قال المهندس محمود عصمت، وزير قطاع الأعمال العام، إن الطاقات الإنتاجية السنوية للأسمدة تلامس الـ 19 مليون طن، وتتوزع بين 7.8 مليون طن تقريبا من الأسمدة النيتروجينية، و7 ملايين طن من صخر الفوسفات، و4 ملايين طن من الأسمدة الفوسفاتية.
وأضاف الوزير، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي السنوي التاسع والعشرين للاتحاد العربي للأسمدة، المنعقد في القاهرة، أن صناعة الأسمدة المصرية حافظت على دورها المهم في دعم الاقتصاد القومي، حيث سجلت المركز الثاني ضمن الصادرات لعام 2022 بقيمة تقترب من 2.7 مليار دولار.
وأوضح أن الصناعة المصرية عامة وصناعة الأسمدة على وجه الخصوص حافظت على معدلات إنتاج متميزة، في ظل الاهتمام والدعم الذي توليه القيادة السياسية والحكومة لقطاع الصناعة وتهيئة المناخ والقوانين والتشريعات المشجعة للإنتاج والجاذبة للاستثمار.
وتابع الوزير قائلا: “انعقاد المؤتمر الدولي للأسمدة في هذا التوقيت البالغ الحساسية من أزمات اقتصادية شديدة وأوضاع مضطربة من تداعيات وباء كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية وما نتج عنهما من ارتفاع غير مسبوق في أسعار الطاقة وأزمة في سلاسل الإمداد وارتفاع أسعار الشحن والتي من دون شك أثرت بشكل مباشر على بطء النمو الاقتصادي العالمي وارتفاع أسعار المدخلات الأساسية للصناعة. هذا المزيج غير المسبوق وضع الأمن الغذائي العالمي تحت اختبار شديد يستدعى مزيد من الجهد لتخفيف حدة آثار هذه الأزمة”.
وأشار إلى ما تشهده العديد من الدول من تغيير جذري في السياسات والاستراتيجيات خاصة فيما يتعلق بالزراعة لتأمين المحاصيل الغذائية الاستراتيجية والتي عادة ما ترتبط بحماية الأمن القومي لكل دولة.
وأكد عصمت أن المؤتمر يعد فرصة عظيمة لتبادل الآراء والأفكار وتوحيد الرؤى لمجابهه هذه التحديات، خاصة في ظل الدور الهام والمحوري للمنطقة العربية، حيث تنتج الدول العربية حوالي ثلث إجمالي الأسمدة عالميًا.
وذك أن المنطقة تمتلك من الموارد الطبيعية ما يؤهلها لزيادة هذه النسبة وأيضا في ظل الحضور المتميز من رؤساء الشركات والهيئات والمنظمات العربية والدولية وكبريات الشركات العاملة في مجال صناعة الأسمدة.
ويقام المؤتمر تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بحضور المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، وممثلي العديد من كبرى الشركات المصرية والعربية والدولية العاملة في صناعة الأسمدة.
المصدر: الشروق