قاعدة بيانات ودليل الجامعات العربية

تحتوى قاعدة بيانات الجامعات العربية على قائمة أهم وأشهر 375 جامعة (معترف بها إقليمياً أو دولياً)، مضاف إليه تاريخ إنشاء وتأسيس الجامعات للتعرف علي أقدمها، تتضمن كذلك كل جامعة الكليات ومراكز البحوث والوحدات التابعة لها وبرامج الدراسات العليا، فضلاً عن الدوريات العلمية والاعتماد الأكاديمي لبرامجها وأبرز خريجيها، والبرامج الجامعية للتعليم والتعلم عن بًعد، والتي من شأنها مساعدة الطلاب علي اختيار التخصص الجامعي المناسب لهم.

يرجى الانتظار قليلا لحين ظهور الدليل بالرسوميات التفاعلية

التصنيف الدولى للجامعات العربية

تتضمن قاعدة البيانات كذلك على التصنيف الدولي في ثلاثة تصنيفات عالمية وهم تصنيف شنجهاي  Shanghai، وتصنيف كيو إس QS، وتصنيف تايمز هاير إديوكشن  | Times Higher Education (THE). ولكل منهم معايير في تصنيف وترتيب الجامعات العربية. على سبيل المثال يتميز تصنيف شنجهاي بتركيزه على عدد الأبحاث والمقالات العلمية التي تنشرها الجامعات في المجلات الدولية الرصينة، بالإضافة إلى عدد الأبحاث التي حصلت على جوائز رصينة في مجالات معينة، وعدد الأكاديميين والخريجين الذين حصلوا على جوائز نوبل وميداليات Fields. كما تأخذ المعايير الأخرى في الاعتبار حجم الجامعة وعدد الأكاديميين والموظفين وعدد الطلاب الذين يحضرون الجامعة، وعدد الطلاب الدوليين والمؤهلات الأكاديمية للأكاديميين والموظفين.

أما تصنيف تايمز هاير إديوكشن فيستخدم معايير متعددة لتصنيف الجامعات بما في ذلك الأبحاث العلمية والتدريس والتأثير الاجتماعي والدولي للجامعات، بالإضافة إلى تأثير الجامعة على المجتمع وعلى حل المشاكل العالمية. وتشمل المعايير التي يستخدمها تصنيف تايمز هاير إديوكشن عدد الأبحاث والمقالات العلمية التي تنشرها الجامعات، وعدد الاستشهادات بأبحاث الجامعة من قبل الأكاديميين والمتخصصين في مجالات معينة، وعدد الطلاب الدوليين والموظفين الأكاديميين الدوليين، وجودة التدريس والتعليم، والتأثير الاجتماعي والاقتصادي للجامعة.

أما تصنيف كيو إس QS فإنه معايير متعددة في تصنيف الجامعات، بما في ذلك الأبحاث العلمية والتدريس والتأثير الاجتماعي والدولي للجامعات، بالإضافة إلى معايير أخرى مثل توظيف الخريجين وتنوع

الطلاب والموظفين الأكاديميين. وتشمل المعايير التي يستخدمها تصنيف كيو إس QS عدد الأبحاث والمقالات العلمية التي تنشرهاالجامعات، وعدد الاستشهادات بأبحاث الجامعة من قبل الأكاديميين والمتخصصين في مجالات معينة، وجودة التدريس والتعليم، وتوافر الموارد والبنية التحتية اللازمة للتعليم والبحث العلمي، وتنوع الطلاب والموظفين الأكاديميين، وتوظيف الخريجين.

أفضل الجامعات العربية

تعتبر الجامعات العربية المعتمدة من أفضل الجامعات في العالم، حيث تحتل بعضها مراكز متقدمة في تصنيف الجامعات العالمي، ويعود ذلك إلى جودة التعليم والأبحاث التي تقدمها. كما تتميز الجامعات العربية بتقديم برامج أكاديمية باللغة العربية، ما يساعد في تعزيز الهوية الثقافية واللغوية لدى الطلاب، وتعد الجامعات العربية من أهم المؤسسات التعليمية في العالم العربي، حيث تلعب دورًا حاسمًا في تطوير المجتمع ورفع مستوى الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية في البلدان العربية. وبالنظر إلى عدد الجامعات العربية، فإن هناك عشرات الجامعات في بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتشتمل على مجموعة متنوعة من التخصصات الأكاديمية.

وتشمل هذه التخصصات عددًا كبيرًا من المجالات والتي تشمل على سبيل المثال لا الحصر:

1 العلوم الطبيعية والتكنولوجيا: مثل الرياضيات، الفيزياء، الكيمياء، الهندسة، علم الحاسوب، العلوم البيولوجية، العلوم الزراعية، والطب.

2 العلوم الاجتماعية والإنسانية: مثل علم النفس، علم الاجتماع، العلوم الإنسانية، العلوم السياسية، الجغرافيا، التاريخ، والأدب.

3 الأعمال الفنية والإبداعية: مثل التصميم الجرافيكي، التصوير الفوتوغرافي، الفنون التشكيلية، الأدب الإبداعي، المسرح، والموسيقى.

4 التربية والتعليم: مثل التربية الخاصة، تعليم اللغات، تدريس العلوم، تدريس الرياضيات، وإدارة التعليم.

5 الأعمال والاقتصاد: مثل إدارة الأعمال، المحاسبة، التمويل، التسويق، والاقتصاد.

6 الحقوق والعلوم السياسية: مثل القانون، العلاقات الدولية، والعلوم السياسية.

التوزيع الجغرافي للجامعات العربية

جغرافيا … تتوزع الجامعات المعتمدة بحسب الدول العربية إلي (الجامعات المصرية، الجامعات الأردنية، الجامعات الإماراتية، الجامعات البحرينية، الجامعات الجزائرية، الجامعات السعودية، الجامعات السودانية، الجامعات الصومالية، الجامعات العراقية، الجامعات الكويتية، الجامعات اليمنية، الجامعات التونسية، جامعات المغربية، جامعات جيبوتي، الجامعات السورية، الجامعات الفلسطينية، الجامعات القطرية، الجامعات البنانية، الجامعات الليبية، الجامعات السودانية، الجامعات الموريتانية). وهي إما جامعات حكومية مدعومة مالياً من الحكومة أو جامعات أهلية لا تهدف للربح أو جامعات خاصة.

ومن خلال الآتي يمكن التعرف على أهم الجامعات المصنفة في كل دولة عربية، فالنسبة لجامعات مصر تتصدر جامعة القاهرة المشهد يليها جامعة الإسكندرية، جامعة عين شمس، جامعة المنصورة، جامعة قناة السويس، جامعة أسيوط، جامعة حلوان، جامعة الأزهر، جامعة طنطا، جامعة بنها، جامعة الزقازيق، الجامعة الأمريكية، الجامعة البريطانية في مصر، جامعة الأهرام الكندية، جامعة النيل، جامعة مصر الدولية، جامعة زويل للعلوم والتكنولوجيا.

كما توجد العديد من الأكاديميات المصرية المتخصصة في مجالات مختلفة، ومن بينها: الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، الأكاديمية العربية للتربية والتعليم العالي، الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، الأكاديمية العربية للعلوم والفنون، الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والتجارة الإلكترونية، الأكاديمية القومية للبحث العلمي والتكنولوجيا.

أما المملكة العربية السعودية من أهم الدول في المنطقة العربية التي تضم عددًا كبيرًا من الجامعات المتميزة والتي تقدم برامج دراسية متنوعة في مختلف التخصصات الأكاديمية لاسيما جامعة الملك سعود التي تعد أقدم الجامعات السعودية، كذلك جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، جامعة الملك عبدالعزيز، جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، جامعة الملك خالد، جامعة الملك فيصل، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، جامعة نايف للعلوم الأمنية، جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن.

توجد في الجزائر العديد من الجامعات المتميزة التي تقدم برامج دراسية في مختلف التخصصات الأكاديمية والعلمية والتقنية. ومن بين أهم الجامعات الجزائرية، جامعة وهران، جامعة الجزائر 1، جامعة البشير إبراهيم، جامعة قسنطينة 1، جامعة محمد بوضياف، جامعة عبد الحميد بن باديس، جامعة قاصدي مرباح، جامعة سطيف 1.

تضم العراق عددًا من الجامعات العريقة كجامعة بغداد، جامعة الموصل، جامعة البصرة، جامعة النهرين، جامعة ديالى، جامعة المثنى، جامعة الكوفة، جامعة تكريت، جامعة ذي قار، جامعة الأنبار، جامعة القادسية، كما تضم مجموعة كبيرة من الجامعات الخاصة تشتهر بتقديم برامج دراسية باللغة الإنجليزية وبتقنيات تعليمية حديثة لا سيما جامعة الرافدين الخاصة، جامعة كربلاء الخاصة، جامعة المستنصرية الخاصة، وغيرهم من الجامعات.

تعتبر الإمارات العربية المتحدة مركزًا للتعليم العالي في الشرق الأوسط، حيث تضم عددًا من الجامعات المتميزة التي تقدم برامج دراسية متنوعة في مختلف التخصصات الأكاديمية، من بين الجامعات الإماراتية الرائدة جامعة الإمارات العربية المتحدة: تأسست في عام 1976، و جامعة زايد، جامعة حمدان بن محمد للتقنية، جامعة خليفة، جامعة الشارقة، جامعة أبوظبي، جامعة الأميرة فاطمة بنت مبارك للمرأة، جامعة الوطن، جامعة الجلفة العالمية، جامعة العين.

أخيراً يتمتع الحرم الجامعي في الجامعات العربية بتجهيزات حديثة ومرافق متميزة، بما في ذلك مختبرات، مكتبات، صالات رياضية، مسارح، وغيرها. كما تتميز بعض الجامعات العربية بمواقعها الجغرافية الرائعة التي توفر بيئة تعليمية متميزة ومثيرة للاهتمام.

برامج الدراسات العليا في الجامعات العربية

تشهد الجامعات العربية تطورًا متسارعًا في مجال الدراسات العليا، حيث توفر فرصًا تعليمية وأكاديمية متميزة للطلاب الذين يسعون للحصول على درجات عليا في مختلف التخصصات، وتشمل الدراسات العليا درجتي الماجستير والدكتوراه، وتتطلب إجراء بحث أصلي وتحقيق إسهامات جديدة في مجالات المعرفة، وبالإضافة الي الدرجات العلمية البحثية، يوجد أيضاً الدراسات المهنية المتخصصة مثل (الماستر المهني أو الماستر التخصصي أو الماستر التنفيذي) ودبلومات الدراسات العليا والدبلومات المهنية والدبلومات الفنية في مجالات وتخصصات عدة.

وعادة ما يتم تنظيم الدراسات العليا في الجامعات العربية في البرامج الأكاديمية المختلفة، وتتطلب هذه البرامج من الطلاب شروط للالتحاق مثل إتمام عدد من الساعات الدراسية وشروط للتسجيل بالبرامج العلمية ومقررات دراسية محددة لكل برنامج و لائحة لكل برنامج، وتكلفة البرامج، وإجراء بحث أصلي وتقديم رسالة ماجستير أو دكتوراه، وتشمل الدراسات العليا في الجامعات العربية مجموعة من التخصصات المختلفة،من بينها:

1 العلوم الطبية: وتشمل دراسات الطب والصيدلة وعلوم الأسنان وغيرها.

2 العلوم الهندسية: وتشمل دراسات الهندسة الميكانيكية والكهربائية والمدنية والكيميائية وغيرها.

3 العلوم الإدارية والاقتصادية: وتشمل دراسات الإدارة والأعمال والاقتصاد والمحاسبة وغيرها.

4 العلوم الاجتماعية: وتشمل دراسات علم النفس والاجتماع والإعلام والعلاقات العامة وغيرها.

5 العلوم الطبيعية: وتشمل دراسات الفيزياء والكيمياء وعلوم الحياة وغيرها.

وتختلف متطلبات القبول في الدراسات العليا في الجامعات العربية، وقد تتضمن بعض الجامعات اختبارات قبول ومقابلات شخصية وتقييم السجلات الأكاديمية السابقة والخبرات المهنية. كما يمكن للطلاب الحصول على المزيد الدراسات العليا من خلال الحصول على منح دراسية مجانية أو دعم مالي من الحكومات أو المؤسسات الخاصة، وتشكل الدراسات العليا في الجامعات العربية جزءًا أساسيًا من التعليم العالي، حيث تمثل الفرصة للطلاب المتفوقين والمهتمين بالبحث العلمي والتخصص في مجالات محددة، وتساعد على تحسين وتطوير المعرفة والتكنولوجيا في المجتمعات العربية (بما يواكب ويواجه كل الابتكارات الجديدة في مجال التكتولوجيا من تطبيقات تساعد الباحثين علي تطور الأبحاث العلمية والوصول الى النتائج العلمية والعملية المتقدمة عن طريق استخدام تطبيقات وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي AI و “التعلُم العميق “DEEP  التي فتحت الطريق لتحديثات علي برامج الـ chatbots مثل  “شات جي بي تي CHAT GPT”   الخاصة بشركة “OPEN AI” وغيرها. مما يتطلب تكثيف الموارد المادية والجهود البشرية والطاقات العلمية الجامعية لتتحول الجامعات العربية معامل تكنولوجيا حديثة في جميع مجالات العلوم الاجتماعية والعملية، تعمل على تجديد المواد العلمية اصدار ابتكارات حديثة خاصة بها ليس فقط للمساهمة في الابتكارات التكنولوجية، بل لتقف على قدم المساواة مع الطاقات البشرية العالمية، خاصةً ان العقول العربية تثبت تميزها وتفردها عندما تفسح لها الفرص والمجالات. والتحدي في هذا الشأن شديد الأهمية والخطورة فيما يخص استخدام اللغة العربية في هذا المجال، فهو إما متواجد على استحياء أو غائب.

تتنافس كل الجامعات العربية على جذب الطلاب الدوليين للدراسات العليا، حيث تقدم العديد منها برامج تبادل الطلاب والبحث العلمي، بالإضافة إلى البعثات الدراسية التي تتيح للطلاب فرصة الدراسة في جامعات مرموقة في الخارج. وتتميز الجامعات العربية بتكاليف دراسية معقولة مقارنةً بالجامعات في بعض الدول الأخرى.

الدوريات العلمية

الدوريات العلمية العربية هي المجلات العلمية الأكاديمية التي تنشر الأبحاث والدراسات العلمية والتقنية والطبية والهندسية وغيرها من المجالات الأكاديمية باللغة العربية. وتقوم هذه الدوريات بتحكيم الأبحاث والدراسات التي تنشرها، وتضمن جودتها ومصداقيتها، وتساعد على نشر المعرفة والإسهام في تقدم العلوم والتكنولوجيا باللغة العربية  وتكون مجلات ورقية، أو اليكترونية، وتشهد الجامعات العربية نموًا كبيرًا في نشر الأبحاث العلمية في الدوريات العلمية المحكمة. وتسهم الدوريات العلمية في الجامعات العربية في نشر البحوث والاكتشافات العلمية وزيادة المعرفة في المنطقة،وتنقسم الدوريات العلمية العربية إلى عدة أنواع،منها:

1 الدوريات العلمية العربية المحكّمة: وهي الدوريات التي تقوم بتحكيم الأبحاث والدراسات التي تنشرها بمراجعة عدد من الخبراء المختصين في المجال، وتتميز بجودة الأبحاث التي تنشرها ومصداقيتها وتأثيرها العلمي.

2 الدوريات العلمية العربية غير المحكّمة: وهي الدوريات التي لا تقوم بتحكيم الأبحاث والدراسات التي تنشرها، وقد تكون هذه الدوريات ذات جودة منخفضة وتأثير علمي ضعيف.

3 الدوريات العلمية العربية المفتوحة المصدر: وهي الدوريات التي تسمح بالوصول المجاني إلى محتواها عبر الإنترنت، ويمكن للقراء والباحثين الاطلاع على الأبحاث والدراسات التي تنشرها دون الحاجة إلى دفع أي رسوم اشتراك.

4 الدوريات العلمية العربية المتعددة التخصصات: وهي الدوريات التي تنشر الأبحاث في مجالات متعددة، وتضمن تنوع المواضيع والمجالات العلمية التي تغطيها.

5 الدوريات العلمية العربية المتخصصة: وهي الدوريات التي تنشر الأبحاث في مجالات محددة، مثل الطب أو الهندسة أو العلوم الاجتماعية، وتتميز بتخصصها العالي في هذه المجالات.

ويمكن للباحثين والطلاب الاطلاع على هذه الدوريات العلمية العربية والاستفادة منها في البحث عن الأبحاث والدراسات المتعلقة بمجالاتهم المهتمين بها، والتأكد من مصداقيتها وجودتها قبل النشر فيها أو اعتمادها في الأبحاث والدراسات. ويمكن العثور على الدوريات العلمية العربية من خلال قواعد البيانات العلمية المختلفة، مثل قاعدة بيانات جسور للدوريات الجامعية العربية، المكتبة الرقمية العربية والمصرية والسعودية والأردنية واللبنانية وغيرها، وكذلك من خلال المواقع الإلكترونية للدوريات العلمية العربية.

تواجه الدوريات العلمية في الجامعات العربية أيضًا تحديات في مجال الحقوق الملكية الفكرية والنزاهة الأكاديمية. وتشمل التحديات في هذا المجال الانتهاكات القائمة على الانتحال العلمي والتزوير والاحتيال الأكاديمي، والتي تؤثر سلبًا على جودة البحوث والنشر وتضر بسمعة الدوريات العلمية في الجامعات العربية. يجب على الدوريات العلمية في الجامعات العربية تطوير سياسات صارمة لضمان النزاهة الأكاديمية وحماية حقوق الملكية الفكرية وتحقيق العدالة في النشر والتقييم.

ومع ذلك، فإن الدوريات العلمية في الجامعات العربية تشهد تحولات إيجابية وتعزيزاً للجودة والمعايير الدولية مثل تصنيف “سكوبس SCOPUS” لترتيب وتصنيف الدوريات والمجلات العلمية العالمية، الذي يتيح معرفة قوة المجلات العلمية Q1, Q2, Q3, Q4 وتساهم هذه التحولات في تطوير الأبحاث العلمية وتحسين جودة النشر وتعزيز الثقافة الأكاديمية، وتقدم الدوريات العلمية في الجامعات العربية فرصًا للباحثين لنشر أبحاثهم،وعلاوة علي الاعتماد المحلي الذي تتبعه المؤسسات التعليمية المعتمدة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بكل دولة ومن خلال هيئة الاعتماد الأكاديمي بها مثل الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، او مجلس الاعتماد الاكاديمي، أو مركز ضمان الجودة والاعتماد.

مراكز البحوث الجامعية

تعتبر مراكز الأبحاث من أهم الأقسام في الجامعات والكليات، حيث تعمل هذه المراكز على تطوير البحث العلمي وتحسين الأداء التعليمي والإبداعي في المؤسسة التعليمية. تعتبر البحوث العلمية من أهم الأنشطة الأكاديمية في الجامعات العربية، وتختلف مراكز البحوث بين الجامعات والكليات، ولكن يمكن تقسيمها عادة إلى الأقسام التالية:

أولا: مراكز البحوث العامة: وتعنى بإجراء البحوث العامة في مختلف المجالات الأكاديمية، مثل العلوم الطبيعية والهندسة والتكنولوجيا والعلوم الاجتماعية والإنسانية والحقوق والإدارة والأعمال والاقتصاد وغيرها.

ثانيا: مراكز البحوث التطبيقية: وتعنى بتطبيق نتائج البحوث العلمية، ومنها مراكز الطاقة والبيئة والصحة والزراعة والصناعات الإبداعية والتكنولوجيا.

ثالثا: مراكز الدراسات الإستراتيجية: وتدرس القضايا الإستراتيجية والتحليل السياسي والاقتصادي، وتقدم توصيات استراتيجية للحكومات والمنظمات.

رابعا: مراكز الدراسات الثقافية: وتعنى بدراسة الثقافات المختلفة، وتحليل التاريخ والتطور الثقافي، وتعزيز التفاهم والتعاون بين الثقافات المختلفة.

خامسا: مراكز البحوث الطبية: وتعنى بدراسة المشاكل الطبية والصحية وتحسين الرعاية الصحية وتطوير العلاجات والأدوية الجديدة.

سادسا: مراكز البحوث في الفنون والإبداع: وتعنى بدراسة وتطوير المجالات الإبداعية كالفنون التشكيلية والتصميم والأدب الإبداعي والمسرح والموسيقى.

وفيما يلي بعض المهام والأنشطة الرئيسية التي تقوم بها:

1 تطوير البحث العلمي: تهدف مراكز البحوث التابعة للكليات في الجامعات العربية إلى تطوير البحث العلمي من خلال تقديم الدعم المالي والموارد المادية والبشرية اللازمة لإنجاز الأبحاث العلمية بشكل ممتاز.

2 توفير المنح الدراسية: للطلاب والباحثين الذين يسعون للحصول على درجات علمية متقدمة والانخراط في البحث العلمي.

3 التعاون الدولي: من خلال تعزيز المشاركات والتحالفات في مجال البحث العلمي، وتبادل الخبرات والمعرفة مع المؤسسات الأكاديمية في الخارج.

4 إنتاج الأبحاث العلمية: وبخاصة المنشورة في المجلات العلمية المحكمة، والتي تعد مساهمة مهمة في تطوير المعرفة والتقدم العلمي.

5 توفير الخدمات الاستشارية والتدريبية للشركات والمؤسسات الصناعية والحكومية، وتساعدهم على تطوير منتجاتهم وخدماتهم وتحسين جودتها.

6 تنظيم المؤتمرات والندوات العلمية وورش العمل والمحاضرات، والتي تعزز التبادل العلمي وتعمل على تحسين جودة البحث العلمي.

7 تدريب الباحثين والطلاب على المهارات اللازمة لإجراء البحث العلمي بشكل فعال، وتوفير دعم فني وتقني للباحثين والطلاب، وتعزيز القدرات البحثية لديهم.

8 التواصل مع الصناعة والمؤسسات المختلفة، وتحديد احتياجاتها من البحث العلمي وتحويل هذه الاحتياجات إلى مشاريع بحثية وتطبيقات عملية.

9 تطوير التكنولوجيا: تعمل مراكز البحوث التابعة للكليات في الجامعات العربية على تطوير التكنولوجيا والاستفادة من الإنجازات العلمية لتحسين العمليات الصناعية والخدمات المختلفة.

10 تحليل البيانات: تعمل مراكز البحوث التابعة للكليات في الجامعات العربية على تحليل البيانات واستخدام التحليل الإحصائي والحوسبة الاحصائية العالية لفهم الظواهر العلمية وتحليلها بشكل أفضل.

11 المشاركة في المناقصات والمشاريع البحثية: تعمل مراكز البحوث التابعة للكليات في الجامعات العربية على المشاركة في المناقصات والمشاريع البحثية الممولة من الجهات الحكومية والخاصة، وتقديم الاقتراحات والحلول المبتكرة للمشاكل العلمية والتقنية المختلفة.

12 دعم روح الابتكار وريادة الأعمال: تهدف مراكز البحوث التابعة للكليات في الجامعات العربية إلى دعم روح الابتكار وريادة الأعمال، وتشجيع الباحثين والطلاب على تحويل الأفكار العلمية إلى منتجات وخدمات قابلة للتطبيق التجاري

أبرز خريجي الجامعات العربية

تتمتع الجامعات العربية بتاريخ طويل وحافل بالإنجازات الأكاديمية والعلمية، ومن خلال تعليمها للطلاب وتوفير بيئة بحثية مثالية، تخرجت عدة أجيال من الخريجين المتميزين في مختلف المجالات. وخريجو الجامعات العربية هم الطلاب الذين يحصلون على شهادات البكالوريوس أو الماجستير أو الدكتوراه من الجامعات العربية. ويشمل هؤلاء الخريجون الطلاب الذين يدرسون في جميع المجالات الأكاديمية المتاحة في الجامعات العربية، مثل العلوم والهندسة والطب والعلوم الاجتماعية والإنسانية والفنون وغيرها.

يمكن تحديد أبرز الخريجين بناءً على إنجازاتهم في المجالات العلمية والأكاديمية والاجتماعية والرياضية والفنية كالتالي:

1 الإنجازات الأكاديمية: وتشمل عدد الدرجات الأعلى التي حصلوا عليها والتخصصات التي درسوها والبحوث والأوراق العلمية التي نشروها.

2 الإنجازات العلمية: وتشمل الأبحاث والمنشورات العلمية والمؤتمرات التي شاركوا فيها والجوائز والأوسمة الشرفية والميداليات التي حصلوا عليها، والدرجات العلمية الفخرية.

3 الإنجازات الاجتماعية: وتشمل الأعمال التطوعية والأنشطة الطلابية والتدريبات العملية والمشاركة في المنظمات والجمعيات الطلابية والعضويات الاكاديمية والاجتماعية.

4 الإنجازات الرياضية: وتشمل الرياضات التي يمارسونها والبطولات التي فازوا بها والألقاب التي حصلوا عليها.

5 الإنجازات الفنية: وتشمل المشاركة في الفعاليات والمهرجانات الفنية والجوائز والتكريمات التي حصلوا عليها في المجالات الفنية.

ومن أبرز الخريجين في الجامعات العربية، يمكن الإشارة إلى عدد من الشخصيات المعروفة، مثل العالم الفيزيائي عبد السلام العزيز الرشيد، والمؤرخ العراقي ابن خلدون، والشاعر اللبناني جبران خليل جبران، والفيلسوف الجزائري مالك بن نبي، والممثل المصري عمر الشريف، والمخرجة التونسية مهدي خميرة. وهناك العديد من الخريجين العرب المتميزين في مجالات مختلفة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والعالم، ويمثلون مصدر إلهام للطلاب الحاليين والمستقبليين في الجامعات العربية والذين حققوا إنجازات ملحوظة، ومن بينهم:

أحمد زويل  جامعة    مصر  كيميائي ـــ عبد الكريم العبودي  العراق  فيزيائي ـــ فاطمة المرنيسي  المغرب  علوم الحاسوب ـــ شيرين السيد  الأردن  عالمة فيزياء الجسيمات ـــ عزيز سنتر  تونس  عالم فيزياء نظرية ـــ بسام الملا  سوريا  مهندس معماري ـــ نجيب ساويرس  مصر  رجل أعمال ـــ جواد خليفة  الإمارات  مهندس معماري ـــ هدى الشواربة  الأردن  مهندسة كهربائية ـــ عبد الله الحمدوك  السودان  اقتصادي ـــ رفيق الحريري  لبنان ـــ حسن فتحي  مصر  معماري ـــ أمينة الرزق  مصر  عالمة فيزياء ـــ جمال سند  الأردن  عالم فيزياء ـــ توفيق الربيعي  العراق  عالم رياضيات ـــ عبد الحميد الزهراني  السعودية  عالم فيزياء ـــ سميرة موسى  مصر  عالمة فيزياء ـــ عبد الرحمن السميط  الكويت  عالم فيزياء ـــ عبد الرحيم علي  السودان  عالم فيزياء ـــ عوض الله السقاف  اليمن  عالم فيزياء.

يعد دور خريجي الجامعات العربية في التأثير على مجالات الثقافة والمجتمع من أهم الأدوار التي يمكن أن يلعبوها، حيث يتمتعون بمكانة هامة في المجتمعات التي ينتمون إليها ويستطيعون التأثير على العديد من الجوانب الحياتية داخل تلك المجتمعات. ومن بين الأدوار التي يمكن لخريجي الجامعات العربية اللعبها في هذا الصدد:

1 إثراء المحتوى الثقافي: يمكن للخريجين العرب المتميزين في مجالات الأدب والفنون والتاريخ والفلسفة وغيرها، إثراء المحتوى الثقافي للمجتمعات التي ينتمون إليها وتقديم إسهامات فعالة في هذا المجال.

2 المشاركة في الحركات الثقافية: يمكن لخريجي الجامعات العربية المتميزين في مجالات الثقافة والفنون والأدب المشاركة في الحركات الثقافية والفنية، والعمل على نشر وتعزيز هذه الحركات وإثرائها.

3 العمل على تطوير المجتمع: يمكن للخريجين العرب المتميزين في مجالات العلوم الاجتماعية والإنسانية والتربوية، العمل على تطوير المجتمعات التي ينتمون إليها، وتقديم الحلول المبتكرة والفاعلة للمشكلات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تواجه تلك المجتمعات.

4 العمل على نشر الوعي الثقافي: يمكن للخريجين العرب المتميزين في مجالات الإعلام والاتصال، العمل على نشر الوعي الثقافي والتثقيفي في المجتمعات التي ينتمون إليها، وتوعية الناس بأهمية الثقافة والتراث العربي.