280 عالما و420 شركة “رأس الحربة” في قتال كورونا

جمال محمد غيطاس

في ساحة القتال ضد كورونا، هناك الآن 420 شركة عاملة في قطاع الصحة والدواء، و280 عالما متخصصا في بحوث الفيروسات والمناعة والوبائيات، منتشرين في 94 مؤسسة علمية حول العالم، جميعهم منخرط في سباق محموم مع الزمن، من أجل الوصول إلى شيء يقهر الفيروس، ويحصن البشر ضده وينهي الأزمة، وهؤلاء ليسوا وحدهم علي الساحة، بل يمثلون الجزء الأهم والأكثر قيمة، في حرب البشرية ضد الوباء، أو هم ” رأس الحربة” العلمية والبحثية والتقنية داخل ساحة القتال.

قام برصد “رأس الحربة” وتحديدها، مؤسسة تعرف باسم ” مجموعة المعرفة العميقة dkv.global “، وهي تحالف غير هادف للربح، يضم العديد من المنظمات التجارية، وغير الربحية النشطة في مجال التقنية العميقة، وتقنيات الذكاء الاصطناعي، والتقنيات المالية، والتقنيات في المجال الحكومي، والتقنيات في المجال الصحي، والبحث العلمي وريادة الاعمال والتحليلات والإعلام والأعمال الخيرية، وتقدم تحليلات عميقة وشاملة حول القضايا المهمة ذات الابعاد العالمية، ومنها ازمة كورونا.

طبقا لما هو متاح من معلومات، بقاعدة بيانات المجموعة عبر الانترنت، فإن المجتمع العلمي العالمي، يزخر حاليا بآلاف الكيانات والاطراف المهتمة ببحث كيفية انهاء وباء كورونا، وتخليص البشرية من اخطاره، ومن خلال المراجعات والتحليلات التي قام بها خبراء المجموعة في تخصصات شتي، انتهت إلي وضع قائمتين بأهم هذه الكيانات العلمية، الأولي تضم الشركات الخاصة المهتمة بمكافحة كورونا، والبلدان التي تتبعها هذه الشركات، والتخصصات العاملة بها، والثانية تضم أهم العلماء المنخرطين في اكثر المشروعات الواعدة والمهمة في مكافحة كورونا، والبلدان التي ينتمون إليها، والجهات العلمية والاكاديمية العاملين بها، وبمراجعة وتحليل هذه القوائم تبين الآتي:

توزيع الشركات بحسب الدول

تضمنت قائمة أهم الشركات العاملة في مكافحة كورونا 420 شركة، تتوزع علي 34 دولة حول العالم، تتركز 341 شركة منها تعادل 81.1% من الاجمالي في ثماني دول فقط، هي الولايات المتحدة التي يوجد بها 147 شركة بنسبة 35% من الاجمالي، واسرائيل 80 شركة بنسبة 19%، وسويسرا 28 شركة بنسبة 6.67 %، والصين 27 شركة بنسبة 6.43%، والمملكة المتحدة 26 شركة بنسبة 6.19%، وألمانيا وكندا بواقع 12 شركة، ونسبة 2.86 لكل منهما.

أما العدد المتبقي وهو 38 شركة تمثل 19.8%، فتتوزع علي 27 دولة، يقل نصيب كل منها عن عشر شركات، و2.5%، وفي مقدمتها كل من اليابان والسويد وفرنسا واسبانيا والدنمارك وكوريا الجنوبية والهند.

توزيع الشركات بحسب التخصص

بمراجعة نوعية هذه الشركات وتخصصاتها، ونوعية المشروعات البحثية التي تعمل عليها، تبين أن تطوير العلاجات التي يحتاجها المصابين، تهيمن علي الجزء الأكبر من عمل هذه الشركات، حيث تعمل 98 شركة تمثل 23.33% من هذه الشركات في مجال تطوير العلاجات، ويأتي مجال تطوير اللقاحات في المركز الثاني، حيث يوجد 88 مشروعا بحثيا بنسبة 20.95% من الاجمالي، خاصة بتطوير لقاحات للفيروس، عبارة عن جرعات تحتوي علي عينات ضعيفة أو شبه ميتة من الفيروس، يتم حقنها بالجسم، فيقوم جهاز المناعة تلقائيا، بتطوير اجسام مناعية مضادة للفيروس، تتصدي له عند الإصابة الحقيقية، وتقضي عليه وتقي الإنسان من الإصابة.

في المركز الثالث تأتي المشروعات البحثية الخاصة بالتقنيات الصحية المتعلقة بمكافحة الفيروس وتداعياته علي الجسم، وهذه تضم 81 مشروعا، بنسبة 19.29% من الاجمالي، وفي المركز الرابع المشروعات الخاصة بتطوير التقنيات الوقائية، التي تحمي من الإصابة بالفيروس، وعددها 49 تمثل 11.67% من الإجمالي، وفي المركز الخامس الشركات العاملة علي مشروعات تطوير طرق الاختبار والفحص والكشف عن الفيروس، وعددها 44 مشروعا بنسبة 10.48% من الاجمالي.

تمثل هذه الانواع الخمس من المتخصصات هي القوة الضاربة الاكبر، حيث تستحوذ مجتمعة علي 360 من المشروعات الجارية، بنسبة 85.7% من الاجمالي.

أما باقي المشروعات والتخصصات فمن بينها 13 مشروعا في مجال برمجيات وتقنيات المعلومات الصحية بنسبة 3.10%، و11 مشروعا بنسبة 2.62% في مجال تطبيقات الذكاء الاصطناعي في اكتشاف الادوية المتعلقة بالفيروس، و11 مشروعا بنسبة 2.62% في مجال العمل عن بعد، و9 مشروعات بنسبة 2.14% في مجال التصوير الطبي والتشخيصات باستخدام الذكاء الاصطناعي، ثم تتوزع المشروعات المتبقية علي مجالات السفر والضيافة والمؤتمرات والتكنولوجيا العقارية وتكنولوجيا التعليم تكنولوجيا المال والصيرفة والاسواق الاستهلاكية والتشخيصات والمسوح والإمداد والتموين، وذلك باعداد تقل عن 6 مشروعات ونسب تقل عن 2%.

قائمة أهم العلماء

تضم قائمة اهم العلماء التي احتوتها قاعدة بيانات “مجموعة المعرفة العميقة” 280 عالما في شتي التخصصات السابقة، وبمراجعة بياناتهم تبين أنهم يتوزعون علي 94 جهة علمية وبحثية واكاديمية في 15 دولة، ويتركز 241 منهم يمثلون 86% في أربع دول، هي الولايات المتحدة التي يوجد بها 144 عالما من هؤلاء، يمثلون 51.43%، وسويسرا التي يوجد بها 60 عالما يمثلون 21.43%، والمملكة المتحدة 22 عالما يمثلون 7.86%، واسرائيل 15 عالما يمثلون 5.36%.

يتوزع العدد المتبقي من العلماء والذي يبلغ 39 عالميا علي  11 دولة، هي كندا بواقع 9 علماء يمثلون 3.21%، والصين والمانيا بواقع 8 علماء يمثلون 2.86% لكل منهما،  وايطاليا 5 علماء بنسبة 1.79، وهولندا 3علماء بنسبة 1.07%،  واستراليا والبرازيل والهند واليابان واندونيسيا وبلجيكا، بواقع عالم لكل منهم بنسبة 0.36%.

محور رأس الحربة

عند النظر للأرقام السابقة، نلاحظ أن مركز أو محور رأس الحربة، يتركز في سبعة دول هي:

ـ الولايات المتحدة التي تضم 40.38% من عدد الشركات و45.14% من عدد الباحثين و47.87% من عدد الجهات البحثية، ولديها مشروعات في مجالات البرمجيات، والتصوير الطبي بالذكاء الاصطناعي، والتقنيات الصحية، والتقنيات الوقائية، الذكاء الاصطناعي لاكتشاف الادوية، والسفر والضيافة والمؤتمرات، والعمل عن بعد، وتطوير العلاج، وتطوير اللقاحات، مجموعات الاختبار.

ـ اسرائيل التي لديها 21.98% من الشركات، و5.64% من عدد الباحثين  و4.26% من الجهات البحثية، وتعمل في مجالات التشخيصات والمسوح، والتصوير الطبي بالذكاء الاصطناعي، والتقنيات الصحية، والتقنيات الوقائية، والمواصلات، وتطوير العلاج، وتطوير اللقاحات، ومجموعات الاختبار.

ـ سويسرا التي لديها 16.48% من الشركات، و22.56% من الباحثين و5.32% من الجهات البحثية وتعمل في مجالات التقنيات الصحية، والتقنيات الوقائية، والعمل عن بعد، وتطوير العلاج، وتطوير اللقاحات، ومجموعات الاختبار.

ـ الصين التي لديها 7.42% من الشركات و3.01% من الباحثين و6.38% من الجهات العلمية، وتعمل في مجالات البرمجيات، والتصوير الطبي بالذكاء الاصطناعي، والتقنيات الصحية، والتقنيات الوقائية، والعمل عن بعد، وتطوير العلاج، وتطوير اللقاحات، ومجموعات الاختبار.

ـ المملكة المتحدة التي لديها 7.14% من الشركات و8.27% من الباحثين و12.77% من الجهات العلمية، وتعمل في مجالات التقنيات الصحية، والتقنيات الوقائية، والتكنولوجيا العقارية، والذكاء الاصطناعي لاكتشاف الادوية، والسفر والضيافة والمؤتمرات، والعمل عن بعد، وتطوير العلاج، وتطوير اللقاحات، ومجموعات الاختبار.

ـ المانيا التي لديها 3.3% من الشركات و3.01% من الباحثين و8.51% من الجهات العلمية، وتعمل في مجالات البرمجيات، والتكنولوجيا العقارية، والعمل عن بعد، وتطوير العلاج، وتطوير اللقاحات، ومجموعات الاختبار.

ـ كندا التي لديها 3.30% من الشركات، و3.38% من الباحثين و4.36% من الجهات العلمية، وتعمل في مجالات البرمجيات، والتصوير الطبي بالذكاء الاصطناعي، والتقنيات الوقائية، وتطوير العلاج، وتطوير اللقاحات.