أقام مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي مؤتمرًا صحفيًا، اليوم، للإعلان عن تفاصيل دورته الثانية، التي من المقرر أن تعقد في الفترة من ١ إلى ١٠ ديسمبر، بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية.
يعرض المهرجان 131 فيلمًا من الأفلام الطويلة والقصيرة من 61 بلداً، عبر 41 لغة، وهي أعمال تحمل بصمة مجموعة من الأسماء العريقة في تاريخ السينما، إضافة إلى العديد من المواهب الشابة، كما يستضيف المهرجان 34 عرضاً أول لأفلام عالمية، و17 عرضاً أول لأفلام عربية، و47 عرضًا لأفلام من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما يشهد المهرجان حضور العديد من المواهب والنجوم المشاركون في هذه الأفلام، مع توقعات بازدياد عدد الأفلام المشاركة في المهرجان خلال الأسابيع القادمة.
كما وقع الاختيار على أسطورة صناعة السينما العالمية أوليفر ستون ليرأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية في الدورة الثانية من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي. فقد ارتبط اسم أوليفر ستون، الحاصل على ثلاث جوائز للأوسكار، بمجموعة من روائع السينما العالمية مثل “الوجه ذو الندبة”، و”أبواب”، و”وول ستريت”، و”جيه إف كيه”، و”قطار منتصف الليل”، و”فصيلة”، و”ولد في الرابع من يوليو”، و”نيكسون”، و”قتلة بالفطرة”.
وتُنظم خلال المهرجان مسابقة رسمية للفيلم الطويل والقصير، يتم من خلالها إلقاء الضوء على أهم الإنجازات والإبداعات السينمائية من آسيا وأفريقيا والعالم العربي؛ حيث يعرض المهرجان 26 فيلمًا ضمن مسابقة الأفلام القصيرة و16 فيلماً في مسابقة الفيلم الطويل، تتنافس على جوائز اليُسر التي تقدّمها لجنة التحكيم في حفل توزيع الجوائز يوم 8 ديسمبر.
يسلط المهرجان الضوء على المواهب الشابة التي تسهم في رسم ملامح صناعة السينما في المملكة العربية السعودية من خلال سبعة أفلام روائية طويلة و18 فيلماً قصيراً، سيتم تقديمها لخبراء صناعة السينما العالميّة، جنبًا إلى الجمهور المحلّي. ويؤكد اختيار الفيلم السعودي “طريق الوادي” لختام المهرجان على المستوى المتقدم الذي حققه قطاع صناعة الأفلام في المملكة العربية السعودية.
وإلى جانب مسابقة البحر الأحمر للأفلام الطويلة والقصيرة، وعروض السجادة الحمراء، والعروض الخاصة، يحتضن المهرجان مجموعة من البرامج، من بينها: “اختيارات عالمية” و”سينما السعودية الجديدة” و”كنوز البحر الأحمر” و”روائع عربية” و”روائع العالم” و”جيل جديد”، بالإضافة إلى عروض “السينما التفاعلية” و “حلقات البحر الأحمر” و”ورؤى البحر الأحمر”، وهو برنامج جديد مكرّس لصانعي الأفلام الذين يبلغون آفاقاً جديدة من الإبداع، من خلال أساليب وتقنيات سرديّة مبتكرة وجديدة.
وقال محمد التركي؛ الرئيس التنفيذي لمؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي: “يواصل مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي تعزيز مكانته كمنصة متميزة للاحتفاء بالأفلام السينمائية والربط بين الحضارات وتوسيع آفاق شرائح الجمهور. وتحمل دورة هذا العام شعار “السينما كل شيء” لتعكس رؤية سينمائية جريئة وبصمة ثقافية، في هذه الفعالية التي تمتد لعشرة أيام ويترقبها عشاق السينما وأصحاب المواهب ومحترفي قطاع السينما حول العالم. وقد حرص المسئولون عن برنامج المهرجان على اختيار أفضل الإنتاجات السينمائية العربية والعالمية، وإبداعات المواهب المتنوعة في عدد من أكثر الأفلام ترقباً لهذا العام، مع مجموعة استثنائية من المواهب السعودية المبدعة التي تُمهد الطريق لهذه الصناعة التي بدأت بالازدهار في المملكة في ظل رؤية 2030 التي منحت صناعة الأفلام والإنتاج السينمائي اهتماماً خاصاً ساهم في تعزيز الحراك السينمائي وترسيخ مكانة المملكة كوجهة عالمية رائدة في هذا القطاع الذي يسهم في دعم وارتقاء جودة الحياة وتمكين التطور الكبير الذي يشهده القطاع الثقافي. وقدّم التركي شكره لرعاة المهرجان على دعمهم وتفانيهم، كما رحب بالجمهور والمشاركين في جدة خلال المؤتمر الصحفي لإعلان انطلاق الدورة الثانية للمهرجان”.
المصدر: الأهرام