68% انخفاضاً في الانبعاثات الكربونية من وقود طائرات باستخدام “الخردل”.

أفادت دراسة جديدة نُشرت نتائجها في دورية “الوقود الحيوي”، بأن استبدال وقود الطائرات البترولي بوقود مستدام مشتق من نبات الخردل، وهو محصول لبذور زيتية غير صالح للأكل، يُمكن أن يؤدي إلى تقليل انبعاثات الكربون بنسبة تصل إلى 68%.

ويتسبب الطيران بنسبة 2.5% من جميع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون على الصعيد الأميركي، إلى جانب مسؤوليته عن 3.5% من الاحتباس الحراري.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن اقترح، في سبتمبر الماضي، اعتماداً مستداماً لضريبة الوقود، كجزء من التحدي الكبير لوقود الطيران المستدام، والذي يجمع الوكالات الفيدرالية معاً لتوسيع إنتاج هذا النوع من الوقود على الصعيد الأميركي.

وحدد بايدن هدف خفض انبعاثات الطيران بنسبة 20% بحلول عام 2030، وتحقيق قطاع طيران خالٍ تماماً من الكربون بحلول عام 2050.

وبحسب الدراسة، يُمكن أن يساعد الوقود الحيوي في تقليل البصمة الكربونية لقطاع الطيران مع خلق فرص اقتصادية وتحسين تدفق خدمات النظام البيئي.

ويتطلب الإعفاء الضريبي الذي اقترحه بايدن، تخفيضاً بنسبة 50% في انبعاثات الكربون في دورة الحياة، وهو معيار يتجاوزه الوقود الحيوي، وفقاً لنتائج الفريق.

وتتراوح تكلفة إنتاج الوقود المستدام بين 0.12 دولار و 1.28 دولار لكل لتر، بناء على الحوافز الاقتصادية والسوقية الحالية.

ويبلغ سعر وقود الطائرات القائم على البترول 0.50 دولار للتر، وهو أعلى من الوقود المستدام المستخرج من نبات الخردل عندما تم تضمين الحوافز الاقتصادية الحالية في التحليل.

ويقول الباحثون إن التحدي الكبير الذي أعلنه بايدن يمكن أن يغير قواعد اللعبة في دعم إنتاج الوقود الحيوي.

ويُمكن زراعة نبات الخردل كمحصول شتوي في الوسط والجنوب الأميركي لأن فصول الشتاء ليست شديدة القسوة مقارنة بالمناطق الأخرى في البلاد.

ونظراً لأن النبات يُزرع في مواسم مختلفة، فهو لا يتنافس مع المحاصيل الغذائية الأخرى، ولا يُمكن أن يُسبب مشكلات في الغذاء مقابل الوقود، إضافة إلى ذلك، يوفر نمو النبات جميع الفوائد المتعلقة بجودة المياه وصحة التربة والتنوع البيولوجي والتلقيح، لكن توجد مشكلة متعلقة بالإنتاج، إذ لا توجد بنية تحتية لسحق البذور ومعالجة الزيت.

المصدر: الشرق للأخبار

الرابط: 

مركز جسور للدراسات والاستشارات الثقافية والتنموية هو مركز يستهدف تقديم الاستشارات والدراسات في مجالات التعليم وسوق العمل والثقافة والقانون والإعلام واقتصادات المعرفة بوجه عام، وليس للمركز أي أنشطة أو أهداف أو اهتمامات سياسية أو حقوقية.