تحت شعار “فصول الثقافة” انطلقت الخميس، فعاليات “معرض الرياض الدولي للكتاب” 2022، بتنظيم من هيئة الأدب والنشر والترجمة التابعة لوزارة الثقافة السعودية، بمشاركة 1200 دار نشر تمثل 32 دولة، وتحل فيه تونس كضيف شرف هذا العام.
وأتت النسخة الحالية من المعرض والتي تقام في الفترة بين 29 سبتمبر و8 أكتوبر، ببرنامج ثقافي متنوع إضافة إلى الإنتاج الثقافي المقروء المتمثل في دور النشر والإصدارات الجديدة.
ويشتمل البرنامج على جملة واسعة من الفعاليات المختلفة من جميع قطاعات الثقافة ومجالاتها الممثلة في الهيئات التابعة لوزارة الثقافة السعودية.
ويقدم البرنامج 71 ندوة ثقافية وأدبية وفكرية وفلسفية، و22 ورشة و7 أمسيات شعرية و20 عرضاً للطهي، و6 عروض مسرحية، و9 حفلات موسيقية و10 لقاءات بعنوان حديث الكتب، و55 فعاليةً للأطفال، بالإضافة لفنون العمارة والتصميم والأزياء والمكتبات العامة والخاصة والثقافة المتحفية والفنون البصرية.
كما سيتم تقديم عروض سينمائية من خلال فعالية “سينما الحوش” التي تم استحداثها في هذه النسخة من المعرض.
ويستقبل المعرض زوّاره يومياً من الـ11 صباحاً إلى 12 من منتصف الليل، باستثناء الجمعة حيث يفتح أبوابه في الثانية ظهراً حتى 12 من منتصف الليل.
مساحة أكبر
المعرض المقام في منطقة واجهة الرياض، وزادت مساحته في هذه النسخة أكثر من 50% مقارنة بالنسخة السابقة، يضم 1200 دار نشر تمثل 32 دولة، تعرض بين أرففها مؤلفات نادرة وحديثة في مختلف المجالات.
وتشتمل أجنحة الهيئات الثقافية والمؤسسات العلمية والأكاديمية في المملكة على مخطوطات ومؤلفات وإصدارت في مختلف القطاعات الثقافية كالطهي والتراث والأزياء والمكتبات وغيرها، وكذلك جناح الطفل المصمم خصيصاً لتعزيز حب القراءة والكتابة لدى النشء، وتنمية شغفهم في مختلف المجالات الإبداعية.
تكريم للثقافة التونسية
جمهورية تونس تحل ضيف شرف في هذه النسخة من معرض الرياض الذي يحتفى بالثقافة التونسية عبر عدد من الفعاليات المختصة بالتراث التونسي، ويستضيف كبار مفكري وأدباء وشعراء ومثقفي تونس، إضافة إلى حفلات غنائية لفنانين تونسيين.
كما توجد في المعرض ثلاثة مسارح كبيرة أطلق عليها مسرح تونس الخضراء ومسرح القيروان ومسرح قرطاج.
وفي تصريحات لـ”الشرق”، قال السفير التونسي لدى الرياض هشام الفراتي إن “هذه الاستضافة بمثابة التكريم لتونس بصفة عامة وللثقافة التونسية بشكل خاص”، معتبراً إيّاها: “انعكاساً للعلاقة المتينة والتاريخية بين البلدين الشقيقين على جميع الأصعدة”، وأضاف: “يمكنني القول إن الجانب الثقافي والمشاركات من هذا النوع تجذر العلاقة بين البلدين”.