ما من أحد تابع تطورات الحرب الروسية الأوكرانية وتدخلات الرئيس الأمريكي ترامب فيها، إلا وسمع عن « صفقة المعادن النادرة»، التي ذكرها ترامب مراراً، وكانت واحدة من القضايا التي نوقشت علي الهواء، في الاجتماع المتوتر المثير بينه وبين الرئيس الأوكراني الشهر الماضي، وفي محاولة لمواكبة هذه القضية وتفاعلاتها عن قرب، قام مركز جسور بمراجعة وتحليل التحديث الأخير للبيانات المتضمنة في قاعدة بيانات المعادن العالمية
https://www.world-mining-data.info/?World_Mining_Data___Data_Section ، وخصص نشرته الشهرية «نشرة رقم» لتقديم خلاصة تحليلاته لهذه البيانات، بما يساعد على إلقاء نظرة من قريب علي المعادن النادرة الجاري التفاوض بشأنها في هذه الصفقة التي يمكن القول أنها صفقة ضمان الندرة أي ضمان أمريكا لاحتياجاتها من هذه العناصر، مقابل ضمان الأمن أي ضمان أوكرانيا لأمنها، والمعادن الداخلة في الصفقة هي النيكل والتيتانيوم والكوبالت والعناصر أو الاتربة الأرضية النادرة المكونة من معدنين رئيسيين هما السكانديوم والايتريوم، ثم 15 نوعاً أو عنصراً من الاتربة الفرعية المعروفة باللانثانيدات، وتضم الاربيوم ، والايتيربيوم ، والبراسيوديميوم ، والبروميثيوم ، والتيربيوم ، والثوليوم ، والجادولينيوم، والديسبروسيوم ، والساماريوم ، والسيريوم ، واللانثانوم ، واللوتيتيوم ، والنيوديميوم ، والهولميوم ، واليوروبيوم، وتضم النشرة ثلاثة تقارير للمساعدة في التعرف علي هذه المعادن وطبيعتها وانتاجها ومناطق استخراجها عالميا، من خلال ثلاثة تقارير الأول يتناول النيكل، والثاني معدل التيتانيوم والثالث يتناول الكوبالت ومعه العناصر الأرضية أو الاتربة الأرضية النادرة.