49 مليار ساعة قضاها المستخدمون على تطبيقات ومنصات الفيديو

يقضى المستخدمون ساعات طويلة يوميا على هواتفهم الذكية أينما كانوا لتنفيذ مختلف الأنشطة في مجالات متعددة، كالعمل والدراسة والترفيه، ويمثل محتوى الفيديو على تطبيقات المحتوى الأكثر مشاهد، الذي يقضون فيه ساعات طويلة، حيث لا يزال الوقت المستغرق هذه التطبيقات والمحتوى يحافظ على وتيرة نمو ثابت على مدار الأعوام الثلاثة الماضية. في النصف الأول من عام 2021، بلغ عدد الساعات التي قضاها المستهلكون على تلك التطبيقات 49 مليار ساعة.

وتعد تطبيقات مثل يوتيوب وفيسبوك وإنستجرام وتيك توك وسناب شات، أكثر التطبيقات المستخدمة لمشاهدة محتوى الفيديو، وأشارت تحليلات شركة “أب أنني” إلى أن المستخدمين يقضون على منصة تيك توك وقتا أطول كل شهر في مشاهدة المحتوى مقارنة بمستخدمي منصة يوتيوب، ففي الولايات المتحدة على سبيل المثال، تجاوزت منصة شركة بايت دانس منصة يوتيوب لأول مرة في شهر آب (أغسطس) من العام الماضي، واعتبارا من شهر حزيران (يونيو) 2021، شاهد المستخدمون أكثر من 24 ساعة من المحتوى شهريا، مقارنة بـ22 ساعة و40 دقيقة عبر منصة الفيديو من جوجل.

ويصبح الاختلاف أكثر وضوحا في المملكة المتحدة، إذ تفوقت منصة بايت دانس على يوتيوب في شهر أيار (مايو) من العام الماضي، ويقال إن المستخدمين هناك الآن يشاهدون ما يقرب من 26 ساعة من المحتوى شهريا، مقارنة بأقل من 16 ساعة عبر يوتيوب، وتشمل الأرقام نسبة المشاهدة عبر هواتف أندرويد فقط. ومع ذلك، قد لا تكون ممثلة لمستخدمي الهواتف الذكية جميعا.

ولا تزال منصة يوتيوب متقدمة من حيث إنفاق الوقت بشكل عام، وذلك بسبب عدد مستخدميها البالغ ملياري مستخدم مقارنة بنحو 700 مليون مستخدم لمنصة تيك توك، التي تحد المستخدمين إلى عدم تجاوز مدة الفيديو ثلاث دقائق كحد أقصى لمعظم مقاطع الفيديو التابعة لها، مقارنة بالتنسيق الذي مدته عشر دقائق الذي يفضله عديد من مستخدمي يوتيوب.

لا تزال يوتيوب تحتل المرتبة الأولى من حيث إنفاق الوقت عبر هواتف أندرويد بين التطبيقات الاجتماعية والترفيهية، وذلك اعتبارا من النصف الأول من هذا العام، مع احتلال “تيك توك” المرتبة الخامسة وراء تطبيقات “فيسبوك” و”واتساب” و”إنستجرام”.

وينفق المستخدمون أيضا عبر يوتيوب أموالا أكثر من غيرها عبر جميع أنظمة التشغيل الخاصة بالهواتف في جميع أنحاء العالم، باستثناء مستخدمي أندرويد في الصين.

وأشارت التحليلات إلى أن المنصة الصينية تمكنت من تحقيق هذا النجاح بسبب الفيديو القصير والمحتوى الأصلي والبث المباشر، لذلك ليس من المستغرب أن تحاول يوتيوب محاكاة تنسيق الفيديو القصير للمنصة الصينية عبر إطلاق YouTube Shorts..

المصدر: الاقتصادية

الرابط: 

مركز جسور للدراسات والاستشارات الثقافية والتنموية هو مركز يستهدف تقديم الاستشارات والدراسات في مجالات التعليم وسوق العمل والثقافة والقانون والإعلام واقتصادات المعرفة بوجه عام، وليس للمركز أي أنشطة أو أهداف أو اهتمامات سياسية أو حقوقية.