رغم انخفاض سوق السفر الإسبانية لموسم الصيف المقبل بنسبة 25% فقط عن مستويات عام 2019، جاءت الحجوزات إلى مصر بمستويات حجز أعلى بكثير من مستويات ما قبل الجائحة، وفقا لما نشرته شركة CEAV المتخصصة بالتعاون مع الأرقام المقدمة من ForwardKeys، وهى شركة استخبارات سياحية توفر بيانات السفر في هذه السوق.
وذكرت الأرقام أنه مع قيام المزيد من الدول برفع القيود، شجع ذلك الإسبان على السفر إلى الخارج.. وبالتالى فإن الوجهات الأكثر نموًا في الطلب على السفر خلال شهرى يوليو وأغسطس المقبلين مقارنة بعام 2019 جاءت مصر في المرتبة الأولى بها بنحو (+ 81%)، الإمارات العربية المتحدة (+ 39%)، السويد (+ 36%)، تنزانيا (+ 28%)، اليونان (+ 23%)، جمهورية الدومينيكان (+ 21%)، قطر (+ 21%)، فرنسا (+ 20%)، جزر المالديف (+ 10%)، الأرجنتين والنرويج (كلتاهما + 6%).
وقال كارلوس جاريدو رئيس CEAV: «إنه مع الأخذ في الاعتبار أن نسبة عالية من هذا النوع من الرحلات تتم من خلال الوكالات، فهذه أرقام تجعلنا متفائلين ونعتقد أنه يمكننا أن نحظى بموسم لائق هذا العام بعد عامين دون أي مبيعات تقريبًا، مشيرًا إلى أن السائحين بعد فيروس كورونا يحجزون غالبًا في اللحظة الأخيرة، فيمكن أن تتحسن البيانات».
ويشير Juan A. Gómez، رئيس استخبارات السوق في ForwardKeys، إلى أنه على الرغم من صحة أن الحجم الإجمالى للحجوزات المغادرة إلى الخارج لايزال أقل نسبيًا مما كان عليه في عام 2019، وبعيدًا عن السلوك الممتاز الذي تستمر به السوق في تقديم السفر إلى إسبانيا، ستنمو رحلات الإسبان إلى بعض الوجهات الدولية بشكل كبير مقارنة بصيف عام 2019. ويشير إلى أن «وكالات السفر ستكون أساسية عند نقل الثقة إلى المسافر الإسبانى في صيف التعافى هذا».
ووفقًا لمنصة السفر Atrápalo، فإنه تم تحليل البيانات المتراكمة منذ إعلان حالة الطوارئ في ربيع 2020 إلى الآن، وكانت الاستنتاجات مفادها: «أن الوضع الحالى المتحسن في قطاع السفر قد تسبب في زيادة الطلب على رحلات الإجازة وأرقام 2019».
يتم تقديم صيف 2022 على أنه «عام التعافى»، ويشير تحليل البيانات إلى أن 80% من عمليات البحث التي يقوم بها المستخدمون تتم على الوجهات الساحلية والجزرية، منها 75% تتوافق مع الوجهات الموجودة على طول الساحل الإسبانى، و25% إلى الجزر، وعلى رأسها جزر الكنارى التي تتراكم فيها 15% من عمليات البحث.
وعلى الرغم من تنبؤات النمو الأولى للسياحة الريفية والطبيعة، فإن الوجهات الداخلية والجبلية لا تمثل سوى 5% من جميع عمليات البحث، مما يؤكد الرغبة الواسعة لدى المسافرين الإسبان في ااستعادة السياحة الكلاسيكية لـ«الشمس والشاطئ».
أما بالنسبة للوجهات الدولية، فإن استعادة وجهات العطلات الطويلة مثل شمال إفريقيا (مصر والمغرب) ومنطقة البحر الكاريبى والولايات المتحدة تبرز، فضلًا عن الكلاسيكيات الأوروبية مثل (روما، وباريس، والبرتغال، واليونان، وتركيا).
وبدأت آسيا أيضًا في إظهار انتعاش، وأنها أكثر ارتباطًا بالسياحة من قبل المسافرين الذين يطلق عليهم «الرحالة». ويعتبر أترابالو أن هذا قد يكون سابقة للتعافى في وجهات بعيدة مثل تايلاند وفيتنام.
وفيما يتعلق بمتوسط مدة الإقامة، فإن متوسط مدة الإقامة في الوجهات الوطنية هو 10 أيام.. تتوافق أطول مدة إقامة مع جزر الكنارى حول 15 يومًا، بينما يبلغ متوسط المدة في الوجهات الدولية 12 يومًا.
المصدر: المصري اليوم