شارك اليوم الثلاثاء بسطيف 12 متحفا بين عمومي وطني و متحف موقع في فعاليات الطبعة الأولى للقاء المتاحف تحت شعار ” التثمين الاقتصادي للتراث الثقافي” المنظم على هامش اختتام شهر التراث (18 أبريل-18 مايو).
وتهدف هذه التظاهرة الثقافية المنظمة بمبادرة من المتحف العمومي الوطني بسطيف إلى “إبراز الموروث الثقافي المحلي و الترويج له و تنشيط السياحة الثقافية و دفع عجلة التنمية الاقتصادية و كذا وضع أرضية تعاون بين المؤسسات الحاضنة للتراث الثقافي و المتعاملين الاقتصاديين”، وفقا لما صرحت به مديرة المتحف شادية خلف الله.
كما تتمثل أهدافها أيضا في إبراز دور التقنيات و التكنولوجيات الحديثة في تثمين التراث الثقافي و الترويج له و وضع آليات لتشجيع المقاولاتية الثقافية و تشجيع أرباب العمل على الاستثمار في التراث الثقافي، استنادا لذات المسؤولة.
وعرفت هذه التظاهرة في طبعتها الأولى تنظيم يوم إعلامي و تحسيسي تحت عنوان ” آليات استثمار التراث الثقافي اقتصاديا ” أبرز خلاله المشاركون ضرورة المحافظة على التراث الثقافي المادي و اللامادي بما فيه المواقع الأثرية و المعالم التاريخية و التحف المعروضة في المتاحف و العادات و التقاليد و غيرها بشتى الطرق و الوسائل و تثمينه لإيصاله إلى الأجيال المقبلة.
واعتبرت بالمناسبة ممثلة متاحف ولاية تلمسان المشاركة في التظاهرة السيدة رشيدة عماري أن ” إدراج الثقافة في الاقتصاد الوطني يعد رهانا لإيجاد مادة اقتصادية بديلة و وضع استراتيجيات لتنمية الاقتصاد الوطني و تثمين التراث و المعرفة لمواكبة التطور العلمي و التكنولوجي”.
وذكر من جهته ممثل متحف ولاية برج بوعريريج ياسين عباشي بأنه يجب النهوض بهذا القطاع من خلال مسح الغبار عن الموروث الثقافي بصفة عامة الذي يعتبر هوية الجزائر لتحقيق تنمية مستدامة و مستقبلية .
المصدر: وكالة أنباء الجزائر.