قالت ماري بانغيستو، المديرة المنتدبة لشؤون سياسات التنمية والشراكات بالبنك الدولي، إنه في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، يعمل 17% من النساء في مجال ريادة الأعمال، وتطمح 35% من النساء إلى أن يصبحن رائدات أعمال.
وأضافت في مقال على نشرة البنك الأسبوعية الأخيرة، أنه يعني هذا أن أكثر من نصف النساء في البلدان النامية يعتبرن ريادة الأعمال طريقاً لتحقيق مستقبل أفضل بالمقارنة مع 25% في البلدان مرتفعة الدخل. ولذلك، تُعد مساندة نمو منشآت الأعمال التي تقودها نساء أمراً حيوياً، لاسيما في البلدان منخفضة الدخل والبلدان التي تعاني من أوضاع الهشاشة والصراع.
وتابعت، أنه ترتقي النساء إلى مستوى التحدي على الرغم من الظروف المناوئة. ففي تونس، سعت سيدة الأعمال “فاطمة بنت سلطان” التي أطلقت علامتها التجارية للملابس الرياضية في 2019 جاهدةً إلى توسعة نشاطها بسبب التضييق الائتماني في أثناء الجائحة. واستطاعت الحصول على بعض التمويل من صندوق لرأس مال المُخاطر تسانده مؤسسة التمويل الدولية التابعة لمجموعة البنك الدولي، ومبادرة تمويل رائدات الأعمال، وركَّزت نشاطها على المنتجات المستدامة التي تُقلِّل نفايات المنسوجات، ونجحت في زيادة إيراداتها ثلاثة أضعاف في العام الماضي.
وقالت: “لكن وفقاً لما ورد في تقرير المرأة وأنشطة الأعمال والقانون، مازالت النساء في أنحاء العالم يواجهن عقبات عملية وتنظيمية كبيرة تحول دون نجاحهن كرائدات أعمال. وحسب تجربة “فاطمة”، ربما يكون تعذر الحصول على التمويل هو أكبر العوائق التي تواجهها منشآت الأعمال التي تقودها نساء، حيث يُقدَّر الطلب غير المُلبَّى على الائتمان من هذه المنشآت بنحو 1.7 تريليون دولار. وتعد قيود الضمانات والأعراف الاجتماعية أسباباً رئيسية لهذه الفجوة الائتمانية التي تواجهها مؤسسات الأعمال التي تديرها المرأة. وقد تساعد زيادة سيطرة المرأة على الشؤون المالية بربط الحصول على حسابات مصرفية بالتدريب على المهارات في تغيير الأعراف الاجتماعية المحافظة وزيادة الفرص المتاحة للنساء”.
المصدر: البنك الدولي