274 مليار دولار خسائر قطاع النقل الجوي

جمال محمد غيطاس

في الأول من يناير 2020، كان عدد المقاعد المخطط إتاحتها خلاله أمام حركة التنقل والسفر الجوي عالميا 180 مليون مقعد، والركاب المخطط نقلهم من مكان لآخر عبر النقل الجوي 150 مليون راكب، وفي ابريل كان عدد المقاعد المتاحة فعليا خلال ثلاثة ملايين مقعد فقط، وعدد الركاب المنقولين جوا من مكان لآخر حول العالم 2.5 مليون راكب، بمعدل انخفاض قدره 98.3 % علي الجانبين، مقارنة بما كان مخططا في يناير، وهذه أرقام تجسد حجم الصاعقة التي حلت بقطاع النقل الجوي عالميا بسبب وباء كورونا، خلال الفترة من يناير الي ابريل.

أصدرت المنظمة الدولية للطيران المدني “ايكاو ، بيانات تفصيلية حول الانخفاض الذي حدث في عدد مقاعد المسافرين الدوليين، خلال أشهر يناير وفبراير ومارس وابريل في دول العالم، مقارنة بما كان مخططا له سلفا عند نقطة الأساس في يناير، مع ربط هذا الانخفاض بمستوي الإصابة السائد في كل دولة، خلال كل شهر من الأشهر الأربعة، وبتحليل هذه البيانات لوحظ أن  57 دولة مرت بالمستوي الأول للإصابة، الذي تقع فيه المعدلات في الفئة الاقل من100 حالة، وفي هذه الوضعية كان التراجع في عدد مقاعد السفر الدولية 23 مليونا و259 الفا و869 مقعدا.

وهناك 12 دولة مرت بالمستوي الثاني من الإصابة، الذي تقع فيه معدلات الإصابة في الفئة بين 100 و999 حالة، وفي هذه الوضعية كان التراجع في المقاعد 34 مليونا و318 الفا و245 مقعد.

وهناك 29 دولة مرت بالمستوي الثالث للإصابة، والذي تقع فيه الإصابات في الفئة من 1000 الي 9999 حالة، وفي هذه الوضعية كان الفقد في المقاعد 80 مليونا و527 الفا و666 مقعد، وهناك 25 دولة مرت بالمستوي الرابع للإصابة، والذي تقع فيه معدلات الإصابة بين 10 آلاف و49999 حالة، وفي هذه الوضعية كان الفقد في المقاعد 102 مليونا و41 الفا و397 مقعد، وهناك 17 دولة مرت بالمستوي الخامس للإصابة، والذي تقع فيه معدلات الإصابة في الفئة الاكثر من 50 ألف حالة، وفي هذه الوضع كان الفقد في المقاعد 189 مليونا و224 الفا و517 مقعد.

عند تفكيك هذه الأرقام من شهر إلي آخر، يتبين أنه خلال يناير، كانت هناك دولة واحدة فقط علي مستوي العالم، تقع فيها معدلات الإصابة بالفيروس في الفئة بين ألف و10 آلاف مصاب، وهذه الدولة تراجعت لديها المقاعد بمعدل 45 الفا و484 مقعد، وكانت هناك 29 دولة، تقع فيها معدلات الإصابة في الفئة الأقل من مائة حالة، وهذه فقدت 600 الفا و148 مقعدا.

وفي شهر فبراير تغير الوضع بصورة لافتة، وأصبح هناك 25 دولة تقع معدلات الإصابة فيها في الفئة الأقل من 100 حالة، وتتراجع المقاعد لديها بمعدل 12 مليونا و266 الفا و560 مقعدا، وثلاث دول تقع معدلات الإصابة فيها في الفئة بين 100 و999 حالة، وفقدت الدول الثلاث مليونين و31 الفا و57 مقعد، وكانت هناك دولة واحدة تقع فيها معدلات الإصابة في الفئة بين الف و9999 حالة، وفقدت مليون و717 الفا و147 مقعد، ودولة واحدة وقعت فيها معدلات الإصابة في الفئة الاكثر من 50 الف حالة، وفقدت 10 ملايين و582 الفا و219 مقعد.

وفي شهر مارس، ارتفعت درجة السوء والتعقيد في الموقف، وأصبح هناك دولتين فقط تقع معدلات الإصابة بهما في الفئة الأقل من 100 حالة، وفقدت 5 ملايين و28 الفا و884 مقعد، و8 دول تقع معدلات الإصابة فيها في الفئة بين 100 و999 حالة، وفقدت 28 مليونا و625 الفا و487 مقعد، و16 دولة تقع معدلات الإصابة فيها بين الف و9999 حالة، وفقدت 23 مليونا و665 الفا و879 مقعد، و7 دول تقع معدلات الإصابة فيها في الفئة بين 10 آلاف و49999 حالة، وفقدت 11 مليونا و929 الفا و149 مقعد، و7 دول وقعت معدلات الاصابة فيها في الفئة الاكثر من 50 الف حالة، وفقدت 42 مليونا و312 الفا و653 مقعد.

في شهر ابريل، اشتدت الأوضاع سوءا، وأصبحت هناك دولة واحدة فقط، تقع معدلات الإصابة فيها في الفئة الاقل من 100 حالة، وخسرت 5 ملايين و400 الفا و277 مقعد، ودولة واحدة تقع معدلات الإصابة بها في الفئة بين 100 و999 حالة، وخسرت 3 ملايين و651 الفا و731 مقعد، و11 دولة تقع معدلات الإصابة بها في الفئة بين ألف و9999 حالة، وفقدت 55 مليون و99 الفا و458 مقعد، و18 دولة، تقع معدلات الإصابة فيها بين 10 الاف و49999 حالة، وفقدت 90 مليونا و112 الفا و248 مقعد، و9 دول وقعت فيها معدلات الاصابة في الفئة الاكثر من 50 الف حالة، وخسرت 138 مليونا و379 الفا و645 مقعد.

في ضوء تحليل البيانات التفصيلية السابقة،  قدرت المنظمة الدولية للطيران المدني “ايكاو”، الخسائر المترتبة علي كورونا بقطاع القل الجوي عالميا بما يتراوح بين 158 و274 مليار دولار، علي مستوي العالم خلال عام 2020 ككل، وهذه الارقام موزعة علي القارات والمناطق الجغرافية علي النحو التالي:

ـ منطقة امريكا الشمالية، تتراوح فيها الخسائر بين 17 و32 مليار دولار، وذلك وفق سيناريو يقدر التراجع في سعة المقاعد بين $33 و65%، وأعداد الركاب بين 65 و120 مليون راكب.

ـ منطقة أوروبا تتراوح فيها الخسائر بين 57 و101 مليار دولار، وفق سيناريو يقدر التراجع في سعة المقاعد بمقدار يتراوح بين 40 % الي 74ل%، والتراجع في أعداد الركاب بين 419 و731 مليون راكب.

ـ منطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي، تتراوح فيها الخسائر بين 10 و18 مليار دولار، وفق سيناريو يقدر التراجع في سعة المقاعد بمقدار 34% و65%، وتراجع عدد الركاب بين 50 و90 مليون راكب.

ـ منطقة افريقيا تتراوح فيها الخسائر بين 7 و13 مليار دولار، وفق سيناريو يقدر التراجع في سعة المقاعد بمقدار 39% و72%، والتراجع في أعداد الركاب بين 34 و61 مليون راكب.

ـ منطقة الشرق الأوسط، بما فيها المنطقة العربية، تتراوح فيها الخسائر بين 12 و22 مليار دولار، وفق سيناريو يقدر التراجع في سعة المقاعد بمقدار يتراوح بين 37% و70%، والتراجع في أعداد الركاب بين 66 و119 مليون راكب.

ـ منطقة آسيا والمحيط الهادي تتراوح فيها الخسائر بين 50 و88 مليار دولار، وفق سيناريو يقدر التراجع في سعة المقاعد بمقدار 39% و71%، والتراجع في عدد الركاب بين 238 و420 مليون راكب.