على عكس الصخب الذي يثار في كثير من الأحيان وفي العديد من مناطق العالم عن حقوق النساء المهضومة، والتمييز علي أساس النوع لصالح الرجال، فإن حركة المرأة في عالم إدارة وملكية المشروعات والمؤسسات والأعمال العاملة تشق طريقها بحيوية واضحة، وكأنها سعى بلا هوادة حتى وإن كان سعيا في مضمار سباق بلا نهاية، فالبيانات التي راجعها مركز جسور حول وضعية الاناث عالميا في مجال ملكية وإدارة الأعمال والتي احتوتها قاعدة بيانات البنك الدولي الخاصة بالإناث العاملات في مجال الأعمال https://genderdata.worldbank.org/indicators/ic-wef-solo-zs/?view=trend، تشير إلي أن عدد مالكات الأعمال على مستوى العالم قد بلغ 10 ملايين مالكة منفردة، وعدد مديرات الأعمال بلغ 3 ملايين مديرة، واختلفت وضعية هذه الأعداد وفقا لثلاث زوايا تحليل هي التطور السنوي، والتوزيع الجغرافي، ومقدار القوة أمام الذكور، وخلاصة التحليلات التي قام بها جسور للبيانات المتوفرة في هذا الشأن ويقدمها في التقارير الثلاثة لنشرة رقم من هذا الشهر، أن قوة الإناث تتجلي في كونهن مالكات أكثر من كونهن مديرات، ففي مقابل كل امرأة مديرة، هناك 3.5 أمرة مالكة لمشروعات ومؤسسات ملكية وحيدة منفردة، ما يعني أن النساء يفضلن امتلاك وإدارة أعمالهن الخاصة عن إدارة أعمال غيرهن، أو ربما تكون الفرص المتاحة لهن كمالكات أعمال أفضل وأكثر من تلك التي تتيسر لهن كمديرات.
الرئيسية نشرة رقم عدد يناير 2024