31 تريليون دولار يحتاج العالم استثمارها في الطاقة المتجددة حتى 2030

يحتاج قطاع الطاقة المتجددة استثمارات على مستوى العالم تتجاوز 31 تريليون دولار حتى عام 2030 لتحقيق الهدف الأوروبي في مضاعفة قدرتها ثلاث مرات، وفقاً لفرانشيسكو لا كاميرا، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا).

وأشار لاكاميرا، في كلمة ضمن منتدى “مبادرة السعودة الخضراء” في الرياض اليوم الثلاثاء، إلى أن شبكات الطاقة وحدها تحتاج استثمارات سنوية تبلغ 720 مليار دولار، ليبلغ الاستثمار التراكمي عند حلول 2030 مستهدف إنفاق 5 تريليونات دولار.

أشاد مدير الوكالة بخطوات السعودية نحو تحقيق هدفها في توفير 50% من احتياجاتها من الطاقة من مصادر متجددة بحلول نهاية العقد الجاري. أضافت البلاد منذ 2023 إلى شبكتها للكهرباء 1.3 غيغاواط من مصادر غير أحفورية.

مبادرات الطاقة المتجددة

لدى السعودية مبادرات عديدة في مجال إنتاج الطاقات المتجددة، من بينها “مبادرة الملك سلمان للطاقة المتجددة” عام 2016، ثم أصدرت في العام التالي “البرنامج الوطني للطاقة المتجددة”. وتستهدف المملكة إضافة 20 غيغاواط من الطاقة المتجددة سنوياً لتصل إلى 130 غيغاواط بحلول عام 2030، وهي مستعدة لتصدير ما يصل إلى 150 غيغاواط من الكهرباء الخضراء أو الهيدروجين، وفقاً لتقرير للشركة الاستشارية “بي دبليو سي (PWC)” صدر الشهر الماضي.

لا تقتصر أهداف المملكة في مجال الطاقة المتجددة عند حلول نهاية العقد الجاري على أن تمثل 50% من مزيج الطاقة المحلية، وإنما تشمل أيضاً استهداف توطين 75% منها، ما يتطلب تصنيع مكوناتها محلياً وفق محمد البليهد، رئيس قطاع الطاقة والمرافق باستثمارات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في صندوق الاستثمارات العامة.

البليهد لفت خلال كلمته في المنتدى، إلى استثمارات الصندوق لتحقيق مستهدفات تنويع الطاقة، حيث تم إطلاق مشروعين في مجال الطاقة الشمسية الأول “TCL” لتصنيع السبائك والرقائق، والتي تمثل نصف قيمة محطات الطاقة الشمسية، بسعة إجمالية تبلغ 20 غيغاواط، والصفقة الثانية مع شركة “جينكو سولار” (Jinko Solar) بالجزء السفلي من المحطات بسعة إجمالية تبلغ 10 غيغاواط، مؤكداً أن هذه المشاريع ستكون عند اكتمالها الأكبر عالمياً خارج الصين.

وفيما يخص طاقة الرياح، يتعاون الصندوق مع الشركة الصينية “إنفيجن إنرجي (Envision Energy) لإنتاج 4 غيغاواط، على أن يتم المشروع خلال 2025.

تسعى المملكة عبر صندوقها السيادي لتوسيع نطاق هذه المشاريع، وبناء سلسلة التوريد بأكملها لتصبح مورداً للمنطقة بأكملها، بحسب إفادات البليهد.

 لحد الآن، حققت المملكة نسبة توطين تبلغ 45% في قطاع الطاقة، بحسب إكرام سنطلي، المختص بتوطين سلسلة التوريد في وزارة الطاقة السعودية، ويتوقع أن تزيد النسبة إلى 75% بحلول نهاية العقد الجاري بعدما تم خلال شهر أكتوبر الماضي توقيع اتفاقات مع مستثمرين بقيمة 104 مليارات ريال.