تغيّر المناخ يقصد بمصطلح تغيّر المناخ حدوث تحولات طويلة المدى في أنماط المناخ ودرجات الحرارة على سطح الأرض.
وعلى الرغم من أن تلك التغيرات والتحولات قد تأتي مدفوعة بأسباب طبيعية، فإن تغير الأنماط الإنتاجية بين البشر بفضل قيام الثورة الصناعية في القرن الـ19 والاعتماد على الوقود الأحفوري كالفحم والنفط والغاز الطبيعي أدّى إلى تصاعد المسؤولية البشرية المباشرة عن ذلك التغيّر في درجات الحرارة.
الاحترار العالمي يعبر مصطلح الاحترار العالمي عن ارتفاع درجات الحرارة على سطح الأرض على المدى الطويل، وذلك في المقارنة مع مستويات ما قبل الثورة الصناعية، وذلك نتيجة للأنشطة البشرية المُخلفة للغازات الدفيئة.
وتبلغ الزيادة المتوسطة لدرجات الحرارة حوالي 0.78 درجة مئوية، وفقا للبيانات المجموعة خلال الفترة ما بين عامي 1880 و2012.
البصمة الكربونية تعني البصمة الكربونية حجم الانبعاثات التي تخلفها أنشطة كيان محدد، سواء كان ذلك الكيان بشرياً وفردياً أو معنوياً أي مؤسسة أو شركة.
وتتضمن البصمة كافة الانبعاثات التي أُطلقت لصالح الشخص/ المؤسسة سواء عن طريق الاحتكاك والتفاعل الشخصي أو أثناء العمليات الإنتاجية التي يستفيد من نتائجها.
غازات الاحتباس الحراري يعد ثاني أكسيد الكربون المنبعث من حرق الوقود الأحفوري مثل الفحم والديزل والبنزين والكيروسين والغاز الطبيعي هو “غاز الاحتباس الحراري” الرئيسي المسؤول عن ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي للكوكب.
لكن هناك غازات أخرى مثل الميثان، الذي ينتج عن تربية الأبقار والنفايات، أقوى بكثير من ثاني أكسيد الكربون لكنه يعيش في الغلاف الجوي لفترة أقصر.
وفي السياق الطبيعي، تستقبل الأرض الطاقة من الشمس ويمتص الغلاف الجوي منها ما يصل إلى 23% فقط، بينما تنعكس بقية الطاقة مرة أخرى إلى الفضاء.
غير أن الطاقة المنتجة نتيجة النشاط الإنساني المتمثلة في الغازات الدفيئة، لا تتمكن من النفاذ إلى الفضاء، أي يعاد امتصاصها مرة أخرى على سطح الأرض خالقة تأثير ارتفاع درجات الحرارة الشبيه بتقنية الصوبة الزجاجية، التي تكتسب منه تلك الغازات اسمها الآخر المميز؛ غازات الصوبة الزجاجية أو GHG اختصاراً.
الحياد الكربوني يعني الحياد الكربوني تحقيق التوازن التام ما بين انبعاثات الكربون ومعدلات امتصاصه في الغلاف الجوي، ما يستدعي بالضرورة خفض معدلات انبعاثات الكربون لأقصى درجة واللجوء لأنشطة عزله وتخزينه.
إزالة الكربون تعنى إزالة الكربون تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي عن طريق العزوف عن إنتاج الطاقة عبر عملية احتراق الوقود واللجوء إلى مصادر الطاقة المتجددة كطاقة الشمس والرياح، والاعتماد عليها في مختلف مناحي وقطاعات الحياة كاستخدام السيارات والإضاءة المنزلية الأنشطة الصناعية المعقدة وغيرها من التطبيقات المؤثرة على الأنشطة الاقتصادية حول العالم.
وتستهدف عملية إزالة الكربون القدرة على تحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ.
اتفاق باريس للمناخ تم اعتماد اتفاق باريس للمناخ بعد بروتوكول كيوتو، وهي معاهدة المناخ الدولية التي انتهت في عام 2020.
ويهدف اتفاق باريس، الذي تمت الموافقة عليه في ديسمبر 2015، إلى الحد من ارتفاع متوسط درجة حرارة سطح الأرض.
ولتحقيق هذه الغاية، تعهدت الدول التي وقعت على الاتفاق بتقليل تأثير النشاط البشري على المناخ وهي التعهدات التي من المفترض أن تصبح أكثر طموحاً بمرور الوقت.
صافي الانبعاثات الصفري يعني التمكن من خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري كافة إلى أقرب مستوى للصفر مع إعادة امتصاص باقي الانبعاثات من خلال البيئة.
ومن المفترض أن يتحقق ذلك الهدف من خلال عمليات تحول كُبرى في السلوك الإنساني الإنتاجي والاستهلاكي على حد سواء، خاصة فيما يتعلق بعمليات إنتاج الطاقة والانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة بديلاً عن طاقة الوقود الإحفوري.
ميثاق جلاسجو تم التوصل إلى هذا الاتفاق في قمة الأمم المتحدة للمناخ لعام 2021 في جلاسجو باسكتلندا، ويمثل ميثاق جلاسجو للمناخ أول مرة يُذكر فيها هدف تقليل استخدام الوقود الأحفوري في قمة الأمم المتحدة للمناخ.
ويمثل الميثاق انفراجة في الجهود المبذولة للبت في القواعد التي تنظم التجارة الدولية للكربون من أجل التخلص من الانبعاثات.
ومع نفاد الوقت لتحقيق خفض كبير في الانبعاثات، يحث الميثاق أيضاً الدول على وضع خطط مناخية أكثر طموحاً.
1.5 درجة يلزم اتفاق باريس للمناخ الموقعين عليه قانوناً بالحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري لإبقاء الارتفاع في درجات الحرارة أقل من درجتين مئويتين هذا القرن.
المصدر: الشرق للأخبار