وأشارت خلال جلسة حوارية فى اليوم الثالث للاجتماعات السنوية للبنك الافريقى للتصدير والاستيراد المنعقدة بالعاصمة الإدارية إلى أن واردات أفريقيا من المواد الغذائية تصل إلى ما قيمته 40 مليار دولار سنويًا، موضحة أن ارتفاع أسعار القمح وعباد الشمس في أعقاب الأزمة الأوكرانية يهدد الأمن الغذائي في المنطقة.
وقالت إنه من المتوقع أن يصل استهلاك القمح في إفريقيا إلى 77 مليون طن بحلول عام 2025 ، مع توقع استيراد 64٪ من هذا الاستهلاك من خارج القارة.
وقالت إن القارة الإفريقية تواجه بالفعل صدمات أسعار حادة واضطرابات في سلسلة التوريد. ويتفاقم هذا بسبب المخاوف من نقص الأسمدة الذي يمكن أن يعطل الإنتاج الزراعي ويزيد من الضغوط على الأمن الغذائي.
وأضافت أنه رغم هذه الصعوبات والتحديان، إلا أنه مثلما حفز كوفيد -19 العمل الجماعي الأفريقى والاستجابة الموحدة ، يجب النظر إلى الأزمة الجيوسياسية الحالية على أنها فرصة. فالقارة الافريقية تمتلك 60% من الأراضي الصالحة للزراعة في العالم ، ولدينا اعلى معدلات للنمو السكانى ، وسوق متكاملة في إطار منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية ، ولذا هناك فرصه واعدة لأفريقيا لضمان تحقيق الأمن الغذائي من خلال زيادة التجارة بين البلدان الأفريقية وتقليل الاعتماد على الواردات من خارج القارة.
وتقول كانيو اوانى إن منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية تنشئ سوقًا قاريًا واحدًا للسلع والخدمات ، مع حرية حركة رجال الأعمال والاستثمارات ، فرصة لإفريقيا ومصر كدولة ، لاتخاذ نهج استراتيجي للاكتفاء الذاتى.