ارتفعت الهجمات الإلكترونية خلال فترة جائحة كورونا، ما دفع الشركات والمؤسسات إلى تكثيف أعمال التأمين التكنولوجى لديها خوفا من التعرض لهجمات ربما تتسبب لها فى جانب كبير من الخسائر. وجاءت مصر وفقا لمؤشر الأمن الرقمى العالمى، فى المرتبة الرابعة فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فى التزامها بالأمن الرقمى.
وقد أعدت كاسبرسكى 38 تقريرًا استقصائيًا تتعلق بـ 12 عصابة رقمية تستهدف الدول منذ اندلاع الجائحة فى العام 2020. واشتملت التقارير على معلومات عن التهديدات والتحقيقات المرتبطة بالعصابات الرقمية التى تستهدف مصر، التى تأتى فى المرتبة الثالثة فى عدد التقارير الصادرة من جميع دول الشرق الأوسط، ما يجعلها واحدة من أكثر البلدان المستهدفة فى المنطقة. ووجدت «كاسبرسكي» أن هذه العصابات تستهدف فى الأساس المؤسسات الحكومية والهيئات الدبلوماسية، فضلًا عن المؤسسات التعليمية وشركات الاتصالات فى البلاد.
من جانبه قال الدكتور محمد الحارتى، خبير بقطاع التكنولوجيا وأمن المعلومات، إن هناك زيادة ملحوظة فى معدل الهجمات الإلكترونية التى تتعرض لها الدول والمؤسسات عقب أزمة كورونا، وهو ما جاء نتيجة التوسع فى الاعتماد على الإنترنت، سواء من خلال الاجتماعات الافتراضية والحصول على الخدمات من خلال الإنترنت. وأشار إلى أن الهجمات السيبرانية زادت بنسبة لا تقل عن 60% بعد جائحة كورونا لأن هناك اعتمادا بصورة كبيرة على العمل عن بعد والدخول إلى شبكات وتنظيم المؤتمرات الافتراضية والاعتماد على الدخول إلى الشبكات الافتراضية ما زاد من إمكانية الوقوع ضحايا لعمليات الهاكرز.
وأوضح أن مصر أصبح لديها قاعدة من الشركات القادرة على تقديم خدمات الأمن السيبرانى، حيث إن هناك نحو 3 شركات مرخصة لتقديم خدمات الدفاعات السيبرانية أو التأمين.
وتابع الحارتى، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أن الدول بدأت تعظم قدراتها السيبرانية خاصة فى القطاعات التى تصنف بنية تحتية حرجة.
المصدر: المصري اليوم