الطبيعة تغضب .. والعمل الإنساني المدني يرد

تعتبر الكوارث الطبيعية من أكبر التحديات التي تواجه البشرية، فهي تتسبب في خسائر بشرية ومادية هائلة، وتؤثر على الاقتصادات والبنى التحتية للدول، وفي مثل هذه الظروف الصعبة، تلعب جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وغيرهما من جمعيات المجتمع المدني حول العالم، دورًا حيويًا في تخفيف الآثار السلبية للكوارث والحد من المخاطر التي تنجم عنها، حيث يعمل أعضاء هذه الجمعيات بشكل متواصل على تعزيز الاستجابة السريعة والفعالة للكوارث وتوفير المساعدة الإنسانية للمتأثرين، مما يخفف في النهاية من الآثار المؤلمة المترتبة علي غضب الطبيعة، وكما هو معتاد، ظهر هذا الوضع جلياً خلال الكوارث الطبيعية الأخيرة، في كل من إعصار ليبيا وزلزال المغرب وحرائق الغابات في أكثر من منطقة بالعالم، فضلاً عن ضحايا الحروب في أوكرانيا والسودان واليمن، وغيرها، وفي مدينة درنة الليبية بدا وكأن النُبْل الإنساني ” الأحمر” القائم علي أعمال الهلال والصليب الأحمر الدوليين، يحاول مواجهة ما خلفته عقود طويلة من العجز والإهمال من جانب السلطات المحلية، وتقديرا لهذه الجهود النبيلة، خصص جسور نشرته لهذا الشهر من اجل تقديم إطلالة علي الملامح الرئيسية للعمل التطوعي المقدم من جمعيات الهلال والصليب الأحمر الدوليين، باعتبارهما رأس الحربة والعمود الفقري لهذه الأنشطة عالمياً، واعتمد جسور في تحليلاته علي بيانات مستقاة من قاعدة بيانات موقع الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال والصليب الأحمر https://www.ifrc.org.

مركز جسور للدراسات والاستشارات الثقافية والتنموية هو مركز يستهدف تقديم الاستشارات والدراسات في مجالات التعليم وسوق العمل والثقافة والقانون والإعلام واقتصادات المعرفة بوجه عام، وليس للمركز أي أنشطة أو أهداف أو اهتمامات سياسية أو حقوقية.