تتجه أنظار المثقفين ومحبي الأدب العربي إلى العاصمة الإماراتية أبو ظبي، مساء الأحد، لحفل إعلان الرواية الفائزة بالجائزة العالمية للرواية العربية لدورة هذا العام.
وتتنافس على الجائزة 6 روايات عربية وصلت إلى القائمة القصيرة التي أعلن في أول مارس الماضي، وهي “مُنّا” للصديق حاج أحمد من الجزائر، و”حجر السعادة” لأزهر جرجيس من العراق، و”كونشيرتو قورينا إدواردو” لنجوى بن شتوان من ليبيا، و”أيام الشمس المشرقة” لميرال الطحاوي من مصر، و”الأفق الأعلى” لفاطمة عبد الحميد من السعودية، و”تغريبة القافر” لزهران القاسمي من سلطنة عمان.
تضم لجنة تحكيم الجائزة الأكاديمية والروائية المصرية ريم بسيوني، وتيتز روك، وهو أستاذ جامعي ومترجم من السويد، وعزيزة الطائي، كاتبة وأكاديمية عُمانية، وفضيلة الفاروق، وهي روائية وباحثة وصحفية جزائرية، ويترأس اللجنة الروائي محمد الأشعري، وزير الثقافة المغربي السابق.
60 ألف دولار للفائز
يحصل كل من المرشّحين الستة في القائمة القصيرة على 10 آلاف دولار، بينما يحصل الفائز بالجائزة على 50 ألف دولار إضافية.
ويُنظّم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات اليوم السبت ندوة في مقره في أبوظبي بالتعاون مع إدارة الجائزة لمناقشة الروايات الست المرشحة.
منافسة قوية
وشهدت هذه الدورة وصول كاتبتين سبق لهما الوصول إلى القائمة القصيرة في الدورات السابقة، وهما الليبية نجوى بن شتوان، عن روايتها “زرايب العبيد” عام 2017، والمصرية ميرال الطحاوي عن روايتها “بروكلين هايتس” عام 2011.
وقالت ميرال إن “المنافسة هذا العام تسودها روح من المودة والإحساس بتجاوز ما هو شائع عن سلبيات الجوائز بشأن تزكية التنافسات الإقليمية، كما تزداد درجة الفهم لطبيعة الجوائز التي تستهدف تعزيز قيمة الكتابة”.
ووصفت الساعات التي تسبق إعلان الرواية الفائزة بأنها “مشوبة بمشاعر متضاربة يسودها القلق اللطيف”، مشيرة إلى أنها حظيت بما كانت تتمناه وعلى “اعتراف” بمشروعها الروائي بعد أكثر من ربع قرن من العمل الدؤوب.
وقال الروائي العماني زهران القاسمي، الذي ينافس بروايته “تغريبة القافر”، إن المنافسة قوية جداً ومستندة إلى شروط موضوعية نالت احترام القارئ.
وأضاف: “هذه هي المرة الأولى التي تؤكد المتابعات النقدية أن الروايات الست كلها تستحق التتويج والفوز… وجَدَت كافة الأعمال حظوظها في القراءة والانتشار، وهذا هو الجانب الأهم”.
والجائزة العالمية للرواية العربية جائزة سنوية تختص بمجال الإبداع الروائي في اللغة العربية، ويرعاها مركز أبو ظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة في أبو ظبي، وتحظى أيضاً بدعم من مؤسسة جائزة بوكر في لندن.
وتهدف الجائزة إلى الترويج للرواية العربية على المستوى العالمي، من خلال ترجمة بعض الأعمال إلى لغات عالمية، وقد صدرت العام الماضي ترجمات بالإنجليزية لرواية “وشم الطائر” لدنيا ميخائيل (القائمة القصيرة 2021)، كما صدرت ترجمات لرواية “ملك الهند” لجبور الدويهي (القائمة القصيرة 2020)، و”طشاري” لإنعام كجه جي (القائمة القصيرة 2014). وحصلت رواية “الحي الروسي” لخليل الرز (القائمة القصيرة 2020) على منحة ترجمة من منظمة بان الأميركية.
المصدر: الأهرام