كشفت إدارة «أيام القاهرة السينمائية» عن برنامج الدورة الخامسة، التى من المقرر إقامتها فى سينما زاوية فى الفترة من ٢٥ مايو الجارى، وحتى ٢١ يونيو المقبل، وتضم أفلاما من مصر وفلسطين ولبنان والعراق والجزائر والمغرب وتونس.
البرنامج، يسلط الضوء على أحدث الإنتاجات السينمائية العربية التى عرضت لأول مرة فى المهرجانات الدولية على مدار العام الماضى، ومنها فيلمان من مصر هما؛ الوثائقى «من القاهرة» إخراج هالة جلال، الذى عرض لأول مرة فى مسابقة آفاق السينما العربية، بالدورة الأخيرة لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى.
وتدور أحداث الفيلم حول نجاح (هبة وآية) فى تحقيق اختيارات حرة فى حياتهما الخاصة رغم كل التحديات لتصنعا قصة ملهمة، حميمة ومبهجة، حيث يعرض الفيلم اختيارات الشخصيات والتحديات الشجاعة والطموحة التى تواجه النساء فى مدينة القاهرة دون أن يسيطر الخوف عليهن.
ويطرح الفيلم سؤالا كيف تعيش امرأة وحيدة فى القاهرة؟ فـ«هبة» أم عازبة لديها طفلة «ورد»، و«آية» فقدت والديها مبكرا تعمل على إتمام فيلمها الأول كمخرجة كى تحكى قصص نساء تعرضن لعنف أسرى «ذكورى» تسبب فى تشوه وجوههن.
الفيلم المصرى الثانى هو الوثائقى «من وإلى مير» إخراج ماجى مرجان، الحاصل على جائزة أفضل فيلم يشجع عمل المرأة بالدورة الأخيرة لمهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة.
وفى الفيلم تذهب المخرجة لتزور مير القرية التى ولد فيها أجدادها، المكان الذى تركوه لكن ظلوا مرتبطين به. ولكن حينما تزور مير حاليا تكتشف مكانا يريد أغلب سكانه أن يهجروه.
كما تعرض أيام القاهرة السينمائية 5 أفلام من لبنان، هى؛ «كوستا برافا» إخراج مونيا عقل، وهو إنتاج لبنانى بمشاركة من الدنمارك، وفرنسا، والنرويج، وقطر، وإسبانيا، والسويد، الذى عرض فى الدورة الأخيرة لمهرجان فينيسيا السينمائى الدولى، وفاز بجائزة نيتباك بمهرجان تورونتو السينمائى الدولى.
وتدور الأحدث حول أسرة بدرى التى تهرب من التلوث السام فى بيروت، بالذهاب إلى منزل جبلى مستدام ذاتيا قامت ببنائه الأسرة ذات الروح الحرة. لكن، وبشكل غير متوقع، يتم بناء مكب نفايات جديد خارج سور منزلهم، مما يتسبب فى جلب قمامة وفساد بلد بأكمله إلى عتبة منزلهم. تتراكم أكوام القمامة، ويتصاعد الصراع بين الرحيل والمقاومة، الأمر الذى يهدد وحدة الأسرة ومنزلها المثالى.
و«البحر أمامكم» إخراج إيلى داغر، الذى يشترك فى إنتاجه إلى جانب لبنان، كل من فرنسا، وبلجيكا، والولايات المتحدة الأمريكية، الذى فاز بجائزة أفضل مشروع فى مرحلة التطوير فى الدورة الثالثة لمنصة الجونة السينمائية، وعرض العام الماضى فى أسبوعى المخرجين بمهرجان كان السينمائى الدولى، والدورة قبل الماضية بمهرجان برلين السينمائى.
وتدور أحداث الفيلم حول شابة لبنانية تعود من فرنسا، إلى بيت أهلها فى بيروت، التى فرت منها بعد عدة تجارب سيئة مرت بها، ولكن الإحساس المتزايد بالحصار داخلها، يدفعها للعودة إلى الجزء الآخر من حياة بيروت التى تخلت عنها فى الماضى وهجرتها.
وفيلم «النهر» إخراج غسان سلهب، الذى يشترك، فى إنتاجه إلى جانب لبنان، كلا من فرنسا، وألمانيا، وقطر، وعرض فى مهرجان لوكارنو السينمائى الدولى.
وتدور أحداثه حول رجل وامرأة على وشك مغادرة مطعم يقع فى قلب الجبال اللبنانية. فوجئا بأزيز الطائرات المقاتلة على ارتفاع منخفض، ومع زيادة الإحساس أن الحرب ستندلع مرة أخرى، يبدأ الرجل فى البحث عن المرأة بعد أن غابت عن أنظاره.
وفيلم «دفاتر مايا» إخراج جوانا حاجى توما، خليل جريج، الذى تشارك فى إنتاجه إلى جانب لبنان كل من فرنسا، وكندا، وقطر، وعرض فى المسابقة الرسمية لمهرجان برلين السينمائى الدولى.
وتدور أحداث الفيلم حول «مايا» وهى أم عزباء، تعيش فى مونتريال مع ابنتها المراهقة أليكس، وتتلقى أليكس ووالدتها عشية عيد الميلاد، شحنة غير متوقعة: دفاتر، أشرطة وصور كانت مايا قد أرسلتها إلى صديقتها المقربة من بيروت خلال فترة الثمانينيات. ترفض مايا فتح الصندوق أو مواجهة ذكرياته، لكن أليكس بدأت بالغوص فيه سرّا، فتدخل أليكس عالم مراهقة والدتها الصاخب والشغوف خلال الحرب الأهلية اللبنانية، كاشفة ألغاز ماضى مخفى.
الفيلم اللبنانى الخامس هو «عا أمل تيجى» إخراج جورج بيتر بربرى، الذى عرض العام الماضى فى مهرجانى برلين وإسطنبول السينمائيين.
وتدور أحداثه حول، ثلاثة مراهقين مضطربين فى طريقهم لأن يصبحوا رجالا. من خلال العديد من الأحداث غير المتوقعة، يقوم إيتيان برحلة غير متوقعة داخل نفسه.
ومن تونس يعرض فى «أيام القاهرة السينمائية» فيلم «قربان» إخراج نجيب بلقاضى، والذى عرض لأول مرة فى مهرجان البحر الأحمر السينمائى الدولى، والذى تدور أحداثه حول سارة التى تعمل عن بعد من منزلها فى مجال الإغاثة الإنسانى، والعمل خلال فترة الحجر الصحى، حيث تساعد الأشخاص الذين تدهورت حالتهم جراء فيروس كوروﻧﺎ. يجد الزوج «قيس» والذى يعانى من اضطراﺑﺎت نفسية دون دوائه الذى لم يعد متوفرا فى الأسواق. ثم تبدأ مرحلة السقوط نحو الهاوية بينما تسترجع فيها الطبيعة حقوقها، ويصبح الهواء أكثر نقاءً وقابل للاستنشاق.
ويعرض أيضا من تونس فيلم «ما تسمع كان الريح» إخراج إسماعيل، يوسف شابى، والذى عرض العام الماضى فى مهرجانى روتردام وموسكو السينمائيين، وتدور الأحداث حول ندى التى تعانى من ضعف السمع وتعيش حياة مزدوجة، ففى النهار تعيش حياة وحيدة مملة وفى الليل حياة عنيفة.
كما تعرض أيام القاهرة السينمائية فيلم «مجنون فرح» إخراج ليلى بوزيد، وهو إنتاج تونسى جزائرى فرنسى، وعرض العام الماضى فى مسابقة أسبوع النقاد بمهرجان كان السينمائى، ومهرجان تورونتو السينمائى.
وتدور أحداثه حول أحمد شاب فرنسى من أصول جزائرية عمره ١٨ سنة، ويعيش فى ضواحى باريس. وفى الجامعة، يقابل فرح الشابة التونسية المفعمة بالحيوية والتى وصلت لتوها إلى باريس. بينما يكتشف مجموعة من الشعر العربى الإيروتيكى الذى لم يكن يتخيل وجوده، يقع أحمد فى حب فرح، وعلى الرغم من وقوعه فى غرامها، يحاول أحمد مقاومة عواطفه.
أما الفيلم الوثائقى «جزائرهم» إخراج لينا سويلم، الذى اشتركت فى إنتاجه كل من الجزائر وقطر وفرنسا، وسويسرا، فعرض العام قبل الماضى فى مهرجان الفيلم الوثائقى الدولى بأمستردام، وحصل على جائزة أفضل فيلم وثائقى عربى بمهرجان الجونة السينمائى.
وتحكى المخرجة فى الفيلم عن جدها وجدتها (عيشة ومبروك) اللذين قررا الانفصال عن بعضهما البعض، وهما يعيشان الآن فى بناءين متقابلين، ولا تفهم سبب لانفصالهما، فلم يشرحه لها أحد، وليس لديها علم بالقصة، حتى أرّقها صمتهما.
تقول المخرجة أن جدتها عيشة تزوجت من جدها مبروك عام 1952 فى قرية لعوامر فى الجزائر دون معرفةٍ مسبقةٍ ببعضهما البعض. وبعد عامين من ذلك، استقرا فى بلدةٍ قديمةٍ فى فرنسا اسمها ثيرس، وأقاما هناك لمدةٍ تصل إلى 60 عاما. عمل مبروك طوال حياته منظّفا فى مصنعٍ لصناعة السكاكين. وعاشت عيشة تحت كنف زوجٍ لم تعرفه وأنجبت معه عائلةً.
تضيف المخرجة أن رحلتها لفهم سبب هذا الانفصال تقودها إلى الجزائر وإلى الصمت الذى فرضه المنفى على جيلين، جيل أبيها وجيلها هى، لتكتشف المعاناة التى لازمت نشأتهما. تلك النشأة التى يستعصى عليهما وصفها.
تنطلق المخرجة فى رحلةٍ باحثةً عن قصة المنفى بمساعدة أبيها زين الدين، قصة الوشائج التى لم تُخلَق، قصة المعاناة والكبرياء، هذه القصة التى تركت أثرا عميقا فى حياة جدها وجدتها وجيلٍ كاملٍ من الجزائريين هاجر إلى فرنسا.
ويعرض للمخرج المغربى نبيل عيوش فيلم «على صوتك» إنتاج مغربى فرنسى، وعرض العام الماضى فى المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائى، وكذلك فى مهرجان بالم سبرينجز السينمائى.
وتدور أحداث الفيلم، حول مغنى الراب السابق أنس، الذى يعمل فى مركز ثقافى بحى فقير فى الدار البيضاء؛ حيث يلتقى بشباب لديهم ما يقولوه لكنهم لا يعرفون الوسيلة. يقوم هؤلاء الفنانون الناشئون وبتشجيع من معلمهم غير التقليدى بتجاوز متطلبات التقاليد والحداثة البراقة والتطرف الدينى من أجل العثور على أصواتهم الخاصة باستخدام الراب كوسيلتهم الفنية. ينقل هؤلاء الشبان من خلال فرحهم بالموسيقى وشغفهم وحيويتهم طاقة تصل للمشاهدين مباشرة، كما أن هذا العمل الذى عرض ضمن مسابقة مهرجان كان لهذا العام يجسد الحيوية الحقيقية للشباب المغربى.
ومن إخراج ميسون الباجه جى، يعرض «كل شى ماكو» الذى تشترك فى إنتاجه العراق، والكويت، والإمارات، وقطر، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، وعرض العام الماضى فى مهرجان سراييفو السينمائى.
وتدور أحداث الفيلم، بالعراق فى شتاء عام ٢٠٠٦، أثناء ليالى حظر التجوال، وفى حى بغدادى تقليدى متنوع يحاول سكانه أن يعيشوا حياتهم اليومية كما هى، وفى منتصف قصصهم المتداخلة هنالك سارة وهى كاتبة روائية وأم عزباء لطفلة فى ٩ من عمرها اسمها ريما.
المصدر: الشروق