أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، تقدم ترتيب مصر فى متوسط سرعة الإنترنت الثابت لتشغل المرتبة الأولى إفريقيا حسب تقرير شركة اوكلا العالمية، حيث يأتى ذلك نتيجة لجهود تطوير البنية التحتية المعلوماتية، والتى أثمرت عن تضاعف متوسط سرعة الإنترنت الثابت نحو 7 أضعاف، لافتا إلى أن مصر جاءت ضمن الدول مرتفعة الأداء فى مؤشر تطور التقنيات الحكومية لعام 2020، وكذلك ضمن أكبر 10 دول نموا فى الشمول الرقمى، موضحا أنه فى إطار بناء مصر الرقمية والتحول إلى مجتمع رقمى متكامل، فقد تم إطلاق أكثر من 125 خدمة حكومية على منصة مصر الرقمية.
وأكد الوزير، خلال الجلسة، التى نظمتها المنظمة العربية الأورومتوسطية للتعاون الاقتصادى عبر الإنترنت أن خطة الوزارة لبناء القدرات الرقمية يتم تنفيذها وفقا لنهج هرمى يتدرج بدءا من إتاحة برامج للتدريب على الأساسيات فى علوم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ثم التدريب المتخصص فى المدارس التكنولوجية، ثم إتاحة التدريب عبر المعاهد التكنولوجية، والتدرج للوصول إلى بكالوريوس وماجستير أكاديمى من خلال جامعة مصر للمعلوماتية، ويتدرج ليصل إلى برامج لصقل مهارات الخريجين، ثم منح ماجستير عملى من خلال مبادرة بناة مصر الرقمية، مؤكدا أنه مستهدف تدريب 200 ألف متدرب فى العام المالى الحالى باستثمارات 1.1 مليار جنيه. وأشار إلى أن مصر جاءت فى المرتبة الأولى بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، والمركز (15) على مستوى العالم فى «مؤشر مواقع الخدمات العالمية» الصادر عن مؤسسة «كيرني» الاستشارية العالمية لعام 2021.
حيث تصدر خدمات رقمية إلى نحو 100 وجهة عالميًا بـ 20 لغة من خلال أكثر من 85000 موظف فى مجال الخدمات العابرة للحدود، موضحا أن نسبة النمو فى استثمارات الشركات الناشئة بلغت أكثر من 170%، منوها بالبرامج والمشروعات التى يتم تنفيذها لتحفيز الشباب على الابتكار الرقمى وريادة الأعمال والتى من أهمها تنفيذ مشروع لنشر مراكز إبداع مصر الرقمية فى المحافظات، لافتا إلى جهود الوزارة لإنشاء مدينة المعرفة فى العاصمة الإدارية الجديدة لتكون بمثابة مجتمع معلوماتى متكامل.
وأكد الوزير دور وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» من خلال رفع كفاءة البنية التحتية المعلوماتية لقرى المبادرة ونشر الثقافة الرقمية والتمكين الاقتصادى الرقمى للمواطنين بهذه القرى، مشيرا إلى خطة تطوير البريد المصرى للتوسع فى عدد فروعه فى أنحاء الجمهورية مع العمل بالتوازى على ميكنة أعماله وتقديم أنماط جديدة من الخدمات، منوها بالجهود المبذولة للاستثمار فى الكابلات البحرية الدولية فى ضوء ما تتميز به مصر من موقع جغرافى متميز فى قلب العالم، وهو يجعلها مركزا لمرور الكابلات البحرية الدولية. وشهد الاجتماع فتح حوار مفتوح مع أعضاء المنظمة وأدار الحوار كلارا جريتورى، أمين عام المنظمة. وردا على التساؤل المتعلق بدعم المرأة، خاصة فى ضوء شغل السيدات، نسبة 30% من العاملين فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أفاد الوزير بأن دعم المرأة هو التزام مبنى على إيمان بأهمية دورها، معربا عن تطلعه إلى زيادة هذه النسبة لتكون 50٪ من نسبة العاملين بالقطاع لاسيما أن أدوات تكنولوجيا المعلومات توفر الفرصة لكثير من السيدات للعمل من المنزل.
وفيما يتعلق بإنشاء وإدارة المدن الذكية فى مصر، قال إنه يتم إنشاء 17 مدينة ذكية، على رأسها العاصمة الإدارية الجديدة بالتعاون مع الشركاء من جميع الدول، مؤكدا أن هذا الأمر يمثل أولوية على أجندة الدولة وتوجد الكثير من الفرص للشراكة مع الشركات الألمانية فى هذا المجال.
وردا حول السؤال المتعلق بفرص دعم التحول الرقمى خارج مصر، لفت الوزير إلى أن الفرص قائمة ومتعددة، حيث شكلت التكنولوجيا أنماطًا مبتكرة، منها العمل عن بُعد، مشيرا إلى أن الشباب المصرى يمتلك كافة المقومات والمهارات التى تجعله قادرا على المنافسة فى الأسواق العالمية.
وحول جهود الدولة المصرية فى الأمن السيبراني، أكد طلعت أنه يقترن بازدياد الاعتماد على المنظومات الرقمية، زيادة خطورة التعرض للهجمات السيبرانية، لذا يتم الاستعداد الجيد لصد أى هجوم سيبرانى محتمل لحماية بيانات الدولة ومواطنيها.
المصدر: المصري اليوم