يستعد نحو مليون و100 ألف طالب وطالبة في التعليم العام والخاص، على مستوى الدولة، الدراسة عن بعد بدءاً من الأحد المقبل ولمدة أسبوعين على الأقل، فيما اتخذت نحو 1260 مدرسة حكومية وخاصة استعداداتها لاستكمال العملية الدراسية إلكترونياً، ضمن الإجراءات الاستباقية للدولة، للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، فيما شهدت إجازة الربيع تدريب المعلمين على التدريس عن بعد، واستكمال تجهيزات المدارس لتطبيق التعليم الإلكتروني، بالإضافة إلى دعم الطلبة غير القادرين بأجهزة كمبيوتر وخدمات الإنترنت.
وأكدت وزارة التربية والتعليم، أن الحصة الإلكترونية تعد حصة رسمية، وتطبق فيها اللوائح والقوانين كافة المطبقة في الفصول المدرسية، بالإضافة إلى أنها تخضع لقوانين الجرائم الإلكترونية في الحكومة الاتحادية رقم 12 لسنة 2016، في ما يتعلق باستخدام الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث يتحمل المعلم المسؤولية كاملة عن الحصة الإلكترونية، خصوصاً ما يتعلق بها من محتوى أو أسئلة تطرح أو نقاشات تدور مع الطلبة.
وسيقدم نظام «التعليم عن بُعد» المناهج التعليمية والدروس إلى جميع الطلبة بطريقة تفاعلية تحاكي الواقع المدرسي، على الرغم من وجود الطلبة في منازلهم، ومنحهم فرص التعليم الجيد والمناسب من خلال منصات تعليمية معتمدة من وزارة التربية والتعليم، توفر محتوى تعليمياً بصورة متكاملة، ودعم الحلول التعليمية البديلة والمناسبة لاستمرارية العملية التعليمية.
وأكد وزير التربية والتعليم، حسين الحمادي، أن إطلاق الوزارة لمبادرة التعليم عن بعد، تشكل ضمانة لاستمرارية عملية التعليم من دون عقبات، وهي وسيلة عصرية تعزز من مفهوم التعلم مدى الحياة، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تدعم في الوقت ذاته مساعي الدولة وإجراءاتها الاحترازية على المستوى الصحي.
وقال: «جهود الدولة واضحة في التقليل من أثر فيروس كورونا، وما تم اتخاذه من إجراءات وقائية تربوياً، يأتي في هذا السياق، وهو الشيء الذي يطمئننا بجاهزية مختلف مؤسسات الدولة، ونحن على ثقة بأن هذه الفترة استثنائية وتتطلب تعاونكم وتقيدكم بالتعليمات والضوابط كافة».
وأكدت وزارة التربية والتعليم أن تطبيق نظام التعليم عن بُعد، يشكل أولوية لدى الوزارة لاعتبارات عديدة، حيث عملت على توفير منصة إلكترونية تفاعلية فاعلة للتعلم عن بعد، تسهم في تحقيق مجموعة من الأهداف، تتمثل في جعل الباب مفتوحاً أمام الجميع للتعلم، والتغلب على العائق الزمني، والعائق الجغرافي، والاستفادة من الطاقات التعليمية المؤهلة، والتقنيات الحديثة في العملية التعليمية، وتخفيف الضغط الطلابي على المؤسسات التعليمية لمواجهة الأزمات والكوارث الطبيعية.
وأوضحت الوزارة قيامها بتنفيذ ثلاث تجارب لمبادرة التعليم عن بُعد، قبل تطبيقها بشكل رسمي، ضمت الأولى خمس مدارس على مستوى الدولة، فيما شارك في التجربة الثانية جميع طلبة الحلقتين الثانية والثالثة (الصفوف من السادس وحتى الـ12)، لافتة إلى أنها «قامت بتنفيذ التجربة للمرة الثالثة على جميع طلبة الحلقة الأولى والثانية والثالثة»، للصفوف من الأول وحتى الـ12، لضمان جودة التطبيق، وتأهيل الطلبة، وضمان فاعلية استخدام النظام بكل يسر وسهولة، وإتاحة الفرصة للإدارات المدرسية لوضع خطط إعداد برنامج تفاعلي بين المعلم والطالب لجميع الصفوف الدراسية ولجميع الطلبة.
المصدر: الإمارات اليوم.
الرابط: https://www.emaratalyoum.com/local-section/education/2020-03-18-1.1321478