قاعدة بيانات جسور لوباء كورونا COVID-19
ماهية قاعدة بيانات جسور لوباء كورونا
تحتوي قاعدة بيانات “جسور Josor” لوباء كورونا، على تغطية يومية لجميع مستجدات الإحصاءات والأرقام لكل ما يتعلق بنشاط الوباء على مستوي العالم منذ بدء عرضها بمصادر البيانات المختلفة وحتى نصف عام 2023، تحديداً منذ نهاية ديسمبر 2019 وحتى نهاية يونيو 2023، وبذلك تكون واكبت كل الإحصاءات والبيانات الهامة التي اعتمد عليها العالم أفراد ومؤسسات وحكومات والتي مكنتهم من استشراف مستقبل الحياة التي توقفت تقريباً خاصة خلال العامين الذي اشتد بهم الوباء وأودي خلالهما بحياة الملايين من الناس على وجه الأرض ، ثم توقف “مركز جسور” عن عرض البيانات وذلك يرجع لثلاث أسباب ، أولهما هو أن بعض مصادر البيانات أوقفت عملية إحصاء و عرض الأرقام اليومية أو الأسبوعية مثل بيانات
جوجل للتباعد الاجتماعي، والسبب الثاني هو أن بعض مصادر البيانات قد قلصت هي نفسها المصادر التي تعتمد عليها في جمع البيانات أو غيرتها مثل موقع “والرداتا” الذي اعتمد مؤخراً بصورة كبيرة علي البيانات المجمعة من قبل منظمة الصحة العالمية WHO بدلا من جامعة جونز هوبكنز، وعرضها علي الموقع بصفة أسبوعية بدلا من التحديث اليومي. والسبب الأخير هو أنه قد تلاحظ أن بيانات معظم الدول لا يتم تحديثها مؤخراً.
أهمية قاعدة بيانات جسور لوباء كورونا
قاعدة بيانات جسور لوباء كورونا أداة ذات أهمية كبيرة في مكافحة وفهم جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). تحتوي القاعدة على مجموعة ضخمة من البيانات المتعلقة بالمرض وانتشاره وتأثيراته على المجتمعات. اذ تأثرت حياة الانسان علي الأرض خلال جائحة COVID-19 بسرعة شديدة وتصاعدت معدلات الخسائر الفادحة في الأرواح البشرية والمادية وأُصيبت الحياة اليومية لجميع الناس علي وجه الأرض بالشلل التام، وفي ظل هذا التوقف التام ونزيف الأرواح والأموال كان لابد أن يتم التعرف على المرض في مرحلة مبكرة أمرًا حتمياً للسيطرة على انتشار الفيروس، بعدما تباطأ تصنيع المنتجات الأساسية مثل قطاعات صناعة الأدوية وقطاع الطاقة الشمسية والسياحة والمعلومات والإلكترونيات،وطالت الخسائر الاقتصاد العالمي بدون استثناء، وكانت من ضمن التحديات اليومية على مستوى مناحي الحياة، ولعل من أهم الأسباب التي تجعل من قاعدة بيانات جسور لوباء كورونا ذات أهمية الآتي:
1- رصد الانتشار العالمي: عبر تتبع انتشار الفيروس وتوثيق الحالات المؤكدة والوفيات والتعافي ومساعدة الجهات المعنية في تحديد المناطق ذات مخاطر عالية واتخاذ التدابير اللازمة للحد من انتشار العدوى.
2- تحليل البيانات والبحوث: من خلال مجموعة ضخمة من البيانات التي يمكن استخدامها في تحليل الاتجاهات وتوقعات الفيروس وتأثيراته وتطوير استراتيجيات فعالة لمكافحته.
3- توجيه السياسات العامة: من خلال استخدام هذه المعلومات لتحديد الإجراءات الوقائية والتدابير الصحية المناسبة للتعامل مع الوباء وحماية المجتمعات.
4- تعزيز الوعي العام: من خلال توفير معلومات موثوقة ومحدثة يمكن الاطلاع عليها لفهم تأثيرات الفيروس وأفضل إجراءات الوقاية منه، ومن ثم زيادة الوعي العام والتعاون في المكافحة.
5- تحسين استجابة الطوارئ الصحية: توفر قاعدة البيانات معلومات قيمة للمنظمات الصحية وفرق الطوارئ. يمكن استخدامها لتحسين استجابة الطوارئ وتخطيط الموارد وتوزيع اللقاحات والعلاجات.
من ثم تلعب قاعدة بيانات جسور لوباء كورونا دورًا حاسمًا في توفير المعلومات والبيانات الضرورية لمكافحة جائحة كوفيد-19 وفهمها بشكل أفضل. وتساهم في تحليل البيانات، وتوجيه السياسات، وتحسين الاستجابة العامة، وتعزيز الوعي العام بالوباء. تلعب القاعدة دورًا حاسمًا في مكافحة الجائحة وتقليل تأثيرها على المجتمعات.
مصادر بيانات القاعدة
1ـ ورلداتا our world in data،
2ـ جامعة جونز هوبكنز Johns Hopkins،
3ـ ورلدميتر worldometers،
وكانت تعرض إحصاءات الحالات الجديدة، إجمالي الحالات، الوفيات الجديدة، إجمالي الوفيات، حالات التعافي الجديدة، حالات التعافي النشطة، الحالات الخطيرة، اجمالي الحالات الحرجة، الوفيات لكل مليون حالة، الاجمالي لكل مليون نسمة، الاختبارات لكل مليون نسمة. بالإضافة الي حالات التطعيمات الجديدة، حالات التطعيمات لكل 100 نسمة، حالات التطعيمات لجميع الجرعات، والاختبارات المعملية الاجمالية، الاختبارات الجديدة لكل الف نسمة من السكان. وكذلك الحالات التي تم استقبالها في المستشفيات لكل مليون نسمة، والحالات الخطيرة التي دخلت العناية المركزة.
4ـ جوجل موبيلتي Google mobility
وكانت تعرض بيانات تحرك السكان في كل دولة بين الأماكن الحيوية التي يتواجد فيها السكان بصفة ضرورية أو بكثافة مثل أماكن العمل والمناطق السكنية والمتنزهات ومحلات الشراء والصيدليات، ومحطات وسائل النقل. ثم أنشأ مركز جسور الي هذه البيانات نسبة عامة لكل دولة.
منهجية معالجة جسور لقواعد بيانات كورونا
قام”مركز جسور” بمعالجة البيانات التي قام بجمعها من مصادر قواعد البيانات المختلفة لتوليد مؤشرات جديدة- لم ترد في مصادر البيانات الأساسية، لإبراز مزيد من العلاقات بين البيانات والأرقام المختلفة ومن ثم مساعدة من يهمه الأمر الي فهم أفضل لمعني الأرقام المعلنة يومياً، وحيث قام قام المركز تارة بعقد مقارنات بين الدول فيما يخص معايير البيانات المختلفة مثل الإصابات أو الوفيات. وتارة بعرض تطور لهذه المعايير على مدار الشهور، بالإضافة الي إنشاء معدلات ونسب بين البيانات مثل نسبة الوفيات من الإصابات أو معدل التغير اليومي للإصابات والوفيات، وتضمنت مؤشرات جسور التالى:
1 ــ إجمالي حالة وباء كورونا عالمياً منذ بدء رصد البيانات حتى اليوم
2 ــ توزيع الوفيات على الدول
3 ــ توزيع الوفيات بالقارات والمناطق والدول
4 ــ تطور الوفيات من شهر لآخر
5 ــ تطور الوفيات- مقارنة بين الدول
6 ــ الوفيات في المليون
7 ــ الوفيات في المليون- مقارنة بين الدول
8 ــ توزيع الإصابات على الدول
9 ــ توزيع الإصابات بالقارات والمناطق والدول
10 ــ تطور الإصابات من شهر لآخر
11 ــ تطور الإصابات- مقارنة بين الدول
12 ــ الإصابات في المليون
13 ــ الإصابات في المليون- مقارنة بين الدول
14 ــ نسبة الوفيات من الإصابات
15 ــ نسبة الوفيات من الإصابات جغرافياً
16 ــ الوفيات من الإصابات- مقارنة بين الدول
17 ــ نسبة الشفاء من الإصابات
18 ــ نسبة الشفاء من الإصابات جغرافياً
19 ــ نسبة الشفاء من الإصابات- عرض
20 ــ نسب التباعد الاجتماعي
أهداف قاعدة بيانات جسور لوباء كورونا
تهدف قاعدة بيانات جسور لوباء كورونا إلى تبصير الجهات المعنية لاتخاذ التدابير اللازمة للحد من انتشار هذا الوباء وبناء قراراتها على أسس احصائية سليمة وتتناول قاعدة البيانات مجموعة من التحديات يمكن اخذها في الاعتبار وهي:
الرعاية الصحية
- تحديات في التشخيص والحجر الصحي وعلاج الحالات المشتبه بها أو المؤكدة
- عبء كبير لعمل النظام الطبي من أدوات ومستلزمات طبية وطاقم اطباء وطاقم تمريض واسرة واجهزة تنفس وغيرها
- إهمال المرضى الذين يعانون من أمراض ومشاكل صحية أخرى، لا تقل في خطورتها وتداعياتها الصحية والمجتمعية عن كورونا
- العبء الزائد على الأطباء وغيرهم من المتخصصين في الرعاية الصحية، بالإضافة الي تعرض حياتهم لمخاطر عالية جدًا نتيجة اضطرارهم للاحتكاك المباشر بالمرضي، حتي ان بعضهم فقد حياته بالفعل
- مواجهة أخصائي الرعاية الصحية الكثير من الصعوبات في الحفاظ على جودة الرعاية الصحية
- ازدحام أماكن الرعاية الطبية
- شروط الحماية الصحية العالية والإجراءات الاحترازية
- تعطل سلسلة التوريد الطبية
البعد الاقتصادي
- تباطؤ تصنيع السلع الأساسية
- تعطيل سلسلة التوريد للمنتجات
- خسائر في الأعمال التجارية الوطنية والدولية
- ضعف التدفق النقدي في السوق
- تباطؤ كبير في نمو الإيرادات
البعد الاجتماعي
- قطاع الخدمات غير قادر على تقديم خدماتهم المناسبة
- إلغاء أو تأجيل الرياضات والبطولات الكبيرة
- تجنب السفر المحلي والدولي وإلغاء الخدمات
- تعطيل الاحتفال بالمناسبات الاجتماعية والثقافية وتوقف الشعائر بدور العبادة
- ضغوط نفسية بين السكان نتيجة حظر التجول والإجراءات الاحترازية والتباعد
- التباعد الاجتماعي بين أفراد الأسرة الواحدة
- اغلاق الفنادق والمطاعم والاماكن الدينية
- إغلاق أماكن الترفيه مثل دور السينما والمسرح والنوادي الرياضية والصالات الرياضية وحمامات السباحة وما إلى ذلك.
- تأجيل الدراسة والامتحانات وتحويل كل النشاطات الأساسية التي تستدعي اللقاءات والتواجد في نفس المكان الي اجتماعات عن بعد، أو دراسة عن بعد عن طريق برامج وتطبيقات الاتصال التكنولوجية مثل زوومZoom وجوجل ميت Google Meet
- أثر فيروس كوفيد -19 على مصادر الإمداد وأثر على الاقتصاد العالمي. حيث فُرضت قيود على السفر داخل الدول وبين بعضها البعض، وكان يتم تحديد عدد الحالات الإيجابية عند اختبارها، خاصة في الزيارات الدولية ركزت جميع الحكومات والمنظمات الصحية باستمرار على تحديد الحالات المتأثرة بـ COVID-19.