(85) عملًا لـ 22 فنانًا صاعدًا في أول معرض افتراضي للفن المصري المعاصر.

أطلق جاليري راكوتيس ، معرضا فنيا افتراضيا جديدا تحت عنوان Atmosphere يضم 85 عملا لـ22 فنانا صاعدا وبارزا في المشهد الفني المصري المعاصر.

ينطلق المعرض في 21 ديسمبر الجاري علي موقع راكوتيس ويستمر حتي 31 يناير 2021 بتقييم الفنان محمد الزهيري المؤسس والمستشار الفني لجاليري Racotis Art.

يهدف المعرض إلي تأمل المشهد الحياتي الحالي والظروف المختلفة التي تحيط بالفنانين وكيفية تعاملهم معها. وتسلط الأعمال المعروضة الضوء علي مشاهد من الحياة اليومية وتبرز المشاعر الإنسانية والتفاعل الإنساني مع مواقف مختلفة ومتعددة، مبرزة الأماكن والأزمنة التي نشير إليها باعتبارها ظروفا.

تحمل الكلمة الإنجليزية Atmosphere معاني عدة، فيمكن استخدامها للإشارة إلي طبقة الغازات المحيطة بكوكب الأرض أو كوكب آخر، كما يمكن أيضًا استخدامها لتوصيف الطاقة أو المشاعر أو المزاج العام في مكان يحيط بنا، أو الشعور العام الذي يستفزه أو يخلقه فينا العمل الفني. انطلاقا من هذه المعاني المتعددة للكلمة تأخذ الأعمال الفنية كلمة atmosphere كمصدر للإلهام مع إبراز والتشديد علي تجربة وتفاعل الفنان مع البيئة المحيطة له.

يقول محمد الزهيري ، القائم على المعرض عن تلك التجربة: “نهدف عبر هذه التجربة الفنية، إلى المساهمة في تطوير المعارض الافتراضية علي الإنترنت واستكشاف التغير الكبير الذي يمكن للمعارض الافتراضية أن تحدثه في سوق الفن العالمي، آخذين في حسباننا خبرة وتجربة المشاهد وهو يتجول بين تلك المعارض والعمال الفنية أعمال الفنية. كما نهدف إلي مساعدة محبي ومقتني الفنون علي استكشاف مجموعتنا الفنية عبر إتاحتها لهم بطريقة يسهل الوصول إليها.

هذه الرحلة تهدف إلي خلق حالة من البهجة والسعادة وأن تضيف قيمة إلي حياة متلقي الأعمال. أجبر فيروس كورونا وإجراءات الإغلاق المصاحبة له الفنانين المحترفين والعاملين في المجال الفني علي تجربة مجموعة مختلفة من التقنيات الرقمية، ومن المنطقي الاعتقاد بأن الحلول الناجحة وقليلة التكلفة سوف تستمر حتي بعد انتهاء الوباء.”

يضم المعرض عددًا من الفنانين المبدعين في مجالات الرسم والنحت وهم: طه نصر، أحمد سنبل، محمد عادل الدسوقي، أحمد علام، سعاد عبد الرسول، محمد زيادة، رانيا أبو العزم، أمنية رضا، محمد المصري، إيمان أسامة، مروة بن حليم، مصطفي خضر، شادي سلامة، خالد م. وهاب، وائل درويش، ماريان نصحي، كيرو هي، نهي ناجي، أحمد يسري، خالد عبد الرحمن، وسارة قاسم.

يأتي أغلب المشاركين في المعرض من مصر، فإن بعضهم يرتبط بمصر عبر أعمالهم وخبرتهم الفنية، خالد عبد الرحمن، فنان سوداني ولد في الخرطوم، حيث عاش أغلب حياته فيما عدا فترات قصيرة غادر فيها الخرطوم للدراسة في مصر، وكذلك الفنانة الصينية المولد، كيرو هي، والتى درست السينما والرسم والخزف قبل قدومها إلي مصر في 2016 للتركيز علي الإبداع الفني.

خلق أغلب الفنانين المشاركين في المعرض والذين ولدوا بين ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، بصمتهم الخاصة في المشهد الإبداعي المصري وشاركوا في عدد من المعارض المحلية والعالمية، ويحاضر بعضهم في كلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان، وكلية الفنون الجميلة بجامعة القاهرة، وجامعة الإسكندرية.

تضم اهتمامات الفنانين المشاركين في المعرض مجموعة واسعة من الموضوعات التي ركزوا عليها في أعمالهم ومنها مثلا: تنقل الإنسان والسعي للحرية (وائل درويش)، والتفاعل بين الإنسان والزمان (نهي ناجي) ومشاعر وأحاسيس النساء (إيمان أسامة)، والفهم الروحي للعالم الذي نحيا فيه (خالد م. وهاب) وهكذا.

يقول محمد الزهيري “لدينا خطة طموح للوصول إلي الجمهور العالمي عبر أخذ خطوات ثابتة ومحسوبة بدءًا بالتعاون مع المؤسسات الثقافية والفنية عبر أرجاء العالم وخلق توعية بالمشهد الفني في الشرق الأوسط وأفريقيا، لمساعدة فناني هذه المنطقة علي الوصول إلي المكانة التي يستحقونها وعرض أعمالهم أمام جمهور أوسع.”

ويري الزهيري أن الانتقال إلي العالم الافتراضي له فوائد كثيرة لكل من في سوق العمل الفني، إذ يساعد بائعي الأعمال علي تقليل نفقاتهم، ويمكنهم من الوصول إلي جمهور عالمي بحق، كما سيؤدي إلي جعل عالم الفنون أكثر ديمقراطية حيث سيتمكن مقتني الفنون من شراء الأعمال الفنية من أي مكان في العالم.

وأضاف الزهيري، إن عرض أسعار الأعمال الفنية علي الانترنت بحيث يمكن للجميع أن يروها ويطلعوا عليها يزيد من الشفافية في سوق يكتنفه الغموض. ولكنه أكد أن ذلك لا يعني أن المعارض العادية ستختفي من الوجود، ولكن ما قد يحدث هو أن كل لاعب في سوق الفن سيعيد التفكير في التوازن الهش بين مبيعات المعارض العادية وتلك التي تأخذ مكانها علي الإنترنت.

يبدأ حضور المعرض ابتداءً من 21 ديسمبر الجاري وحتى 31 يناير 2021 من خلال الموقع الرسمى ل جاليري راكوتيس ..

المصدر: بوابة الأهرام.

الرابط

مركز جسور للدراسات والاستشارات الثقافية والتنموية هو مركز يستهدف تقديم الاستشارات والدراسات في مجالات التعليم وسوق العمل والثقافة والقانون والإعلام واقتصادات المعرفة بوجه عام، وليس للمركز أي أنشطة أو أهداف أو اهتمامات سياسية أو حقوقية.