99 مطرباً وعازفاً في الدورة الـ31 من مهرجان الموسيقى العربية بمصر

نظمت دار الأوبرا المصرية، مؤتمراً صحافياً، الأربعاء، لإعلان تفاصيل الدورة الـ31 من مهرجان الموسيقى العربية، المُقررة إقامتها في الفترة من 20 أكتوبر حتى 3 نوفمبر المُقبل.

ويُشارك في الدورة المُرتقبة 99 مطرباً وعازفاً من 9 دول عربية، وهي: مصر، والمغرب، والأردن، ولبنان، وسوريا، والعراق، والبحرين، والسعودية وتونس، إذ يُحيون 39 حفلاً غنائياً، وذلك إلى جانب تكريم 17 شخصية أسهمت في إثراء الحياة الفنية في مصر والعالم العربي.

ويتضمن جدول حفلات المهرجان هذا العام، عدداً كبيراً من المُطربين، أبرزهم محمد منير، ومدحت صالح، وهاني شاكر، وأصالة، وصابر الرباعي، وعاصي الحلاني، وعمر خيرت، وعلي الحجار، وجنات وآخرين.

وتشهد الدورة الجديدة، مُشاركة مُطربين لأول مرة، وهم: راغب علامة، وديانا حداد، وكارول سماحة، وملحم زين.

وقال مجدي صابر، رئيس دار الأوبرا المصرية، لـ”الشرق”، إنّ إدارة المهرجان تعمل على الدورة الجديدة منذ 5 أشهر تقريباً، إذ جرى اختيار الفنانين والعازفين المُشاركين، وكذلك الشخصيات المُكرمة بـ”عناية وتدقيق شديد”.

وتابع أنّ “المطربين المُشاركين في الدورة الجديدة، قدّموا تسهيلات كثيرة مقابل الغناء في برنامج المهرجان، خاصة أنه ذو طابع فني وثقافي، ويحظى بجماهيرية كبيرة في مصر والعالم العربي”.

وأشار إلى أن “الدورة الجديدة هذا العام، جذبت تمويلاً من الرعاة بقيمة 5 ملايين جنيه (256 ألف دولار)، لأول مرة في تاريخ المهرجان، ما يُسهم في زيادة الموارد والإمكانيات”.

وأكدت جيهان مرسي، مديرة مهرجان الموسيقى العربية، لـ”الشرق”، عدم اعتذار أي فنان عربي، عن المشاركة في الدورة المُرتقبة، قائلة: “لم يعتذر أحد، وهذا يدل على قوة وجاذبية المهرجان رغم المنافسة الشديدة على المستوى العربي”.

وأعربت عن سعادتها البالغة، لمشاركة الفنان محمد منير، في المهرجان للمرة الثانية، مُعتبرة أن “ذلك يُضيف قوة لهذه الدورة”.

ريادة مصرية

وقال الشاعر جمال بخيت، عضو اللجنة التحضيرية، لـ”الشرق”، إن: “انعقاد المهرجان على مدار أكثر من 3 عقود زمنية، دليل على ريادة مصر في عالم الغناء”.

وأوضح أن “الأغنية المصرية وثقت كل مراحل المجتمع العربي لعقود طويلة، لذلك مهرجان الموسيقى العربية له أهمية كبيرة، سواء للثقافة أو الفنون بوجه عام”.

وشدد على ضرورة دعم مهرجان الموسيقى العربية، لـ”الحفاظ على الهوية الفنية العربية، ومواجهة الأغاني الهابطة التي تظهر على الساحة من آنٍ لآخر”، لافتاً إلى أنّ “اللجنة التحضيرية اختارت المُطربين المُشاركين بعناية شديدة، مع حرصها على استقطاب مطربين من أجيالٍ مختلفة لمراعاة أذواق الجمهور”.

أما الموسيقار حلمي بكر، عضو اللجنة التحضرية، فأكد لـ”الشرق”، أنّ “هذا المهرجان يتطلب جهوداً ضخمة من القائمين عليه، ولمدة شهور طويلة”، واصفاً المهرجان بأنه “حصن للغناء الجيد ضد الأغاني الهابطة المُنتشرة، واستمراره بارقة أمل لمُحاربة التطرف الغنائي”.

ويرى أنّ “المطربين المُشاركين في الدورة الجديدة، سيُقدمون فناً راقياً وأغاني متنوعة تلبي أذواق الجمهور”، لافتاً إلى أنّ دار الأوبرا المصرية، وفرت جميع الإمكانيات اللازمة، لخروج دورة ذات مستوى احترافي.

قائمة المُكرمين 

ويُكرم مهرجان الموسيقى العربية، في دورته الجديدة، 17 شخصية ساهمت في إثراء الحياة الفنية في مصر والعالم العربي، وهم: اسم الموسيقار الراحل علي إسماعيل، واسم المؤرخ زين نصار، وكذلك إسعاد يونس، وصفاء أبو السعود، والفنان راغب علامة.

كما تضم قائمة المُكرمين، الموسيقار مودي الإمام، والموسيقار الكويتي يعقوب الخبيزي، والفنان أحمد الجميري، والشاعر شوقي حجاب، والشاعر هاني عبد الكريم، والموسيقار حسين فوزي، وعازف الناي عاطف إمام، والموسيقار ماجد عسكر، والدكتور صالح رضا، والأردني نبيل الدارس، والدكتورة رشا طموم، وفنان الخط العربي محمد يوسف عبد اللطيف.

ويشارك في المهرجان 15 فرقة موسيقية، من بينها: فرقة باليه أوبرا القاهرة، والموسيقى العربية للتراث، وفرقة عبد الحليم نويرة، وفرقة أوبرا الإسكندرية، وفرقة البحرين للموسيقى، وفرقة أم كلثوم، والفرقة المغربية للموسيقى العربية.

حفلات مهرجان الموسيقى العربية، تُقام على مسارح “النافورة” و”دار الأوبرا الصغير” و”معهد الموسيقى العربية” و”الجمهورية” بالقاهرة، وكذلك مسرح سيد درويش بالإسكندرية، ومسرح أوبرا دمنهور.

ويُصاحب المهرجان، معرض لفنون الخط العربي بقاعة صلاح طاهر للفنون التشكيلية، ويضم إبداعات الفنان المكرم محمد يوسف عبد اللطيف المغربي.

كما يصاحب المهرجان مسابقة تحمل اسم الدكتورة رتيبة الحفني، وتضم مسابقة التميز للهواة في العزف المنفرد، وهي متاحة لجميع الأعمار، إضافة إلى مسابقة الغناء العربي للأطفال وذوي القدرات الخاصة، ومسابقة الدكتورة رتيبة الحفني في الغناء العربي للشباب.

المصدر: الشرق للأخبار

مركز جسور للدراسات والاستشارات الثقافية والتنموية هو مركز يستهدف تقديم الاستشارات والدراسات في مجالات التعليم وسوق العمل والثقافة والقانون والإعلام واقتصادات المعرفة بوجه عام، وليس للمركز أي أنشطة أو أهداف أو اهتمامات سياسية أو حقوقية.