها إلى صدارة المناقشات والمساهمات العلمية، واهتمامات المجتمعات الإسلامية في العلوم الإنسانية مثل ” مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية”.

البحث والدراسة والتحليل في الظواهر المختلفة على الصعيدين الوطني والدولي، بهدف شرح القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية أو توقع تطورها من خلال صياغة سيناريوهات وافتراضات مختلفة في هذا الصدد، مثل ” المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية” بتونس

إجراء الدراسات والبحوث في مجال النـزاعات الإقليمية والعلاقــات الدولية والأمن وكذا التخطيط والبحث في الديمقراطية والتعددية السياسية والتنمية والبيئة، مثل “مركز الدراسات الاستراتيجية” بالأردن.

دراسة مهدِّدات الدولة الوطنية في المنطقة العربية، وتقديم تحليلات استراتيجية بمنطقة الخليج العربي، مثل “مركز الإمارات للسياسات”.

قضايا ومشاكل المرأة، والنهوض بكل أمورها فى مختلف المجالات، مثل “المركز القومي للمرأة”

الارتقاء بأبحاث الموهبة والإبداع، وتطوير أدبيات المعرفة، وتهـيئة المنـاخ المـناسب للإبداع الثقافي والفني وتنمية النشاطات الثقافية، مثل “مؤسسة الفكر العربي Arab Thought Foundation”.

قضايا حوار الأديان وحوار الثقافات بهدف ترسيخ قيم التعددية والتنوّع وتعزيز السلم المجتمعي والسلام على المستويين الإقليمي والعالمي، مثل “المعهد الملكي للدراسات الدينية” بالأردن

التركيز على الشؤون الدولية والجغرافية الاستراتيجية، ودراسات السياسة العامة وبحوث الرأي العام، وبث الوعي محلياً وإقليمياً ودولياً حول تفاعلات الأحداث في المنطقة، مثل ” مركز دبي لبحوث السياسات العامة”

تقديم استشارات ودورات تدريبية ودراسات استراتيجية واستشرافية متخصصة.

تطوير القدرات المحلية في القطاع العام، وإشراك المجتمع في أعمالها.

دراسة التطور التاريخي للتراث، والحكامة، وقضايا الهوية والثقافة وحوار الحضارات، مثل “المركز الليبي للمحفوظات والدراسات التاريخية” و” الجمعية المغربية للبحث التاريخي” بالمغرب.

إثراء العمل الخيري بالبحوث التي تدعم بناء القرار الخيري على أسس علمية في إطار من الشراكة، كالمركز الدولي للأبحاث والدراسات (مداد)

التركيز على اقتصاديات التنمية، والاقتصاد الاجتماعي والعمالي مثل “مركز البحث في الاقتصاد المطبق من أجل التنمية” بالجزائر.

الفرص والعقبات أمام مراكز البحوث العربية

تعاني مراكز البحوث العربية من الكثير من العقبات، أهمها على الإطلاق هجرة العقول، حيث كشفت بعض الدراسات أن ما يقرب من نصف الطلاب العرب الذين يدرسون بالخارج لا يعودون لبلادهم، ناهينا عن هجرة الكفاءات من العلماء والمتخصصين التي تستفيد بها الدول الغربية دون البلاد العربية التي هي أولى بهذه الكفاءات.

أما العقبة الثانية فهي الكوادر البشرية وذلك لانخفاض المستوى العام للمعرفة العلمية والتقنية وتأخر المستوى التكنولوجي ومحدودية الإلمام بقواعد البيانات الالكترونية، مما يؤدي الى ضعف الاستفادة من انتاج المراكز العلمية البحثية، والعقبة الثالثة هي انخفاض مستوى المعلومات وقواعد البيانات التي تعد أساس عمل المراكز البحثية، ومن دونها تكون النتائج غير قادرة على الوصول لصلب المشكلة وإيجاد الحلول المناسبة، والعقبة الهامة التي تعوق مسيرة وإنتاج أي مركز بحثي هي التمويل والتي قد تدفع بعضها الي الإغلاق. فإن المؤسسات البحثية الناجحة تبقي على مقترحاتها على أهبة الاستعداد وعندما تظهر مشكلة يمكن أن تكون مقترحاتها هي الحل، وبالتالي تنتقل الي مرحلة التطبيق. غير أن الأفكار جيدة لا تكفي للنجاح، فهي تحتاج إلى موارد كافية ومثابرة لتنمية فكرة بشكل مستمر، ووأخيراً، ضعف التنسيق العلمي بين مراكز الدراسات والأبحاث سواءً كان تنسيق محلي أو إقليمي أو دولي، ومن هنا يمكن عرض أهم فرص وتحديات مراكز البحوث كالتالي:

1- الحصول على تمويل كافٍ: يفترض أن تتمتع مراكز البحوث بفرصة الحصول على تمويل كافٍ من الحكومات والشركات والمؤسسات التعليمية وغيرها، لكنها تواجه تحدي الحصول على التمويل الكافي لتمويل الأبحاث العلمية وتطوير الحلول التكنولوجية وتدريب الكوادر العلمية، وهذا يمكن أن يؤثر على جودة الأبحاث وإمكانية تحقيق الأهداف المرجوة.

2- التعاون مع الشركات والمؤسسات في مجالات البحث والتطوير وتدريب الكوادر وتطوير الحلول التكنولوجية وتحويل الأبحاث العلمية لمنتجات وخدمات تجارية.

3- نشر الأبحاث العلمية في المجلات العلمية المرموقة، والتي تساعد على تعزيز التقدم العلمي والتكنولوجي والمساهمة في حل المشكلات العالمية.

4- نقص الكوادر العلمية المتخصصة في مجالات البحث والتطوير، وهذا يمكن أن يؤثر على جودة الأبحاث وإمكانية تطوير الحلول التكنولوجية وتحويل الأبحاث العلمية إلى منتجات وخدمات تجارية.

5- تحدى التغيرات السريعة في السوق والتكنولوجيا، والتي تتطلب تطوير حلول تكنولوجية جديدة وتحويل الأبحاث العلمية إلى منتجات وخدمات تجارية.

6- القيود القانونية والأخلاقية التي  يمكن أن يؤثر على جودة الأبحاث وإمكانية تحقيق الأهداف المرجوة.

أنواع المراكز البحثية العربية

من حيث التمويل: يتم تصنيف مراكز الفكر وفقًا لمصادر التمويل والعملاء المستهدفين. تتلقى بعض مؤسسات الفكر والرأي، مساعدة حكومية مباشرة، بينما يتم تمويل معظم المؤسسات الأخرى من قبل أفراد أو شركات مانحة.

وتتنوع مراكز البحوث العربية بين مؤسسات غير ربحية Non-Profit Organisation، أو كما يطلق عليها أحياناً منظمات غير هادفة للربح، ومراكز علمية مستقلة، أو مراكز غير حكومية Non-Governmental Organisation- NGO.

وتقسم الي مراكز دراسات متخصصة في حقل علمي واحد كمراكز الدراسات السياسية أو الطاقة أو الكمبيوتر أو الليزر أو الأبحاث النووية، ومعاهد أبحاث تقانة النانو، ومعاهد الأبحاث الطبية، والفيزيائية، والمعاهد المختصة بالرياضيات، أو تكون مراكز متنوعة ومتعددة التخصصات كمراكز دراسات التاريخ أو مراكز البحوث السياسية والاستراتيجية، والاقتصادية والاجتماعية والتطبيقية، والمراكز التي تعني بالسياسة الدولية والأمن القومي، والديمقراطية والحكم، والاقتصاد والطاقة والبيئة، والصحة والتعليم والخدمات العامة، والمجتمع المحلي والمجتمع المدني، ويمكن تحديد ثلاثة أنواع من مؤسسات الفكر: الأيديولوجية، والمتخصصة، والموجهة للعمل.

ومن حيث مجالات مراكز البحوث العلمية وهدف إنشائها، توجد حول العالم:

1- مراكز البحوث الأكاديمية: وهي المراكز التي تنشأ في الجامعات والمؤسسات التعليمية العليا والتي تهتم بالبحث الأكاديمي وتدريب الطلاب والباحثين على المناهج والأساليب العلمية المختلفة.

2- المراكز الحكومية: وهي المراكز التي تنشأ تحت إشراف الحكومات المختلفة وتهتم بمجالات محددة مثل الصحة والزراعة والطاقة والموارد الطبيعية وغيرها، وتعمل على إنتاج المعرفة والحلول العلمية والتكنولوجية لمشاكل المجتمعات.

3- مراكز البحث الخاصة: وهي المراكز التي تنشأ من قبل الشركات أو الأفراد وتهتم بمجالات محددة مثل الصناعات الفضائية والتكنولوجيا الحيوية والتحليلات المالية وغيرها، وتهدف إلى إنتاج المعرفة والحلول التكنولوجية لتطوير المنتجات والخدمات وتحسين الأداء العام للشركات.

4- مراكز البحث الدولية: وهي المراكز التي تأسست بمبادرة دولية وتهتم بمجالات محددة مثل البيئة والتنمية المستدامة والصحة العامة وغيرها، وتعمل على تحقيق التعاون الدولي في البحث والتطوير التكنولوجي وحل المشكلات العالمية.

5- مراكز البحث الاستراتيجية: وهي المراكز التي تهتم بمجالات محددة وتعمل على تطوير الخطط الاستراتيجية والتحليل الاستراتيجي لمشكلات المجتمعات والحكومات والشركات وتقديم الحلول العلمية والتكنولوجية لتحقيق التطور والتنمية.

ومن حيث المراكز الأيديولوجية، تتبنى مراكز الفكر الأيديولوجية فلسفة سياسية أو اجتماعية محددة للتعبير عن وجهات النظر في هذه المجالات، ويتم تأسيس مراكز الفكر الأيديولوجية لصياغة حلول للمشاكل الاجتماعية والسياسية والعمل بنشاط لإقناع قادة الحكومة بتطبيق هذه الحلول، وتتضمن مراكز علمية مستقلة تهتم بشؤون المنطقة العربية، من خلال دراسة الموضوعات السياسية والاستراتيجية التي تهم الشأن العربي والإسلامي، وأنماط التفاعل ما بين ما هو إقليمي وعالمي. كما تقدم بحوثاً وتحليلات مستقلة وعالية الجودة حول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما تقدم أبحاث ميدانية تتناول نقاشات السياسة الإقليمية والدولية، وذلك بإشراك شخصيات بارزة حكومية وإعلامية وأكاديمية ورجال أعمال وممثلين عن المجتمع المدني، أو التواصل مع العلماء بالخارج، أو التعاون مع مراكز الأبحاث.

كما يوجد بالمنطقة العربية أيضاً مراكز إقليمية ودولية مشتركة تأسست بمبادرة من المفكّرين وصانعي القرار العرب، تسعى إلى بحث الحالة الراهنة في الوطن العربيّ وتشخيصها، وإلى استشراف مستقبله، وصياغة الحلول العمليَّة والخيارات الممكنة. تنفذ أنشطتها بالتعاون مع عدد من الوكالات المحلية والإقليمية والدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والهيئات الأخرى. وتلتزم بالحفاظ على السلام العالمي والإسهام في العلاقات السلمية بين شعوب العالم والحفاظ على الأمن العالمي.

ومراكز إقليمية عربية تعبر عن قضايا الأمة العربية ووحدتها، تهدف إلى توسيع نطاق المؤلفات والبحوث الحالية؛ لتقديمها إلى صدارة المناقشات والمساهمات العلمية، واهتمامات المجتمعات الإسلامية في العلوم الإنسانية، والعلوم الاجتماعية، والفنون والآداب مثل “مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة” Mohammed Bin Rashid Al Maktoum Knowledge Foundation.

ومن حيث المراكز المتخصصة؛ تُجري مراكز الفكر المتخصصة – التي غالبًا ما تكون تابعة ومدعومة من قبل مؤسسات غير حزبية مثل الجامعات – أبحاثًا وإعداد تقارير حول كل من الموضوعات العامة مثل الاقتصاد العالمي، وحول موضوعات متخصصة مثل جودة البيئة، والإمدادات الغذائية، والصحة العامة.

وبدلاً من محاولة التأثير على صانعي السياسات، فإنهم يعملون فقط لإعلامهم. مثل تلك التي تجري بحوثًا مستقلة في مجال اقتصاديات الطاقة، أو في مجال الترجمة مثل “المركز القومي للترجمة”، أو الهيئات العلمية التابعة للجامعات أو لكلية أو مركز داخل الجامعة، والتي تعمل في المجالات البحثية والأكاديمية، أو المعاهد البحثية التابعة لوزارة البحث العلمي التي يترأسها وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي في مجال الصناعة البترولية القومية، بهدف إمدادها بالدراسات والأبحاث العلمية والاستشارات والخدمات التحليلية والتقنية بمفردها أو بالمشاركة مع جهات أخرى، مثل “معهد بحوث البترول المصري”، و”معهد الدراسات الأفريقية”

المراكز التابعة لهيئات ثقافية مثل مكتبة الإسكندرية Bibliotheca Alexandrina التي تحتوي على مجمع ثقافي بها 12 مركز للبحث الأكاديمي.

ومن حيث المراكز الموجهة للعمل؛ تشارك مجموعات التفكير ذات التوجه العملي أو “فكر وافعل Think and Do” بنشاط في تنفيذ الحلول التي تمت صياغتها من خلال أبحاثهم. قد يمتد مستوى مشاركتهم من تمويل المشاريع الإنسانية، مثل القضاء على المجاعة في الدول النامية والمساعدة المادية في بناء مرافق مثل الخزانات وأنظمة الري في المناطق القاحلة من العالم. وبهذه الطريقة، تتشابه مؤسسات الفكر والرأي العملية مع المنظمات غير الحكومية، كالمراكز الدولية التي تعني بالبحوث الزراعية في المناطق الجافة ينفذ برامج بحثية لتعزيز الإنتاجية الزراعية واستدامتها في البيئات المالحة والهامشية، يعمل على تطوير تقنيات استخدام المياه التقليدية وغير التقليدية، وتقنيات إدارة المياه والأراضي، والاستشعار عن بُعد، ونمذجة التكيف مع التغير المناخي، مثل “المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة”، و”المركز الدولي للزراعة الملحية”.