150 عملاً يتسابقون على 3 مراكز بمعرض “الفن بنكهة فرعونية” المصري.

شهد “شارع الأحرار” بحي المهندسين في العاصمة المصرية، القاهرة، حركة وزحاماً استثنائياً، لاسيما حول قاعتي “أتيليه العرب للثقافة والفنون” (جاليري ضيّ)، بالتزامن مع افتتاح معرض “الفن بنكهة فرعونية”، الذي انطلق في 21 مايو ويمتد لأسبوعين، ويضم 150 عملاً لعدد من الفنانين المصريين والعرب، مستوحاة من الحضارة الفرعونية.

وتعد الأعمال المشاركة نتاج عمليات فرز استمرت لأشهر، تقلصت من 700 عمل إلى 150 عمل يتسابقون على 3 مراكز في كُل فئة من الرسم والتصوير والجرافيك والنحت والخزف، في المسابقة المقامة بالتعاون بين “أتيليه ضيّ”، و”مؤسسة الزاهدية الثقافية السعودية”.

وحضرت رموز الحضارة الفرعونية في خلفية غالبية الأعمال، التي استلهمت بعض العناصر منها…

مبادرة سعودية

وتعود قصة المعرض والمسابقة إلى عام 2020، حينما شاهد رجل الأعمال السعودي طلال زاهد برنامجاً تلفزيونياً عن افتتاح المتحف المصري الكبير ومتحف الحضارات، فدعا هشام قنديل، مؤسس “جاليري ضيّ” إلى إقامة مسابقة عنوانها “الحضارة الفرعونية”.

وكان زاهد أعلن عبر “فيسبوك” في أغسطس من العام ذاته، أن الأعمال الفائزة سيجري إهدائها إلى المتحف المصري الكبير، فيما شدد على ضرورة أن تكون الأعمال جديدة، مستوحاة من “التراث الفرعوني الفذ”، على حد تعبيره.

وداع فنان

وقبل المعرض بعدة أيام، فقدت أسرة الأتيليه أحد أعضاء لجنة التحكيم، وهو الفنان التشكيلي أحمد نبيل سليمان.

وقال هشام قنديل إبان الافتتاح: “كان من المقرر أن يشارك الفنان التشكيلي الراحل في تلك المراسم، غير أن القدر لم يمهله، فيما سيواصل صديقاه التشكيليان المخضرمان حسن عبد الفتاح، ومصطفى الفقي، مسيرة الإعداد للمعرض وتحكيمه، وافتتاحه أخيراً، التي بدآها بصحبة الفنان الراحل”.

ووفقا ًلقنديل، سيكون هناك رُكن خاص بالمعرض خصص لاستعراض باقة من أعمال الفنان الراحل، وقد عمل على تنسيقه طارق الكومي، مدير “متحف محمود مختار”. ومن ناحية أخرى، أكد أن الأعمال الفائزة في كافة الفئات قد وقع الاختيار عليها بالفعل، قبل انطلاق المعرض، غير أن النتيجة لن تُعلن قبل أسبوعين.

حفائر قديمة

ومن وحي اللوحة التراثية “أوز ميدوم” التي عُثر عليها من قبل في إحدى المقابر المكتشفة بالصعيد (مقبرة نفر ماعت ببني سويف)، أنتج الفنان يسري المملوك عمله الفني.

وقال المملوك في تصريح لـ”الشرق” إنه استنسخ لوحة “أوز ميدوم” الشهيرة بـ”موناليزا الفن المصري”، في الطبقة الأولى من عمله الفني، فيما جعلها في الخلفية، وحرص على إبراز البُعد الزمني عبر ثلاث طبقات وألوان متباينة، حضرت فيه الرموز الفرعونية، كزهرة اللوتس.

أما الفنان صالح العنبري، فيعتبر عمله الذي يشتمل على تجهيز في الفراغ، ونحت، ينتمي إلى فئة “التصوير المعاصر”، مبتعداً به عن التعريف الكلاسيكي للتصوير.

المصدر: الشرق للأخبار

الرابط: 

مركز جسور للدراسات والاستشارات الثقافية والتنموية هو مركز يستهدف تقديم الاستشارات والدراسات في مجالات التعليم وسوق العمل والثقافة والقانون والإعلام واقتصادات المعرفة بوجه عام، وليس للمركز أي أنشطة أو أهداف أو اهتمامات سياسية أو حقوقية.