2522 ناشراً وعارضاً من 108دول في معرض الشارقة الدولي للكتاب

افتتح الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، فعاليات الدورة (43) من معرض الشارقة الدولي للكتاب، الأربعاء، الذي يقام تحت شعار “هكذا نبدأ”، والمملكة المغربية ضيف شرف الدورة.

يستمر المعرض حتى 17 نوفمبر، ويستضيف 2522 ناشراً وعارضاً من 108دول، وينظّم أكثر من1357 فعالية، يشارك فيها 250 ضيفاً من 63 دولة، منها 500 فعالية ثقافية، وجلسات وورش عمل، يناقش فيها الأدباء أبرز القضايا الثقافية والأدبية.

كما يشارك أكثر من 85 أديباً إماراتياً وعربياً، في مجالات الرواية والشعر والمسرح، ممن حصدوا جوائز رفيعة، إلى جانب 49 ضيفاً دولياً من كبار الكُتّاب والشخصيات الثقافية من 14 دولة، منهم حائزون على جوائز عالمية، ومؤلفو كتب مشهورة، إضافة إلى توقيع 400 كاتب جديد إصداراتهم خلال أيام المعرض

الموسوعة العربية

وألقى الشيخ سلطان القاسمي كلمة الافتتاح، تناول فيها جهود نشر اللغة العربية وآدابها وعلومها وتاريخها، وأهمية المعجم التاريخي للغة العربية في هذا الاتجاه، مشيراً إلى “العزم الأكيد على مواصلة مسيرة العلم ونشر الثقافة والتمكين للسان العربي في مشارق الأرض ومغاربها”.

ورحّب القاسمي بالحضور الدولي الكبير في افتتاح المعرض، وشكر الضيوف من العلماء والمثقفين والأدباء وأصحاب دور النشر والإعلام، مؤكداً أن “هذا الحضور المتميّز، يدلّ على أن هذه الأمة ستظل بخير ما دامت الثقافة بخير”.

وقال: “نجتمع اليوم في مناسبة كريمة على قلوبنا وفيها فرحتان، الأولى هي معرض الشارقة الدولي للكتاب، فالكتاب هو سر نجاح الأمم وسر نهضتها وتطورها، والثانية هي اكتمال إنجاز المعجم التاريخي للغة العربية، هذا الإنجاز العلمي الكبير الذي تحقّق على أيدي فريق ضخم من علماء الأمّة، يفوق عددهم 700 بين كاتب ومحرّر وخبير ومراجع وإداري وعاملين في الإخراج والطباعة”.

وأعلن القاسمي عن إطلاق مشروع “الموسوعة العربية”، التي ستضاف إلى مشروعات الشارقة الثقافية في اللغة العربية وتاريخ الأمة وتراثها.

تكريم أحلام مستغانمي

وكرّم القاسمي الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي، “شخصية العام الثقافية” لهذه الدورة، كما كرّم رؤساء المجامع اللغوية العربية، الذين أسهموا في إنجاز المعجم التاريخي للغة العربية، ومنشورات القاسمي التي عملت على تنفيذ وطباعة وإخراج المجلدات كاملة.

وألقت مستغانمي كلمة، شكرت فيها حاكم الشارقة، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، وأشادت بالأدوار الكبيرة التي تقوم بها إمارة الشارقة “في نشر العلم والمعرفة والاحتفاء بالكُتّاب والعلماء والمثقفين”.

علامة فارقة بين المدن الثقافية

وكان حفل الافتتاح، انطلق بعرض مرئي تمحور حول شعار المعرض “هكذا نبدأ”، واستراتيجية إمارة الشارقة في الثقافة ونشر المعرفة، وتطوّر المشروعات الثقافية والعملية فيها، لتكون الإمارة علامة فارقة بين المدن الثقافية العالمية، كما تناول العرض أهمية الكتاب وأهدافه في التقريب بين ثقافات الشعوب، وصياغة المستقبل.

معرض الشارقة للكتاب الأول عالمياً

وألقى أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، كلمة أعلن فيها عن “استمرار معرض الشارقة الدولي للكتاب في حصوله على المركز الأول عالمياً، وللعام الرابع على التوالي، على مستوى بيع وشراء حقوق النشر”.

وأكد أن “إنجازات المعرض على أرض الواقع، هي حصيلة إيمان عميق بأن الكتاب ليس مجرد حامل للمعرفة وحسب، بل هو المحرّك الأصيل الذي تبني من خلاله الأمم مكانها في تاريخ الحضارة الإنسانية”.

وقال العامري، “إن قوّة الشارقة كما أرادها الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، ليست في بناء المباني والعمران فقط، بل في بناء الإنسان من خلال المعرفة، لهذا ظل الكتاب دائماً في مقدّمة كل خطوة ينير الفكر ويفتح الأبواب”.

المغرب ضيف شرف

وألقت لطيفة مفتقر، مدير مؤسسة أرشيف المغرب، كلمة أكدت فيها على الروابط الراسخة بين دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة المغربية على مدار التاريخ، ولفتت إلى الدور الثقافي البارز لإمارة الشارقة في تطوير العلاقات وتعزيز حضور الثقافة، 

وقالت: “الجسور الثقافية بين البلدين الشقيقين ظلت دائمة الحركة في الاتجاهين معاً، إلى درجة أننا لم نعد أجانب عن بعضنا البعض رغم بعد المسافة، بل إن كلينا لا يحتاج إلى أي إرشاد لمعرفة التفاصيل الثقافية والفنية في البلدين”. 

المصدر: الشرق للأخبار