3.85 تريليون دولار أنفقهم المستهلكون في التسوق عبر الإنترنت خلال 2021.

شكل 2020 و2021 نقلة نوعية في سلوك المستهلكين على مستوى العالم، حيث نما خلالها الاعتماد على التجارة الإلكترونية على مستوى العالم بشكل كبير، فقد اشترى ما يقرب من 60 في المائة من مستخدمي الإنترنت في جميع أنحاء العالم شيئا ما عبر الإنترنت كل أسبوع في 2021، حيث أنفق المستهلكون 3.85 تريليون دولار على السلع الاستهلاكية عبر الإنترنت بزيادة بلغت 591 مليار دولار، أي 18 في المائة أكثر مما قاموا بإنفاقه في 2020.

وبحسب تقرير Hoot Suite لكانون الثاني (يناير) 2022، فإن 58.4 في المائة من سكان العالم كانوا يقومون بالشراء عبر الإنترنت مرة على الأقل أسبوعيا، وبلغت هذه النسبة في السعودية 49.1 في المائة من المستخدمين، وفي حين كان المتسوقون في العالم يعتمدون على الهواتف الذكية في الشراء من الإنترنت 30.6 في المائة، كان 26 في المائة من المستهلكين في المملكة يتسوقون ويتمون شراء المنتجات التي يريدونها عبر هواتفهم الذكية.

وكانت هناك عدة حوافز ساعدت على تنمية توجه المستهلكين إلى الاعتماد على المتاجر الإلكترونية مقارنة بالتسوق من المتاجر التقليدية، فعلى مستوى العالم، فإن 51.1 في المائة من المستخدمين توجهوا للاعتماد على المتاجر الإلكترونية بسبب التوصيل والشحن المجاني، في حين كان حافز 39.2 في المائة من المستهلكين يركز على الخصومات والكوبونات، وفضل 32.1 في المائة التسوق إلكترونيا بسبب سهولة الاسترجاع والاستبدال، وأقر 29.5 في المائة من المستهلكين في العالم أن سرعة التوصيل في اليوم التالي أسهمت في قرار الشراء من الإنترنت، وقال 18.5 في المائة إن دافعهم الرئيس كان “الدفع عند التسلم”.

ومن حيث أكثر المنتجات شراء على الإنترنت، جاءت الإلكترونية في المرتبة الأولى كأكثر المنتجات التي قام المستهلكون بشرائها عبر الإنترنت حيث بلغت قيمتها 988.8 مليار دولا في 2021 بزيادة قدرها 13 في المائة مقارنة بـ2020، تلتها الملابس والموضة بقيمة بلغت 904.5 مليار دولار وبزيادة قدرها 17 في المائة على 2020، ثم الأثاث بقيمة 436.8 مليار دولار، فالألعاب بقيمة 392.9 مليار دولار.

وكان للمحتوى الإلكتروني المشترى عبر الإنترنت نصيب كبير من قيمة التجارة الإلكترونية في 2021 الذي بلغت قيمته 293.9 مليار دولار كان نصيب الألعاب الإلكترونية منها نصيب الأسد بقيمة بلغت 155.5 مليار دولار، ثم الفيديو حسب الطلب بقيمة 85.76 مليار دولار، ثم وسائل النشر الإلكترونية بقيمة 27.59 مليار دولار، ثم خدمات محتوى الموسيقى بقيمة 25.07 مليار دولار.

ومن حيث المستخدمين، فقد أنفق 71.5 في المائة من سكان العالم على المحتوى الإلكتروني مرة واحد في الشهر على الأقل في حين بلغت هذه النسبة في السعودية 60.9 في المائة، وكانت أبرز منتجات المحتوى الرقمي المدفوع على محتوى العالم تتركز على خدمات بث الفيديو 31.8 في المائة، ثم بث الموسيقى 24.1 في المائة، تليها خدمات تحميل الموسيقى وتحميل الأفلام والبرامج التلفزيونية 20.3 في المائة و17.9 في المائة على التوالي، ثم تحميل تطبيقات الهواتف الذكية 17.4 في المائة وألعاب الهواتف 16.7 في المائة.

وتمثل الشريحة السكانية الشابة سريعة النمو في العالم العامل الأساسي لنجاح الاقتصادات في الاستفادة من نمو التجارة الإلكترونية وتعزيز الشمول المالي خاصة للفئة من 16 عاما إلى 24 عاما.

ويوصي الخبراء باستخدام بطاقة ائتمان واحدة، فقد يستفيد المستخدم من تخصيص بطاقة ائتمان واحدة لعمليات الشراء عبر الإنترنت. بهذه الطريقة يمكن تقليل مخاطر الحصول على المعلومات من بطاقات متعددة تنتشر تفاصيلها في أنحاء الإنترنت. وقد يكون من الممكن اتخاذ تدابير تفصيلية مثل تقييد حد الائتمان للبطاقة الائتمانية الخاصة بالشراء عبر الإنترنت أو تخصيص مبلغ محدد لبطاقة الخصم المباشر عبر الإنترنت، والحذر عند استخدام شبكات الإنترنت العامة. إذ ينبغي عدم التسليم أن الشبكة الموجودة في الأماكن العامة رسمية وسليمة، فقد تكون شبكة مزيفة أعدها أحد مجرمي الإنترنت سعيا للحصول على معلومات شخصية قيمة من مستخدمين مطمئنين.

كما يوصي الخبراء بشكل دائم من الاعتماد على البحث على الإنترنت والمتاجر الإلكترونية بأمان، فعلى الرغم من الدور المفيد لمحركات البحث عند البحث عن المنتجات، فقد يخاطر بعض المستخدم بالضغط دون قصد على نتائج بحث قد تقود إلى مواقع تصيد، وينشئ نتائج البحث الخبيثة هذه ويصممها مجرمو الإنترنت لاصطياد البيانات الشخصية للمستخدمين، مثل تفاصيل بطاقات الائتمان، من أجل سرقة أموالهم، لذلك يجب عدم التسوق إلا من التطبيقات والمواقع الموثوق بها، حيث تستطيع التطبيقات الوصول إلى كمية هائلة من البيانات، مثل جهات الاتصال وتفاصيل الموقع وغيرها، كما أنها قادرة على العمل في خلفية الجهاز دون علم المستخدم، بل إن بعض التطبيقات تشتغل تلقائيا وتتتبع نشاط المستخدم دون سابق إنذار. وبالمثل، يجري تصميم مواقع الويب لتتبع معلومات معينة خاصة بالمستخدمين، كعمليات البحث عبر الإنترنت والموقع الجغرافي وعنوان بروتوكول الإنترنت..

المصدر: الاقتصادية

الرابط: 

مركز جسور للدراسات والاستشارات الثقافية والتنموية هو مركز يستهدف تقديم الاستشارات والدراسات في مجالات التعليم وسوق العمل والثقافة والقانون والإعلام واقتصادات المعرفة بوجه عام، وليس للمركز أي أنشطة أو أهداف أو اهتمامات سياسية أو حقوقية.