عالم الشيء وعكسه: ساعات عمل أقل وإنتاجية أعلى مقابل ساعات عمل أكثر وإنتاجية اقل

جاء التحديث الأخير في قاعدة بيانات العمل الدولية https://www.ilo.org/data-and-statistics ليؤكد أنه عند تفعيل مؤشر المتوسط العام لساعات العمل الأسبوعية حول العالم، سنجد مجددا أن العالم بات مقسما بين دول وشعوب تعمل لساعات عمل أقل لكنها تحقق إنتاجية أعلى، ودول وشعوب تعمل لساعات عمل أكثر لكنها تحقق إنتاجية أقل، ما يعني أن ساعات العمل الأسبوعية في حد ذاتها لم تعد دلالة دقيقة علي تحقيق التوازن بين إنتاجية العمل ورفاهية العمال، وهو المبدأ الرئيس الذي تحاول المنظمة إرسائه ونشره عالميا منذ تأسيسها في العام 1919، ولكنها ـ أي ساعات العمل ــ باتت مؤشرا مركبا لابد من قراءته والتعامل معه في سياق أوسع يتضمن الأوضاع الاقتصادية والظروف الاجتماعية والسياسية بكل دولة، ووفقا لهذا المنظور، خصص مركز جسور نشرته الشهرية لهذا الشهر ” نشرة رقم” لعرض نتائج تحليل مؤشر متوسط ساعات العمل الوارد في بيانات المنظمة، لتوضيح وإلقاء الضوء علي هذه الحقيقة التي تبدو وكأنها تعبر عن عالم يضم الشيء وعكسه، ويقدم مركز جسور رؤيته في المعالجة من خلال التحليل الزمني والجغرافي للمؤشر العام لساعات العمل عالميا، ثم تحليل علي مستوى ساعات العمل في القطاعين العام والخاص عالميا، ثم تحليل علي مستوى ساعات العمل لدى الذكور والإناث.

مركز جسور للدراسات والاستشارات الثقافية والتنموية هو مركز يستهدف تقديم الاستشارات والدراسات في مجالات التعليم وسوق العمل والثقافة والقانون والإعلام واقتصادات المعرفة بوجه عام، وليس للمركز أي أنشطة أو أهداف أو اهتمامات سياسية أو حقوقية.