المصدر: موقع “منتدي البحوث الاقتصادية”
مترجم من مقال كتبه: خالد أبو إسماعيل وشيرين فاروق غنيم
بعنوان: إعادة النظر في عدم المساواة في الدول العربية: أحدث دليل بحثي
بتاريخ 24 ديسمبر 2019
و موقع منظمة العمل الدولية: https://www.ilo.org/global/
نجازات التعليم العالي لم تُترجم إلى فرص عمل أفضل ، وخاصة بالنسبة للشباب والنساء.
فإن التفاوتات الاجتماعية والاقتصادية في البلدان العربية ناتجة عن عجز هيكلي ومؤسسي. حيث تميل الاقتصادات العربية إلى التركيز- بنسب متفاوتة- علي القطاعات غير المنتجة ذات القيمة المضافة المنخفضة. ويظهر ذلك جليا في أسواق العمل غير الرسمية وانخفاض الإنتاجية وإنجازات الموظفين الضعيفة، وخاصة بين النساء والشباب. فإن متوسط العمالة غير الرسمية في الدول عربية بلغت 68.6٪ من إجمالي العمالة في العالم، بما في ذلك الزراعة.
خلال الفترة 2017- 2014 كانت نسبة نمو إنتاجية العمل في المنطقة سلبية إلى حد كبير، حيث بلغت صفر تقريبا عام 2018 ، بسبب عدة عوامل من بينها تباطؤ النمو ، وزيادة الصراع في المنطقة ، وبطء استخدام التكنولوجيا وانخفاض الاستثمارات في مهارات العمال والتدريب .
وتعاني المنطقة من انخفاض معدلات مشاركة الشباب في القوى العاملة ، حيث هبطت إلى 29.1٪ في عام 2018. كما ساهمت عوامل مختلفة في هذا الهبوط ، بما في ذلك زيادة التحصيل العلمي للشباب ، وخاصة النساء ، مما قد يؤخر إدراجهم في أسواق العمل ؛ زيادة هجرة الشباب الذين يبحثون عن فرص عمل أفضل في الخارج، وزيادة عدد الشباب المحبطين الذين ينصرفون عن البحث عن عمل بعد فترات طويلة من البطالة، حيث ارتفعت نسبة بطالة الشباب الي 26 ٪ في عام 2018.
أما نسبة مشاركة المرأة في القوى العاملة في المنطقة العربية فبلغت حوالي 21٪ في عام 2018 ، وهي واحدة من أدنى المعدلات في العالم. فإن معدل بطالة النساء بلغ (18.7٪) أي أكثر من ضعف معدل بطالة الرجال الذي يبلغ (7.7٪).