وفقا لتقارير التنمية البشرية الصادرة عن الأمم المتحدة فإن نحو 33% فقراء أو تحت خط الفقر، وما يتراوح بين 4 الي 5% من سكان العالم يعانون مشكلات صحية خطيرة أو مستمرة، وما يقرب من 90% يتعرضون لمشكلات صحية من نوع ما، أما الكوارث الطبيعية والحروب فيعاني منها نحو 5% من سكان العالم معاناة مباشرة قاسية، وعلي الرغم من هذه الارقام الكبيرة فإن نحو 35% فقط من سكان العالم لديهم ثقافة العطاء الإنساني المتمثل في التبرع بالمال والتبرع بالوقت ومساعدة الغرباء، وذلك كمتوسط عام خلال الفترة من 2010 إلي 2024، ما يعني أنه في مقابل الفقر والمرض والكوارث وضحايا الحروب، هناك 1 فقط من بين كل ثلاثة بشر تقريبا، يهتم ويجود بالعطاء، وفقا لأحدث الإحصاءات التي أوردتها قاعدة بيانات مؤشر العطاء العالمي https://www.worldgivingreport.org، والتي قام مركز جسور بمراجعتها وفهرستها وتحليلها للوقوف علي مستوى انتشار ثقافة العطاء عالميا خلال هذه الفترة في مناطق ودول العالم المختلفة، وخصص نشرة رقم الصادرة عنه لهذا الشهر لتناول هذه القضية، من خلال ثلاثة تقارير الأول يتناول التبرع بالمال ومدي انتشاره عالميا، والثاني مساعدة الغرباء والثالث التبرع بالوقت،