في إطار النقاش بشأن التغير المناخي، عادة ما يتم تصوير أفريقيا كضحية. ولكن ماذا لو استطاعت القارة بدلا من ذلك أن تتحول إلى منقذ أو بطل؟
وتقول الكاتبة الصحفية لارا ويليامز في تحليل نشرته وكالة أنباء بلومبرج إن أفريقيا تعاني من تداعيات الطوارئ المناخية، رغم أنها تتحمل قدرا ضئيلا من المسؤولية عن الانبعاثات الكربونية المسببة لذلك.
وكان نصيب أفريقيا من إجمالي انبعاثات العالم من ثاني أكسيد الكربون في عام 2021 حوالي8ر2% فحسب، مقابل 25%لأمريكا.
وتعاني أفريقيا من ارتفاع شديد في درجات الحرارة، ومن فيضانات وانعدام الأمن المائي، وزيادة الأمراض، ومن أنماط طقس متغيرة. وبشكل إجمالي، تخسر الاقتصادات الأفريقية ما بين 5% و15% من النمو السنوي لنصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي بسبب تغير المناخ.
ولكن البعض يرى مسارا مختلفا للقارة، يستطيع من خلاله المستثمرون وضع دول أفريقيا الـ54 في القلب من “ثورة صناعية” خضراء. وتمتلك القارة ثلاثة عناصر حيوية، تتمثل في القوى العاملة الفتية، والموارد الطبيعية الوفيرة، وإمكانات الطاقة المتجددة.
المصدر: الأهرام