قالت هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أن جائحة كورونا تمثل أكبر أزمة اقتصادية مرت على العالم في القرن الحديث، حيث أن الأزمات السابقة كالكساد الكبير كانت إما ترتبط بقطاع معين أو ترتبط بمناطق ما كأزمات اّسيا وأمريكا اللاتينية، متابعه أن أزمة كوفيد بدأت بأزمة صحية فأثرت على الإنسانية وبالتالي تداعياتها انتشرت من منطقة إلى مناطق أخرى لتؤثر على كل جوانب الاقتصاد مما أدى إلى تدهور شديد في حركة التجارة يقدر بـحوالي من 40 إلى 70%، فضلًا عن الانخفاض الشديد في معدلات الاستثمار أدت إلى اضطرابات في أسواق العمل.
جاء ذلك خلال مشاركتها بفعاليات جلسة “تجارب تنموية في مواجهة الفقر” المنعقدة خلال فعاليات منتدى شباب العالم 2022 في نسخته الرابعة، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.
واشارت السعيد الي تداعيات الأزمة واضطرابات حركة التعلم، موضحة أن نسبة الأفراد الذين حدث لديهم اضطراب في المنظومة التعليمية تقدر بـقرابة المليار شخص على مستوى العالم خلال 3 سنوات منذ عام 2020 حتى نهاية عام 2022.
وتابعه السعيد بالحديث حول التأثير على متوسطات البطالة حيث هناك أكثر من 255 مليون وظيفة سيتم فقدها بنهاية هذا العام، بالإضافة إلى دخول 250 مليون مواطن بنهاية عام 2022 في مستويات الفقر (تحت خط الفقر).
وحول تعامل الدول مع الأزمة أوضحت السعيد أنه ليس هناك نظام تعامل موحد مع الزمة حيث أن كل دولة تعاملت مع الزمة وفقًا لدرجة تقدمها الاقتصادي وإمكانياتها وكذلك الهيكل الديموغرافي والتركيبة السكانية بها، لذا كان هناك تباين شديد في تعامل الدول مع الأزمة، مضيفه أن حالة عدم اليقين التي ترتبط كذلك بالأزمة الصحية وبالسلالات التي تتحور للفيروس تؤثر بشكل كبير على الأزمة.
المصدر: الشروق