800 مليون مستخدم جديد للإنترنت حول العالم في 2021.

لطالما كان الإنترنت مصدرا لفرص لا حصر لها لتحقيق الذات والتنمية المهنية وإيجاد القيمة المضافة لجميع مجالات الحياة، وعاما بعد عام تتزايد الحاجة للبقاء على اتصال وتتسع رقعة انتشار الإنترنت من حيث المساحات الجيولوجية في العالم وعدد مستخدمي الإنترنت الذين بلغ عددهم 4.9 مليار مستخدم على مستوى العالم.

ويعد الإنترنت من أكثر وسائل الاتصال والبيئات التي لا يمكن الاستغناء عنها في وقتنا الحالي وذلك لأن الجميع يعتمد عليه في إنجاز عديد من المهام إن لم تكن جميع المهام في المجالات المختلفة، كالتواصل والأعمال والتعليم والترفيه وغيرها، حتى أصبح الإنترنت اليوم البيئة الرئيسة لإنجاز جميع الأعمال، ونما هذا الأمر بشكل واضح في 2020 في ظل الحجر والإغلاق الذي طال جميع المستخدمين في جميع دول العالم وكان الإنترنت فيها بمنزلة المنقذ للعالم.

النمو المدفوع بالجائحة

وتعكس الإحصائيات العالمية لعدد مستخدمي الإنترنت بين 2019 و2021 هذا الأمر عبر القفزة التي حققتها، ففي 2019، كان 4.1 مليار شخص وهو ما يعادل 54 في المائة من سكان العالم يستخدمون الإنترنت. ثم ارتفع عدد المستخدمين بمقدار 800 مليون ليصل إلى 4.9 مليار شخص في 2021 وهو ما يعادل 63 في المائة من سكان العالم.

وفي 2020 وهو العام الأول للجائحة، نما عدد مستخدمي الإنترنت في العالم 10.2 في المائة، وهي أكبر زيادة في عقد كامل من الزمان، مدفوعة بالدول النامية، حيث ارتفع استخدام الإنترنت 13.3 في المائة، وفي 2021، عاد النمو إلى مستوى أكثر تواضعا 5.8 في المائة، بما يتماشى مع معدلات ما قبل الأزمة.

ويشير الارتفاع الحاد غير المعتاد في عدد الأشخاص المتصلين بالإنترنت إلى أن التدابير المتخذة أثناء الجائحة – مثل الإغلاق واسع النطاق وإغلاق المدارس، جنبا إلى جنب مع حاجة الناس للنفاذ إلى الأخبار والخدمات الحكومية وآخر المستجدات الصحية والتجارة الإلكترونية والخدمات المصرفية عبر الإنترنت التي أدت إلى اعتماد نحو 782 مليون مستخدم جديد للإنترنت على مستوى العالم مقارنة بـ2019، بزيادة قدرها 17 في المائة.

وكشفت بيانات الاتحاد الدولي للاتصالات ITU، أنه مع الإقبال على الإنترنت إلا أن نحو 2.9 مليار شخص لا يزالون غير متصلين بالإنترنت، حيث يعيش 96 في المائة منهم في الدول النامية، حيث إنهم غير متصلين بالإنترنت بسبب نقص وضعف آليات وصول الإنترنت إليهم، وذلك كون أن 390 مليون شخص على مستوى العالم لا تصلهم إشارة النطاق العريض للأجهزة المحمولة.

الإنترنت في السعودية والدول العربية

كانت بداية دخول الإنترنت في المملكة في 1994 عندما حصلت المؤسسات في مجالات التعليم والبحث والصحة على تصريح للدخول إليها، وفي 1999 تم توفير اتصال الإنترنت لعموم المستخدمين، وحيث بلغ عدد مستخدمي الإنترنت في المملكة في كانون الأول (ديسمبر) لـ2000 نحو 200 ألف مستخدم، ازداد ذلك بشكل مطرد حتى وصل إلى 27 مليون مستخدم في 2018 بحسب هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، وما زال عدد المستخدمين مستمرا في النمو حتى بلغ 33.58 مليون مستخدم يقضون ما متوسطه سبع ساعات و45 دقيقة يوميا على شبكة الإنترنت للأغراض المختلفة وعبر مختلف الأجهزة، وذلك بحسب إحصائية globalmediainsight، وفي سياق متصل، أظهرت بيانات الهيئة العامة للإحصاء في السعودية، ارتفاع استخدام الأفراد السعوديين للإنترنت إلى 92.5 في المائة في 2021.

وكشفت نتائج مسح نفاذ واستخدام تقنية المعلومات والاتصالات للأسر والأفراد لـ2021 الذي نفذ في الربع الثاني من هذا العام ارتفاعا في نسبة استخدام الأفراد للإنترنت خلال الثلاثة أشهر الأخيرة إلى 93 في المائة بارتفاع قدره 1.8 في المائة عن 2020، حيث بلغت نسبة الاستخدام للذكور 94.4 في المائة وللإناث 90.8 في المائة، كما شكلت النسبة 92.5 في المائة للسعوديين و93.6 في المائة لغير السعوديين.

كان النمو في أعداد مستخدمي الإنترنت في الدول العربية واضحا بشكل كبير، فبحسب بيانات الاتحاد الدولي للاتصالات ITU، حيث بلغ عدد المستخدمين في 2011 أكثر من 91 مليون مستخدم في جميع الدول العربية، ونما هذا الرقم بشكل كبير في 2021 ليبلغ مجموع مستخدمي الإنترنت في الدول العربية 291 مليون مستخدم…

المصدر: الاقتصادية

الرابط: 

مركز جسور للدراسات والاستشارات الثقافية والتنموية هو مركز يستهدف تقديم الاستشارات والدراسات في مجالات التعليم وسوق العمل والثقافة والقانون والإعلام واقتصادات المعرفة بوجه عام، وليس للمركز أي أنشطة أو أهداف أو اهتمامات سياسية أو حقوقية.