51 % من صناع القرار في السعودية يتبنون التطبيقات الحديثة

في ظل التحول الرقمي الذي تعيشه القطاعات كافة في المملكة، تتوقع المؤسسات مستويات أعلى من الأتمتة في الخدمات، في ظل التقارب والتناغم الملحوظ بين تقنية المعلومات والتقنيات التشغيلية، وتتبنى في الوقت ذاته تقنيات الجيل الخامس والتطبيقات عبر السحابة والذكاء الاصطناعي الواعدة، للتكيف مع الظروف المتغيرة، وذلك بوتيرة أسرع من أي وقت مضى.

حيث إن 51 في المائة من صناع القرار في المملكة يتبنون الآن تطبيقات حديثة، مثل تطبيقات الأجهزة المحمولة والخدمات السحابية الأصلية والتطبيقات المبنية على الخدمات المصغرة.

وأشارت دراسة أجرتها شركة يوجوف المتخصصة في أبحاث السوق، إلى عزم صناع القرار في إدارات تقنية المعلومات في المملكة، مضاعفة جهود شركاتهم فيما يخص تبني التحول الرقمي، حيث أشار معظم المشاركين في هذه الدراسة إلى أن تطبيقات الجيل الخامس 5G تأتي في صدارة التوجهات بنسبة 47 في المائة، مدفوعة بطلب المستهلكين إلى جانب التوسع في محافظ التطبيقات، ويليها في القائمة، الربط الشبكي عبر السحابة المتعددة بنسبة 40 في المائة، فيما أتت خدمات حماية تطبيقات الويب السحابية والواجهة البرمجية للتطبيقات في المرتبة الثالثة بنسبة 35 في المائة، ومع التوجه نحو التقنيات التي تشمل جدار الحماية المتقدم لتطبيقات الويب، والحماية من هجمات الحرمان من الخدمة الموزعة، وإدارة الروبوتات، وأمن الواجهات البرمجية للتطبيقات، فإن 35 في المائة من المشاركين يركزون على منصات الذكاء الاصطناعي لعمليات تكنولوجيا المعلومات AIOps التي تجمع بين وظائف تقنيات البيانات الضخمة وتعلم الآلات لدعم جميع وظائف عمليات تقنية المعلومات الأساسية.

تمحورت إجابات المشاركين في الدراسة على تركيز مهام التحول الرقمي على العمليات المخصصة للعملاء ودعم الكفاءات التشغيلية، حيث كشفت الدراسة أن 43 في المائة يستخدمون الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لزيادة حجم العمليات مثل منصات الذكاء الاصطناعي لعمليات تكنولوجيا المعلومات AIOps وتطبيقات الذكاء الاصطناعي المرتكزة على أمن المعلومات، في حين إن 42 في المائة يقومون بأتمتة عملية الأعمال من خلال دمج التطبيقات، مثل الاتصالات عبر القنوات المتعددة مثل أدوات الدردشة والموقع الإلكتروني، وتوفير تجربة سلسة بين تطبيقات الهاتف المحمول وسطح المكتب لحلول الخدمات المصرفية الرقمية أو الصحة الإلكترونية.

وأظهرت نتائج الدراسة التي تم إجراؤها بتكليف من شركة F5، أنه في إطار التحركات المستقبلية الأخرى قال 34 في المائة من المشاركين إنهم يقومون باستبدال وزيادة وظائف الأعمال بتطبيقات لتحقيق تدفقات جديدة للإيرادات مثل تنفيذ نظام لأتمتة عمليات التسويق، كما أشار 32 في المائة إلى أنهم يوظفون واجهات برمجة التطبيقات لإنشاء منظومات عمل جديدة أو المشاركة في منظومات تابعة لجهات خارجية مثل العمليات المصرفية المفتوحة أو عمليات تسجيل الدخول إلى وسائل التواصل الاجتماعي.

أما فيما يتعلق بالفوائد المجنية من التحول الرقمي فأشاد 40 في المائة من المشاركين بدوره في تحسين إنتاجية الموظفين من خلال تعزيز التعاون والمشاركة في اتخاذ القرارات، بينما ذكر 39 في المائة دور التحول الرقمي في تعزيز رضا العملاء، وأشار 38 في المائة إلى دوره في دعم كفاءة عمليات تقنية المعلومات، في حين أشار 37 في المائة منهم إلى دوره في الوصول إلى أسواق وفرص عمل جديدة.

وتمت ملاحظة وجود نمو متزايد في محافظ التطبيقات الذي كان مقرونا بكثير من التشتت في تلك التطبيقات، حيث قال 32 في المائة من المشاركين، إنهم يعملون في مؤسسات تضم ما بين مائة و500 تطبيق قيد التشغيل، كما أن 30 في المائة من المؤسسات تتبنى محافظ تضم ما بين 500 وألف تطبيق.

ويتم نشر خدمات التطبيقات بشكل متزايد في مجموعة متنوعة من البيئات المختلفة، مع وجود نسبة عالية من المؤسسات التي تستخدم مجموعة متنوعة من نماذج السحابة الإلكترونية، حيث يعتمد 43 في المائة من المؤسسات على السحابة العامة، و41 في المائة منهم يعتمدون على الخوادم الداخلية ضمن مؤسساتهم، فيما اختار 31 في المائة الخدمات المدارة، ويؤكد الانتشار الواسع لفئات الحوسبة السحابية التي تشمل المواقع المشتركة للخوادم بنسبة 38 في المائة وبيئات الحوسبة الطرفية بنسبة 28 في المائة وحلول البرمجيات كخدمة SaaS بنسبة 26 في المائة، يؤكد التحول نحو عدم تجانس التطبيقات وتشتتها.

وأشار 60 في المائة من المشاركين في الدراسة من المملكة إلى أن الإنفاق على الخدمات السحابية قد ارتفع في العام الماضي، أما بخصوص توقعاتهم في هذا المجال، فذكر 39 في المائة من المشاركين أنهم يتوقعون أن تتم استضافة أكثر من نصف محفظة تطبيقاتهم على السحابة خلال الأعوام الثلاثة المقبلة.

وذكرت الدراسة أن أهم التوجهات السحابية الاستراتيجية الناشئة على مدى الأعوام الثلاثة المقبلة تشمل الخدمات السحابية الخاصة بنسبة 36 في المائة، وحلول البرمجيات كخدمة SaaS بنسبة 33 في المائة، والبنية التحتية كخدمة IaaS بنسبة 31 في المائة ونموذج المنصة كخدمة PaaS بنسبة 30 في المائة.

ويذكر أن الدراسة التي أجرتها “يوجوف” شملت 152 من صناع القرار في إدارات تقنية المعلومات من المملكة.

المصدر: الاقتصادية

مركز جسور للدراسات والاستشارات الثقافية والتنموية هو مركز يستهدف تقديم الاستشارات والدراسات في مجالات التعليم وسوق العمل والثقافة والقانون والإعلام واقتصادات المعرفة بوجه عام، وليس للمركز أي أنشطة أو أهداف أو اهتمامات سياسية أو حقوقية.