8814 واقعة للموت جواً أو اصطداماً بالأرض

جمع من البشر، مختلفة ألوانهم وجنسياتهم وأعمارهم ومناصبهم وثرواتهم وأهوائهم وأعدادهم، لم يجمعهم سوي نقطة التقاء انتهت بهم على متن طائرة، يسعون بها إلى مقصد أو نقطة نهاية، ليتفرقوا عندها من جديد، وفي لحظة ما ولسبب ما والطائرة بين السماء والأرض تصبح مشروع حادث تحطّم مميت، وفى لحظات تطول أو تقصر، يتغير موعد افتراق الجمع وطريقته وتوقيته، فالطائرة تفرض خياراتها التي لا تخرج عن الوفاة جواً لاحتراقها او انفجارها، أو الوفاة لتفتتها وتشظيها عند اصطدامها بالارض، فيما يشبه موجة ألم وهلع وموت سقطت فجأة من السماء للأرض، في سيناريو تشير البيانات أنه تكرر وصنع 8814 حادثة أو موجة من موجات الموت والهلع والألم منذ 1908 الي 2024، بمعظم قارات ومناطق ودول العالم، وأحدث حلقاته مصرع رئيس إيران ومن كانوا معه على طائرته الرئاسية في مشهد وقع كالبرق الذي لم يتمكن أحد من مشاهدته، وعلي خلفية هذا الحدث الدرامي خصص مركز جسور نشرته لهذا الشهر لاستعراض حوادث الطيران من ثلاثة ابعاد، تطورها التاريخي وتوزيعها الجغرافي والجهات المصنعة للطائرات التي تحطمت وتحولت لموجات من الموت والألم، واستند المركز في ذلك الي البيانات الواردة في السجل الأكثر تداولاً عالمياً لحوادث الطيران المنشور قاعدة بيانات كيجل ( https://www.kaggle.com) ، وقاعدة بيانات اتحاد النقل الجوي الدولي (https://www.iata.org) ، وقاعدة بيانات منظمة الطيران المدني الدولي(https://www.icao.int/).

مركز جسور للدراسات والاستشارات الثقافية والتنموية هو مركز يستهدف تقديم الاستشارات والدراسات في مجالات التعليم وسوق العمل والثقافة والقانون والإعلام واقتصادات المعرفة بوجه عام، وليس للمركز أي أنشطة أو أهداف أو اهتمامات سياسية أو حقوقية.