أظهرت دراسة حديثة أن نصف تطبيقات الأجهزة المحمولة يشارك بيانات المستخدمين مع مصادر مجهولة من أطراف ثالثة، مثل المسوقين أو وسطاء البيانات.
وقالت شركة إزالة البيانات “إنكوجني” التي أجرت الدراسة على قسم البيانات في متجر “جوجل بلاي”، إن نتائجها كانت مروعة حيث أكدت أن 55.2 في المائة من التطبيقات تشارك بيانات المستخدمين بشكل مفتوح.
وبينت “إنكوجني” أنها فحصت 500 تطبيق مجاني و500 تطبيق مدفوع، ووجدت أن نصف التطبيقات اعترف بمشاركة بيانات المستخدمين، ووصفت الشركة بأن بيانات المستخدمين تعد ذهبا وتداول المعلومات ممارسة شائعة منذ أعوام عديدة. ومع ذلك، فإن أنواعا معينة من التطبيقات تشارك البيانات بحرية أكثر من غيرها، مثل تطبيقات التسوق والأعمال والأطعمة وتطبيقات التواصل الاجتماعي.
وجاء في الدراسة أن التطبيقات المجانية تشارك بيانات المستخدمين سبعة أضعاف التطبيقات المدفوعة، كما أن التطبيقات التي يزيد عدد تنزيلاتها على 500 ألف تشارك البيانات بمعدل 6.15 مرة أكثر من التطبيقات الأقل شيوعا.
ومن المتعارف عليه، أن مطوري التطبيقات يشاركون بيانات، مثل سجلات الأعطال وتفاعلات التطبيقات أو حتى سجلات التسوق لتحسين التسويق، إلا أن “إنكوجني” وجدت أن نسبة صغيرة من التطبيقات تشارك معلومات أكثر حساسية، مثل: عنوان البريد الإلكتروني والأسماء والعناوين والمواقع الجغرافية والصور حتى الرسائل داخل التطبيق.
وتتم مشاركة البيانات مجهولة المصدر مع أطراف ثالثة، مثل المسوقين أو وسطاء البيانات، لكن من الناحية النظرية يمكن مشاركة هذه البيانات مع أي شخص وفقا للدراسة.
يذكر أن دراسة سابقة حذرت من أن تطبيقي التواصل “يوتيوب” و”تيك توك” يشاركان بيانات المستخدمين أكثر من غيرهما من التطبيقات الأخرى.
وأوضحت الدراسة التي نشرتها شركة “يو أر إل جينيس” أن التطبيقين يشاركان البيانات الشخصية للمستخدمين والموقع الجغرافي لأغراض تجارية أكثر من أي تطبيقات أخرى. كما وجدت الدراسة أن موقع يوتيوب، المملوك لشركة جوجل، يجمع في الغالب بياناتك الشخصية لأغراضه الخاصة، مثل تتبع سجل البحث على الإنترنت، أو حتى موقعك، ليقدم لك الإعلانات ذات الصلة.
كما كشفت الدراسة عن خبر صادم للمستخدمين، حيث أشارت إلى أن “تيك توك”، يسمح في الغالب لمتتبعي الطرف الثالث بجمع البيانات، ومن ثم فإنه من الصعب تحديد ما يحدث معها.
المصدر: الاقتصادية