88 % من المؤسسات تعتمد بنية تحتية تمزج بين التقنيات القديمة والحديثة للتطبيقات.

يعتمد التحول الرقمي في المقام الأول على تجهيز بنية تحتية متطورة من شأنها توفير بيئة مناسبة لتشغيل التقنيات المتطورة كالحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وغيرها، وأدى ارتفاع وتيرة الإقبال على تقنيات الحوسبة السحابية المتعددة والحوسبة المتطورة على وجه الخصوص، إلى ارتفاع التحديات الأمنية للشركات في جميع أنحاء العالم، التي يعود السبب الرئيس لها هو عدم التطوير في البنية التحتية.

فوفقا لدراسة أجرتها شركة F5 تحت عنوان “استراتيجية حالة التطبيقات 2022″، فإن ما يصل إلى 88 في المائة من المؤسسات تعتمد بنية تحتية تمزج بين التقنيات القديمة والحديثة للتطبيقات، وأن 70 في المائة من هذه المؤسسات تعتمد أيضا سحابات متعددة، ما يوسع مساحة التهديدات جراء اضطرار الشركات لنشر عناصر تحكم أمنية منفصلة، وغير متسقة في كثير من الأحيان، عبر بيئات مختلفة.

وفي الوقت ذاته، تشهد حوسبة الطرفية تطورا متسارعا، فقد شكلت الخدمات الأمنية الحماية من هجمات حجب الخدمة الموزعة DDoS والاحتيال، وإساءة الاستخدام والوصول كأبرز أعباء العمل التي تخطط الشركات إلى نشرها واعتمادها على الحافة حيث بلغت نسبة هذه الشركات 44 في المائة، في حين جاءت خلف هذه النسبة كل من مسألة معالجة البيانات والتجربة الرقمية للواجهة الأمامية للتطبيقات.

وأشار التقرير أيضا إلى أن واحدة من أصل كل عشر مؤسسات تعاني حالة نكران لحقائق العمل في العالم الرقمي، وأنها لا تقوم بأي تغيير أو لا تخطط إلى تغيير استراتيجياتها الخاصة بالمشهد الأمني بعد أزمة كوفيد – 19، وأفاد 3 في المائة أنهم غير قلقين بشأن الهجمات في حين يعتقد 7 في المائة أنهم يمتلكون بالفعل استراتيجيات أمن قوية ولا يحتاجون إلى إجراء أي تغييرات.

من جانبه، قال إيهاب درباس، مدير المبيعات الإقليمي في المملكة ومصر والبحرين في F5، “لم نعد نعيش في عالم يعتمد على سحابة واحدة، حيث يمكن استضافة أعباء العمل في كل مكان. كما أن التطبيقات نفسها تطورت لتصبح مكونات متنوعة وموزعة، وفي الأغلب ما تتحلل إلى خدمات صغيرة أمام واجهات برمجة التطبيقات. لقد أوجدت هذه التغييرات تحديات جديدة لتقديم وتأمين هذه التطبيقات”.

وأضاف درباس قائلا، “تجد معظم الشركات في المملكة المتحدة نفسها في مواجهة اتجاهين مهمين هما تطور التطبيقات كمركز للحياة الرقمية، وتصاعد التهديدات التي تواجهها هذه التطبيقات، وهذا الأمر يمثل تحديا كبيرا، إذ تدير عديد من الشركات الآن مجموعة كبيرة من التطبيقات المعقدة التي تحتوي على تقنيات وبنى تحتية قديمة وحديثة”.

يذكر أن تقرير “استراتيجية حالة التطبيقات 2022” يمثل آراء مجموعة متنوعة من المسؤولين في صناعات ومؤسسات ومناصب مهنية من مختلف أنحاء العالم، وركز التقرير على صانعي القرار في مجال تكنولوجيا المعلومات لتسليط الضوء على الأولويات والمخاوف والتوقعات وتوضيحها للمسؤولين عن مواجهة أصعب التحديات التي يواجهها الاقتصاد الرقمي اليوم، وتشكل ردودهم منظورا مقنعا حول كيفية عمل المؤسسات على تطوير استراتيجيات التطبيقات الخاصة بها لخدمة احتياجات العملاء الحالية والمتوقعة بشكل أفضل.

الرابط: 

 المصدر: الاقتصادية

مركز جسور للدراسات والاستشارات الثقافية والتنموية هو مركز يستهدف تقديم الاستشارات والدراسات في مجالات التعليم وسوق العمل والثقافة والقانون والإعلام واقتصادات المعرفة بوجه عام، وليس للمركز أي أنشطة أو أهداف أو اهتمامات سياسية أو حقوقية.