(272) مبادرة في الإمارات لدعم “التعافي الأخضر” تزامنا مع يوم البيئة الوطني

تحتفل دولة الإمارات بـ “يوم البيئة الوطني” الرابع والعشرين والذي يهدف إلى نشر التوعية البيئية بين أفراد المجتمع وإشراكهم في إيجاد الحلول المناسبة للمشاكل البئية ومن أجل حماية وصون الموارد الطبيعية بما يحفظ للبيئة الطبيعية توازنها ويضمن للأجيال القادمة حقوقها.

وحققت الدولة خلال السنوات الماضية نقلة نوعية في مجال حماية البيئة والحفاظ على مواردها وذلك بفضل الدعم الكبير من القيادة الرشيدة للدولة والتي تسعى إلى تحقيق الاستدامة البيئية في إطار تشريعي وتنظيمي وذلك إدراكا بأهمية البيئة والحفاظ عليها.

وتحظى حماية البيئة والعمل من أجلها باهتمام كبير في الإمارت حيث ساهم الإدراك المبكر للوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” لأهمية المحافظة على الموارد البيئية وضمان استمرارها للأجيال القادمة الذي استلهمه من حياة الأجداد والآباء وممارساتهم اليومية أساسا لمفهوم التنمية المستدامة .. وقد قال مقولته “نأخذ من بيئتنا قدر حاجتنا، ونترك فيها ما تجد فيه الأجيال القادمة مصدرا للخير ونبعا للعطاء”..

وتعمل الإمارات على ضمان استمرارية التنمية المستدامة وتسعى إلى حماية البيئة وتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية، كما تسعى الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021 إلى تحقيق بيئة مستدامة من حيث جودة الهواء والمحافظة على الموارد المائية وزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة وتطبيق التنمية الخضراء.

وقالت سعادة شيخة سالم الظاهري الأمين العام لهيئة البيئة في أبوظبي بمناسبة يوم البيئة الوطني الـ 24 والذي يصادف الرابع من فبراير من كل عام – في تصريح لوكالة أنباء الإمارت “وام” .. يأتي يوم البيئة الوطني الرابع والعشرين هذا العام ليركز على قضية هامة لنا جميعا وهي “التعافي الأخضر” من التداعيات الاقتصادية التي خلفها انتشار فيروس كورونا وفي الوقت نفسه الحد من المخاطر البيئية وضمان تحقيق التنمية المستدامة دون أن يؤدى ذلك إلى تدهور البيئة وهو ما يتماشى مع أولوياتنا في هيئة البيئة”.

وأضافت.. ” نحن وبتوجيهات من قيادتنا الرشيدة سنسعى خلال السنوات الخمس القادمة لتنفيذ استراتيجيتنا المؤسسية التي تدعم جهود الدولة “للتعافي الأخضر” والتي تشمل 272 مبادرة استراتيجية وتضمن تحسن حالة البيئة من خلال أهداف محددة ومؤشرات أداء رئيسية “.

وأوضحت أن من أبرز هذه الأهداف خفض نسبة تغيير إجمالي انبعاثات غازات الدفيئة عن المستوى المرجعي لعام 2016 بنسبة %15 .. في حين سيتم رفع نسبة المؤشر الوطني لجودة الهواء من %75 إلى %90 بحلول عام 2025 ..

لافتة إلى أن الفترة نفسها ستشهد رفع المؤشر الميكروبي لجودة المياه البحرية من 90% إلى 100% وخفض حجم المياه الجوفية المستخرجة سنويا حتى 1770 مليون متر مكعب .. مضيفة أنه من الأهداف الرئيسية الأخرى زيادة نسبة منطقة الموائل الحالية المحافظ عليها في أبوظبي من 80% إلى 90% وزيادة نسبة إنتاج تربية الأحياء المائية مقابل الصيد البري من العدد الإجمالي لأنواع الأسماك المحلية من 20.2% إلى 30%.

وأكدت أنه من خلال العمل معا في هذه الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم يمكننا تحقيق “التعافي الأخضر” لمرحلة ما بعد جائحة كوفيد-19 والمحافظة على النتائج الإيجابية التي حققتها البيئة في الفترة الماضية ووقف أو حتى عكس التدهور الحاصل لمواردنا الطبيعية وحماية نظمنا البيئية وخلق بيئة صحية للأجيال الحالية والمستقبلية.

يذكر أن الإمارات بذلت جهودا كبيرة في الحفاظ على البيئة ومن أهم ماقامت به مكافحة التصحر من خلال الاهتمام بتنمية الزراعة فقد قامت بزراعة أكثر من 40 مليون نخلة ودخلت موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأكثر دولة لديها أشجار النخيل في العالم، كما عملت على توزيع العديد من الأراضي الزراعية على المواطنين للتشجير ومكافحة التصحر واهتمت بالغابات فتحولت الصحراء إلى بقع خضراء ، وأقامت عددا من المحميات الطبيعية مثل محميات صير بني ياس ودلما وجبل علي والعقة والبدية وغير ها الكثير ، ومن أجل نشر الوعي البيئي بين أفراد المجتمع عمدت إلى إضافة التعليم الخاص بالبيئة إلى مناهجها الدراسية.

وأطلقت الإمارات عددا من المبادرات لحماية البيئة منها إطلاق ” مهرجان الإمارات الأخضر” و”معا نحو بيئة أفضل” و”معا من أجل بيئة خضراء” إضافة إلى برنامج الماراثون البيئي لطلاب المدارس الحكومية والخاصة وغيرها من المبادرات وذلك ضمن جهودها لحماية البيئة…

المصدر : وكالة أنباء الامارات

الرابط: 

مركز جسور للدراسات والاستشارات الثقافية والتنموية هو مركز يستهدف تقديم الاستشارات والدراسات في مجالات التعليم وسوق العمل والثقافة والقانون والإعلام واقتصادات المعرفة بوجه عام، وليس للمركز أي أنشطة أو أهداف أو اهتمامات سياسية أو حقوقية.