قامت منظمه اليونسكو بوضع حجر أساس متحف النوبة عام 1984 ليكون شاهدا علي تاريخ وحضاره بلاد النوبة القديمة، تزامنا مع مرور 23 عاما علي افتتاحه، تنشر “بوابة الأهرام” صفحات من تاريخ المتحف الذي صممه المهندس المصري محمود الحكيم، وهو الطراز المتناغم مع البيئة والتراث النوبي، من صخور وتلال وطبيعة ساحرة وشلالات مائية وتراث شعبي.
الأثري نصر سلامة أحد الذين ساهموا في تأسيس المتحف ووضع نماذج العرض المتحفي بقاعاته، قال إن المتحف تم افتتاحه رسميًا للزيارة في 23 نوفمبر عام 1997م، وأن فلسفة بناء المتحف هي الحفاظ على ملامح الحضارة النوبية حتى تكون في الذاكرة ولا تختفي بعد اختفاء جزء من أراضيها تحت مياه بحيرة ناصر بعد تأسيس معجزة السد العالي .
وأوضح سلامة فى تصريحات لــ”بوابة الأهرام” أنه تم الاتفاق على إقامه متحف يضم معظم الآثار المرتبطه بالنوبة من مختلف متاحف مصر وأيضا من جميع مخازن الآثار إلى جانب عمل نماذج توضح أعمال الزراعة والصيد عند النوبيين، كذلك نماذج مجسمة للفرح النوبي الذي له طقوسه الشعبية الفريدة المميزة.
وتصل مساحة المتحف لحوالي 5000 متر مربع، ويعرض حوالي 1200 قطعه أثرية من مختلف العصور التي مرت بها الحضارة النوبية، ويعتبر تمثال الملك رمسيس الثاني أهم وأضخم القطع الأثرية بصالة العرض.
وأضاف نصر سلامة أن متحف النوبة مازال يجذب الانتباه لجمالياته العالية، كما توجد ضمن محتوياته نماذج مجسمة لمقصورة قصر إبريم ومعبد فيلة، ونماذج لمقبرة من العصر المسيحي، وعشرات القطع الأثرية، بالإضافة لمسرح مكشوف يتوسط بحيرة صغيرة ومجموعة من الشلالات المائية بالإضافة لحديقة المتحف.
المصدر: بوابة الأهرام