تزداد الهواجس حول العالم بشأن الأمن السيبراني وكيفية التحصن من هجمات العصر الجديد التي لا تستخدم أسلحة أو تستهلك ذخيرة.
الهجمات الإلكرتونية تكلف المليارات، وتجنبها خلق صناعة وصل حجمها بنهاية العام الماضي إلى 220.6 مليار دولار، ومن المتوقع أن ينمو القطاع المعروف بالأمن السيبراني عالمياً إلى 334.6 مليار دولار في 2026، وفق أحدث بيانات صادرة عن “جلوبال داتا”، حسبما أفادت الشرق بلومبرج.
القطاع من المتوقع نموه بمعدل سنوي مركب نسبته 8.7% خلال 5 سنوات، إذ تبدو توقعات سوق الأمن السيبراني واعدة مع انتشار التحول الرقمي والحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء والأجهزة المتصلة، بحسب “جلوبال داتا”.
استند مركز الأبحاث العالمي في توقعاته على التركيز التنظيمي والحكومي المتزايد على توطين البيانات لضمان أمن المعلومات الخاصة بالمؤسسات والمستهلكين الذي يرى أنها من بين محركات نمو سوق الأمن السيبراني الرئيسية.
يحيى كساب “مدير عام شركة كومفولت في دول مجلس التعاون الخليجي”، قال في حديث مع “الشرق” إن السعودية والإمارات كانتا الأكثر عرضة للهجمات الإلكترونية في المنطقة باعتبارهما من أكثر الدول تبنياً للتحول الرقمي.
تشير إحصائيات إلى أن 80% من الشركات الإماراتية تعرضت “على نحو ما” إلى هجمات إلكترونية، مشيرا إلى أن هذا الأمر زادت منذ جائحة كورونا خاصة بعد تبني أنظمة العمل عن بعد.
شركات الأمن السيبراني أيضا تتوافد على المنطقة في ظل تنامي التحول الرقمي، إذ قال عمار المالك النائب التنفيذي لرئيس مجموعة تيكوم-القطاع التجاري إن من أكثر الشركات التي تستقبلها المجموعة في منطقتها الحرة، هي شركات الأمن الإلكتروني.
أضاف في حديثه مع “الشرق” إن التأمين ضد الهجمات الإلكترونية أصبح أمراً هاماً، خاصة في حقبة ما بعد كورونا وذلك لتأمين البيانات الخاصة بالشركات والأشخاص، مشيراً إلى أن الأمن السيبراني جانب مهم لدعم التحول الرقمي. كانت أحدث الشركات التي افتتحت مركزاً إقليمياً لها في دبي هي “كلاود فلير” العام الجاري، وفق المالك.
تشير التقديرات إلى أن سوق الأجهزة المستخدمة في عملية تأمين البيانات وصل بنهاية 2021 إلى 29 مليار دولار، وفق “غلوبال داتا” التي تتوقع أن تنمو هذه السوق 8% سنوياً حتى 2026. هذا بالإضافة إلى أجهزة مراقبة الشبكة والتحكم في الوصول، وهذا القطاع هو الأسرع نمواً وقُدر حجمه بأكثر من ملياري دولار في عام 2021.
المصدر: الأهرام