(20) تريليون دولار تضاف للاقتصاد العالمي لـ “تمكين المرأة”.

إن تمكين المرأة من المشاركة الكاملة في الاقتصاد الحديث من شأنه أن يوقد شعلة النمو الاقتصادي العالمي.

وقدّرت بلومبرغ إيكونوميكس أن الزيادة في الناتج المحلّي الإجمالي ستكون هائلة إذا تقاربت مستويات تعليم وتوظيف النساء مع مستويات الرجال في البلد نفسه. حيث اعتبرت أن تحقيق هذا الهدف الطموح، يمكن أن يضيف حوالي 20 تريليون دولار إلى الناتج المحلي الإجمالي العالمي في عام 2050، مقارنة بالسيناريو القائم لعدم المساواة المستمرة بين الجنسين.

الوضع يزداد صعوبة

في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ، قالت كبيرة الخبراء الاقتصاديين في البنك الدولي “كارمن راينهارت” حول دور وباء كورونا في جعل هروب النساء من الفقر أكثر صعوبة، إنَّه لا يزال هناك ما يقرب من 40 دولة يمكن فيها فصل النساء من وظائفهنَّ لمجرد حدوث الحمل لهنَّ.

وأضافت “راينهارت” أنَّ التداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا كانت “ذات مفعول رجعي إلى حدٍّ كبير”، فقد أصابت بقوة أكبر الفئات الأكثر ضعفاً، بما في ذلك النساء والفتيات. متابعةً: “إنَّنا نشهد انتكاسات كبيرة في التعليم، ويجري إخراج الفتيات من المدارس، ولن يتمَّ إعادتهن لمقاعد الدراسة “.

واستشهدت بتقرير أواخر العام الماضي خلص إلى أنَّه من المتوقَّع أن يرتفع الفقر المدقع لأول مرة منذ أكثر من عقدين، مع وجود نسبة عالية بشكل غير متناسب من النساء بين فقراء العالم الجدد.

كورونا فاقم المشكلة

ساهمت الجائحة في زيادة العنف ضد المرأة، كما أنَّها تعزز عدم المساواة بين الجنسين في العديد من البلدان، إذ تتمتَّع النساء في المتوسط ​​بما يقرب من ثلاثة أرباع الحقوق القانونية للرجال، وفقاً للبنك الدولي.

وفي حين تحسَّنت القوانين في بعض البلدان، لا تزال النساء في العديد من الدول يواجهن قيوداً قانونية على صعيد الفرص الاقتصادية، بما في ذلك قيود على السفر دون ولي أمر من الذكور.

وأكدت مديرة الإستراتيجية والسياسة في صندوق النقد الدولي “سيلا بازارباسي أوغلو” أنَّه من المهم للغاية أن تكون لديك رؤية بعدسة نسائية في المؤسسات لوضع السياسات المتوازنة. وتابعت: “هذا ما نضغط لتحقيقه في برامجنا، وفي عمليات إقراضنا، وفي عملنا التحليلي، وفي تطوير قدراتنا. لاسيما لناحية التأكُّد من أنَّ ميزانياتنا صديقة للتنوع الاجتماعي (لا تُميز على أساس الجنس )، كما أنَّ القطاع غير الرسمي الذي يضمُّ العديد من الموظفات، يستهدف هذه الأنشطة المهمة التي تتحمَّل النساء العبء الأكبر فيها “.”..

المصدر: الشرق للاخبار.

الرابط: 

مركز جسور للدراسات والاستشارات الثقافية والتنموية هو مركز يستهدف تقديم الاستشارات والدراسات في مجالات التعليم وسوق العمل والثقافة والقانون والإعلام واقتصادات المعرفة بوجه عام، وليس للمركز أي أنشطة أو أهداف أو اهتمامات سياسية أو حقوقية.