59 % من المبلغ بسرقتها منحوتات ورسوم وأدوات ذهبية وفضية

عند تحليل عينة بلاغات سرقات الآثار التي قام مركز جسور بتجميعها من قاعدة بيانات الشرطة الدولية ” الانتربول ” من حيث نوعية الآثار المسروقة، تبين أن قائمة المسروقات تضم خمسة عشر نوعا رئيسيا يندرج تحتها 85 نوعا فرعيا، يندرج تحتها 184 نوعا فرعيا، ومن بين الخمس عشرة نوعا رئيسيا هناك ثلاثة أنواع فقط ظهرت في 59% من البلاغات، هي على التوالي بحسب عدد البلاغات المنحوتات والرسوم والأدوات الذهبية والفضية، ما يعني أن الأنواع الثلاثة تستحوذ علي اهتمام ما يقرب من ثلثي لصوص وتجار الآثار حول العالم، ويعني كذلك أن الأهداف الكبرى أمام اللصوص هي المعابد والمواقع الاثرية التي تتوفر بها المنحوتات، ثم المتاحف التي تضم الرسوم واللوحات، ثم القصور والأماكن التاريخية التي تضم المقتنيات الذهبية والفضية.
عند النظر إلي نوعية المسروقات الواردة في البلاغات، سنجد الأنواع موزعة كالتالي:
1ـ المنحوتات: وتحتل المركز الأول، بعدد 274 بلاغا تعادل 26.3% من إجمالي عينة البلاغات، وتضم بداخلها البلاغات الخاصة بتماثيل علي شكل حيوان واحد وشخصية واحدة وشخصية واحدة مع حيوان أو حيوانات وكائنات خيالية، وعناصر معمارية وزخرفية.
2ـ الرسوم: وتحتل المركز الثاني بعدد 219 بلاغا تعادل 21.1% من العينة، وتضم بداخلها رسوم تصويرية وهندسية وتجريدية، تجسد مشاهد صامتة وطبيعية ومشاهد خارجية بدون شخصيات أو حيوانات أو تضم شخصيات وحيوانات ومخلوقات خيالية، فضلا عن صور دينية وغير دينية، تعرض مناظر كلية وجزئية والبعض منها بخلفية غير محددة.
3ـ الأدوات الذهبية والفضية: وقدم بشأنها 128 بلاغا، تمثل 12.3% من العينة، وتتضمن بلاغات بسرقة مجوهرات وصناديق ذهبية، واوتار وادوات مائدة وميداليات وعملات قديمة وأوسمة ذهبية.
4ـ اللوحات: وقدم بشأنها 66 بلاغا تمثل 6.3% من اجمالي عينة البلاغات، وتتضمن بورتريهات دينية وغير دينية، وشخصيات عامة أو غير محددة وشخصيات دينية مع اطفال أو بدون، ولوحات بخلفيات غير محددة، وبعض اللوحات تتضمن مشهدا كاملا أو جزئيا.
5 ـ الوثائق: وبلغ العدد المبلغ بسرقته منها 63 وثيقة، تعادل 6.1% من إجمالي عينة البلاغات محل التحليل، وتتضمن بلاغات بسرقة كتب فائقة الندرة والاهمية، وصور فوتوغرافية، ومخطوطات اصلية ومطبوعات، ووثائق متنوعة.
6 ـ الأيقونات: وصل عدد بلاغات سرقة الايقونات إلي 56 بلاغا، تمثل 5.4% من العينة، وتضمنت ايقونات للسيد المسيح، والسيد المسيح مع الكتاب، وايقونة متعددة الحقول وايقونات لقديسين منها ايقونة تضم اكثر من 4 قديسين وواحدة تضم قديس واحد وواحدة تضم قديسان، فضلا عن ايقونات تجسد مشاهد فردية من حياة السيدة مريم، وايقونات اخرى تجسد مشهد صلب السيد المسيح، والنزول الي الجحيم وميلاد المسيح، ثم مجموعة من المشاهد الفردية من حياته عليه السلام.
7ـ الأغراض الدينية والطقسية: وهي قطع أثرية من الاشياء شائعة الظهور والاستخدام داخل دور العبادة كالمساجد والكنائس والمعابد، وظهر بالعينة بلاغات بشأن سرقة 54 قطعة، تمثل 5.2% من اجمالي العينة، وهي تتنوع ما بين الإسلامي والمسيحي، ومنها اجراس كنائس وقطع من منابر ورسوم ومنحوتات علي الجدران، وصلبان وكئوس وقباب واثواب وصناديق وخيام اجتماع وغيرها.
8ـ السيراميك: وهي عبارة عن قطع اثرية سيراميكية نادرة عالية القيمة، وابلغ عن سرقة 49 قطعة منها، تعادل 4.7% من إجمالي العينة، وتضم جرار وعلب ومصابيح زيت وأواني واطباق وكئوس وأباريق وأوعية فاكهة وقوارير ومزهريات.
9 ـ السجاد: تبين من تحليلات العينة أن هناك بلاغات بسرقة 21 سجادة اثرية، وهو رقم يعادل 2% من اجمالي بلاغات العينة، من بينها سجاجيد بها تصاميم علي كامل المساحة، وميداليات علي جزء من السجادة، وبعضها به تصميمات مفردة، ومحاريب صلاة، فضلا عن سجاجيد مخصصة للصلاة لدي المسلمين.
10ـ كانت الاسلحة من النوعيات القليلة التي ظهر بشأنها بلاغات سرقة، حيث وجد أن هناك 17 بلاغ سرقة فقط عن اسلحة اثرية، تمثل 1.6% من اجمالي العينة، تتضمن اسلحة تحمل علي الكتف، وسيوف او الاسلحة طويلة النصل، ومسدسات.
11ـ قطع الأثاث: من النوعيات القليلة العدد بين بلاغات العينة، وتكاد تتساوى مع الاسلحة، حيث وجدت بلاغات بشأن سرقة 16 قطعة اثاث اثرية نادرة، تمثل 1.5% من اجمالي العينة، من بينها دواليب وابواب وكراسي وأسرة، واجهزة اضاءة ومنابر ومرايا.
12ـ الأدوات الزجاجية: تضمنت العينة بلاغات عن سرقة 13 من الأدوات الزجاجية الأثرية، تعادل 1.3% من الإجمالي، وتتضمن مصباح طاولة وديكانتر واوعية وقوارير ومزهريات واطباق.
13ـ ادوات الطباعة: ظهر بالعينة 9 بلاغات تتحدث عن سرقة منتجات طباعية اثرية، لمشاهد تصويرية ومشاهد بخلفية غير محددة ومشاهد بدون شخصيات او تتضمن حيوانات أو مخلوقات خيالية.
14ـ ظهر بالعينة بلاغين عن سرقة ساعتين اثريتين احداهما ساعد يد رجالية واخرى ساعة حائط قائمة بذاتها.
ـ15ـ المتفرقات: كانت هناك مجموعة من البلاغات التي تتحدث عن نوعيات من السرقة تتعلق بأشياء متفرقة تكاد تظهر مرة واحدة، وبلغ عددها 47 بلاغا تشكل 4.5% من اجمالي العينة، وكان من بينها سرقة اجهزة علمية واجهزة قياس وانابيب، واحجار عليها نقوش، وطوب عليه كتابة مسمارية، فضلا عن قطع ثقافية عرقية كالألعاب وغيرها.
علي المستوي الجغرافي، كشفت التحليلات أن سرقات الفئات الثلاث الابرز بين المسروقات وهي المنحوتات والرسوم والأدوات الذهبية والفضية، تتركز أكثر ما يكون في منطقة غرب أوروبا، حيث تبين أن 21.8% من بلاغات سرقة النوعيات الثالثة تخرج من هذه المنطقة وحدها، تليها منطقة امريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، التي يخرج منها 19.9% من بلاغات سرقة النوعيات الثلاث، ثم منطقة شرق أوروبا وآسيا الوسطي بنسبة 18.3% ، ثم منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا بنسبة 12.3%، وتتوزع النسبة المتبقية على دول ومناطق العالم الاخرى بواقع 10.3% لمنطقة شرق آسيا والمحيط الهادي، و8.1% لافريقيا جنوب الصحراء، و6.6 % لمنطقة جنوب آسيا، و2.7% لأمريكا الشمالية.
في النهاية يمكن القول أنه علي الرغم من كون الارقام السابقة خرجت من تحليل عينة صغيرة لبلاغات السرقات،فهي تعطي مؤشراً أولياً على أن قارة اوروبا بغربها وشرقها، تعد المعقل الرئيس لسرقات وتجارة الاثار عالمياً.