91 % من الشركات في السعودية شهدت ارتفاعا في عدد الأجهزة المتصلة بشبكاتها.

مع اعتماد مفهوم العمل عن بعد كأمر طبيعي لدى عديد من الشركات في العالم، فقد بات من المهم أن تتمتع فرق الأمن الإلكتروني برؤية شاملة لجميع أجهزة إنترنت الأشياء المتصلة بشبكات شركاتها، وتتمتع المؤسسات في السعودية بثقة كبيرة في رؤيتها لأجهزة إنترنت الأشياء المتصلة بشبكتها التي يصل مجموعها إلى 82 في المائة، وهي قفزة كبيرة مقارنة بالعام الماضي التي بلغت 72 في المائة.

ومع أن العام الماضي كان استثنائيا بجميع المقاييس التقنية، كشف 91 في المائة من شركات تكنولوجيا المعلومات في السعودية، أنها شهدت ارتفاعا في عدد الأجهزة المتصلة بشبكاتها خلال العام الماضي، وفي الوقت ذاته، فإن 86 في المائة من مسؤولي تكنولوجيا المعلومات في السعودية مقارنة بـ81 في المائة من المسؤولين على مستوى العالم، أكدوا أن العمل عن بعد خلال الجائحة قد أدى إلى زيادة المخاطر الإلكترونية جراء استخدام أجهزة إنترنت الأشياء غير الآمنة للوصول إلى الشبكات ومهام الأعمال الخاصة بشركاتهم.

وأشارت بالو ألتو نتوركس العاملة في مجال الأمن الإلكتروني، إلى أن 93 في المائة من مسؤولي تكنولوجيا المعلومات في السعودية يتمتعون برؤية كافية لأجهزة إنترنت الأشياء الخاصة بالعاملين عن بعد والمتصلة بشبكة الشركة، وأن 91 في المائة من مسؤولي تكنولوجيا المعلومات في السعودية يعتقدون أن نهج مؤسستهم تجاه أمن إنترنت الأشياء يحتاج إلى التطوير، فيما يمتلك 100 في المائة من المشاركين استراتيجية أمنية محددة لإنترنت الأشياء، وجاء ذلك ضمن التقرير السنوي الثاني لأجهزة إنترنت الأشياء في السعودية الذي أجرته شركة أبحاث التكنولوجيا العالمية “فانسون بورن”.

وعلى الرغم من تمتع 93 في المائة من المسؤولين برؤية كافية لأجهزة إنترنت الأشياء المتصلة بشبكة الشركة والخاصة بالعاملين عن بعد، إلا أن التقرير أوضح أن 91 في المائة منهم يعتقدون أن آلية عمل مؤسساتهم تجاه إنترنت الأشياء تحتاج إلى مزيد من التحسين والتطوير، وعلى الرغم من أن 100 في المائة من المشاركين في الاستطلاع يمتلكون استراتيجية أمنية محددة لإنترنت الأشياء، إلا أن عديدا من أجهزة إنترنت الأشياء الشخصية التي يصعب تأمينها يتم توصيلها بشكل متزايد بشبكات الشركات من قبل العاملين عن بعد، الأمر الذي يتيح فرصا جديدة تمكن المخترقين من التسلل إلى المؤسسات وإطلاق الهجمات باستخدام برامج الفدية أو سرقة البيانات أو إطلاق عمليات تعدين العملات الرقمية.

وكان لجائحة كوفيد – 19 تأثير كبير في مشهد الأمن الإلكتروني لدى الشركات، فقد شهد 91 في المائة من شركات تكنولوجيا المعلومات ارتفاعا في أعداد الأجهزة المتصلة بشبكاتها خلال العام الماضي، ما جعل هذه المؤسسات عرضة بشكل أكبر للهجمات الإلكترونية، ومن أبرز الأجهزة التي تم اكتشافها، أجهزة المطبخ 36 في المائة، والأجهزة الرياضية 35 في المائة.

واضطر معظم الشركات خلال فترة تفشي الجائحة لتوسيع وتطوير البنية التحتية التقنية لديها لتمكين الموظفين بسرعة من العمل بعد بسرعة وضمان استمرارية الأعمال، ومع تحول أعداد كبيرة من الموظفين للعمل من المنازل، أصبح من المهم وجود استراتيجية قوية للأمن الإلكتروني، وفقا للدراسة، فإن جميع مسؤولي تكنولوجيا المعلومات في السعودية الذين شملتهم الدراسة يمتلكون استراتيجية خاصة بأمن أجهزة إنترنت الأشياء، لمساعدتهم على إدارة شبكاتهم بشكل أكثر كفاءة وفاعلية، ومن الضروري اعتماد الشركات لأفضل ممارسات الأمن الخاصة بإنترنت الأشياء في جميع الأوقات، وتشمل هذه الممارسات التمتع برؤية فورية للأجهزة المتصلة بالشبكة، ومراقبتها باستمرار لتحديد السلوكيات المشبوهة، فضلا عن تقسيم أجهزة تكنولوجيا المعلومات وإنترنت الأشياء على شبكات منفصلة، كما تحتاج الشركات إلى بذل الجهود لتعزيز الوعي بمخاطر الأمن الإلكتروني، وتثقيف موظفيها بشكل مستمر حول أفضل الممارسات الأمنية، من أجل التقليل من فرص حدوث الهجمات الإلكترونية، سواء في بيئة العمل التقليدية داخل مقار الشركات، أو خلال العمل عن بعد ومن المنازل.

يذكر أن الدراسة اعتمدت على استطلاع آراء 1900 مسؤول تكنولوجيا معلومات في الشركات في 18 دولة مختلفة منها السعودية والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، وهولندا، والإمارات، وغيرها من الدول.

المصدر: الاقتصادية

الرابط: 

مركز جسور للدراسات والاستشارات الثقافية والتنموية هو مركز يستهدف تقديم الاستشارات والدراسات في مجالات التعليم وسوق العمل والثقافة والقانون والإعلام واقتصادات المعرفة بوجه عام، وليس للمركز أي أنشطة أو أهداف أو اهتمامات سياسية أو حقوقية.